جورج إسحاق: مرسى يغفل مصالح الشعب.. ويجب الوقوف أمامه حتى لا يهدم مصر

أكد جورج إسحاق القيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، أن اختطاف جنود مصريين يعد تفريطاً فى كرامة مصر، ويدل على أن النظام الحاكم لا علاقة له بالوطنية؛ لأن من المفترض أن يسعى المسئولون لمعرفة من قتل الجنود المصريين على الحدود، ومن اختطف الجنود، وكيف يجرؤ أحد بالاعتداء على جندى واحد من جنود مصر؟.
وقال فى حوار أجرته معه "فيتو"، إن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى لمصلحة مصر، ولكن هدفها مصلحتها الخاصة فقط.
ودعا المصريين إلى المشاركة فى حملة "تمرد" لجمع أكبر عدد من الأصوات وهدف الحملة إعادة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، ولمحمد مرسى الحق فى خوضها مجدداً، وفى ذلك الوقت تظهر شعبيته ومدى إقبال الشعب على استمراره كرئيس للجمهورية.
ووصف إسحاق التشكيل الوزارى الأخير بأنه مثل اللهو والهزار؛ حيث لا توجد أى معايير لاختيار الوزارء الجدد، مشيرًا إلى أن ما حدث يعد عملية ترقيع للوزارة القديمة لأنه فى حالة وجود تغيير حقيقى يجب أن يبدأ برئيس الوزراء الذى أثبت فشلاً واضحاً فى العمل لمصلحة الشعب، أما بالنسبة لمرسى فحواره مع الشعب مثل حوار الطرشان يقول ما يريد دون مراعاة أن هناك من يستمع.
التقت "فيتو" بجورج إسحاق بمحافظة أسوان، أثناء زيارته للمحافظة، وذلك لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالوضع السياسى فى مصر، فى تلك الفترة الراهنة، فإلى الحوار:
= تكررت فى الفترة الأخيرة حالات القبض والاعتقال لشباب الثورة والسياسيين.. وآخرها القبض على أحمد ماهر.. ما تعليقك؟.
اعتقال وحبس الشباب الثوار أو السياسيين مرفوض تماماً بكل أشكاله؛ لأن هؤلاء الشباب يطالبون بحقوق المصريين المشروعة، وغير مقبول أن من يحاول الحفاظ على مصلحة بلده وأهله يهان ويعذب من قبل نظام مستبد، ويجب على جميع الشباب القيام بانتفاضة لتأييد هؤلاء الشباب المعتقلين والحفاظ على كرامة المصريين من السجون التى تعدها جماعة الإخوان المسلمين لتعذيبهم وإهدار كرامتهم مثل سجن العقرب، وعلى الجميع إدراك أن الإخوان لا تسعى لمصلحة مصر ولكن هدفها مصلحتها الشخصية فقط.
= ما تقييمك للعلاقات المصرية الخارجية عامة والأمريكية خاصة فى زمن الإخوان؟.
أرفض أى اتصالات خارجية لمساندة القضايا المصرية؛ لأن ذلك خطر شديد على مصر، وأرفض تحالف الإخوان المسلمين مع الأمريكان، ومن المفترض أن يتوقف التدخل الأمريكى فى شئون مصر الذى يسمح به الإخوان، والنظام الذى يسمح بذلك يوصف بالعميل.
=حملة "تمرد" التى أطلقتها حركة كفاية لسحب الثقة من مرسى.. فى رأيك ما مدى فاعلية الحملة.. وهل تستطيع تحقيق أهدافها؟.
"تمرد" حملة محترمة وقوية ويجب على جميع الشعب المشاركة فيها لجمع أكبر عدد من الأصوات، وهدف الحملة إعادة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى ولمحمد مرسى الحق فى خوضها مجدداً، وفى ذلك الوقت تظهر شعبيته ومدى إقبال الشعب على استمراره كرئيس جمهورية.
= التعديل الوزاري على حكومة الدكتور هشام قنديل.. ما تعليقك عليه؟.
التشكيل الوزارى الجديد يعد "لهوا وهزارا"، حيث إنه لا توجد أى معايير لاختيار الوزراء الجدد، ولكن ما حدث يعد عملية ترقيع للوزارة القديمة لأنه فى حالة وجود تغيير حقيقى يجب أن يبدأ برئيس الوزراء الذى أثبت فشلاً واضحاً فى العمل لمصلحة الشعب، أما بالنسبة لمرسى فحواره مع الشعب مثل حوار الطرشان يقول ما يريد دون مراعاة أن هناك من يستمع، بالإضافة إلى أنه يصبح مثل الأطرش تجاه سماعه لمطالب الشعب، مما يشير إلى أن مصلحة الشعب ليست فى حساباته ومصلحة الجماعة فى المقدمة.
- ما تعليقك على حادث اختطاف 7 جنود مصريين من الجيش والشرطة فى سيناء مؤخرا؟.
إختطاف ضباط مصريين يعد تفريطاً فى كرامة مصر، ويدل على أن النظام الحاكم لا علاقة له بالوطنية؛ لأن من المفترض أن يسعى المسئولون لمعرفة من قتل الجنود المصريين على الحدود ومن اختطف الضباط، وكيف يجرؤ أحد أن يتعدى على جندى واحد من جنود مصر.
- ظهر فى مصر بالفترة الأخيرة مجموعة من الضباط الملتحين.. ما رأيك فى معالجة النظام الحاكم لهذه القضية؟.
يجب أن يكون رجل الأمن ذا شخصية حيادية، ولكن اللحية تميزه وتجعله منحازاً إلى فصيل معين من الشعب وليس الشعب بأكمله، وفى حالة حياديته فإن المواطن البسيط يعتقد أن الضابط الملتحى لا يساعد إلا الملتحين أو المسلمين فقط والعدل الذى يعد واجباً على رجل الشرطة ويلزمه به الدين يمكن أن يفقده بسبب لحيته.
- المعارضة المصرية تهاجم الرئيس محمد مرسى باستمرار.. ما تبريرك لذلك؟.
المعارضة لا تهاجم مرسى من أجل الهجوم فقط، ومن يعتقد ذلك مخطئ، والدليل على ذلك الفرصة التى منحتها المعارضة لمرسى وعدم الهجوم عليه فى أول مائة يوم له فى حكم مصر بعد أن وعد أن الأوضاع تتغير خلالها، ولكنه أصبح غافلاً عن مصلحة الشعب وخاضعاً لتنفيذ مصلحة الجماعة ويجب الوقوف أمامه حتى لا يهدم مصر هو وجماعته.
- من خلال زيارتك لأسوان.. ما الذى رأيته فى تلك المدينة؟.
محافظة أسوان تحتضر بالرغم من أنها أجمل محافظات مصر، والتى تحظى باهتمام خاص من جميع دول العالم، ونسبة إشغال الفنادق السياحية منخفضة جداً وهناك قلة فى ظهور الأجانب بشوارعها، مما يشير إلى تدهور سياحى، أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة حيث إن أهل أسوان يعتمدون على السياحة بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها تعد جزءا مهماً فى الاقتصاد المصرى.