حسن السبكي يكتب: دور العلميين في نهضة الوطن

من منطلق حبنا للمهنة، وإخلاصنا للزملاء العلميين؛ اختصمنا وزير الصحة السابق بصفته لإلزامه بتطبيق قانون نقابة المهن العلمية 80 لسنة 1969 والمعدل بالقانون 120 لسنة 1983 حيث نصت معظم مواده على ضرورة المحافظة على، وتنظيم، وتطوير مهن العلوم والتكنولوجيا.
كما خص القانون العلميين وحدهم بإنشاء شعبة (للإدارة العلمية والتخطيط العلمي) بالنقابة.
والمواطن المصري هو الأحوج لهذه الإدارة العلمية بديوان وزارة الصحة؛ فلا بد من وضع معايير فنية واشتراطات علمية صارمة لأية مادة أو محلول أو مستحضر أو جهاز كيميائي أو بيولوجي أو فيزيائي يتم تداوله أو تخزينه أو استعماله ويؤثر على صحة الإنسان أو الحيوان أو النبات والبيئة بوجه عام كالماء والهواء والتربة إلا تحت إشراف علمي، كما أن تداول وترخيص وتحليل وتطوير مصانع ومكاتب ومنافذ بيع المستلزمات والأجهزة والآلات الطبية هو صميم عمل واختصاص الكيميائيين والفيزيائيين الطبيين.
كذلك فقد شدد على ضرورة وجود مشرف علمي على منافذ بيع وتداول وتخزين مستحضرات التجميل والكيماويات الصحية والعطور والمستحضرات البيولوجية التشخيصية وكيماويات المعامل وكيماويات المكافحة والسيطرة البيولوجية وكيماويات التطهير والتعقيم وكيماويات التنظيف والكيماويات الدوائية لضبط جودتها وحماية المواطن من محاولات الغش التجاري بها أو ضبط جودتها أو سوء حفظها وتخزينها.
باختصار، لا بد أن تعي جميع أجهزة الدولة أن الموضوع جد خطير، ودور العلميين محوري وأساسي لنهضة أي دولة تسعى للحاق بركب التقدم والحضارة.