شهد عام 2108 عدة تغييرات بالهيكل الإداري داخل الهيئة الوطنية للإعلام "ماسبيرو"، أثارت جدلًا واسعًا، وكانت مجالًا خصبًا ورحبًا للخوص فيها من القاصي والداني، واعتبرها البعض بمثابة لكمات مباشرة وضربات قاضية من «حسين زين» رئيس الهيئة، للمقصرين في أعمالهم، وكارت أصفر لبقيةٍ منهم. قطاع الأخبار سلسلة التغييرات في ماسبيرو بدأت مطلع عام 2018، وكانت من نصيب قطاع الأخبار وقناة النيل الدولية، حيث تم إقصاء كل من خالد مهني، رئيس القطاع، وسامح رجائي رئيس المحطة، وبعدها بفترة استبعد «زين» رئيس الإدارة المركزية للتفتيش بقطاع الأمانة العامة «خليل الأطرش» ثم أحمد حمادة رئيس القناة السابعة. شركة صوت القاهرة كما تمت إطاحة محمد العمري، رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بعد اجتماع عُقد بمعرفة أعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام، استعرضوا خلاله حجم الخسائر الكبيرة التي ضربت الشركة، وكانت سببًا رئيسيًّا في توزيع العمالة بها على قطاعات الهيئة، ما كان داعيًا للتخلص من "العمري". مجدي لاشين وتبعها بعدها بأيام إصدار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قرارًا بتغيير مجدي لاشين، رئيس قطاع التليفزيون، ما اعبتره البعض آنذاك مفاجأة وخطوة جريئة من "زين" لاسيما وأن "لاشين" يُعد أقدم رئيس قطاع داخل مبنى "ماسبيرو"، وكان البعض يعتبره أقوى من جلس على كرسي رئيس التليفزيون، خاصة بعد ارتباط العاملين به، فضلا عن أنه حقق استقرارًا في مكانه دعا الكثيرين إلى التكهُّن باستمراره لفترة أطول في منصبه، بينما كانت رؤية "زين" ضخ دماء جديدة لتطوير الشاشات. كما أنهى زين خدمة حسن النحاس، رئيس القطاع الاقتصادي، بعد 3 أشهر قضاها الرجل عقب وصوله لسن التقاعد القانوني، وإقرار "زين" استمراره لفترة أخرى في العمل إلا أنه لم يجدد له مرة أخرى. مفاجآت التعيينات قائمة التعيينات الجديدة داخل ماسبيرو حملت الكثير من المفاجآت السعيدة للبعض والصادمة لآخرين، والذين تم الإطاحة بهم أو ممن هم محسوبون على قيادات وقعت تحت مقصلة التغيير. ويأتي القائمة على رأس القائمة تعيين عمرو الشناوي، رئيسًا لقطاع الأخبار، وتسبب ذلك في تصعيد نائبته أميرة سالم بقناة النيل للأخبار لرئاسة المحطة. كما تضمنت التغييرات اختيار تغريد حسين، رئيسًا لقناة النيل الدولية، ورأى كثيرون أنه قرار صائب لا سيما وأن "تغريد" من أبناء القناة، وتعد أول من يتولى رئاستها من العاملين المؤسسين فيها. وضمت سلسلة التعيينات الجديدة أيضا نقل نائلة فاروق رئيس القنوات الإقليمية لمنصب رئيس التليفزيون، ما ترتب عليه تصعيد سوزان حامد نائب الإقليميات لقيادة القطاع، واستطاعت "نائلة" خلال فترة وجيزة من رئاستها لقنوات التليفزيون اكتساب ثقة "زين" لا سيما وأنها نجحت في إغلاق أكثر من ملف بشأن برامج تطوير شاشة مصر الأولى، وسعيها لإنتاج برامج تتناسب والتطوير المطلوب في المحطات. محطات الإذاعات الإذاعة المصرية كانت على موعد من المفارقات والمشاعر المتضاربة، فقد تم المد لرئيستها نادية مبروك مرتين، مدة كل منهما 3 أشهر ما قوبل بابتهاج العديد من رؤساء الشبكات والعاملين الذين تربطهم ب"نادية" علاقات طيبة، خاصة أنها لها شعبية كبيرة في المحطات المختلفة، فيما حمل الأمر شعورًا بالضيق بين بعض الأسماء التي كانت ترى في نفسها خليفة ل"نادية" في المنصب، معتبرة المدة بمثابة تأخير وسبب في ضياع أحلامهم في تولي أمر قيادة الميكروفون الحكومي. محطات قطار التغييرات قطار التغييرات داخل ماسبيرو في عام 2018 توقف عند محطات عديدة منها القطاع الاقتصادي الذي تولت رئاسته أمل الجندي ونقلها من وظيفة رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بقطاع الأمانة العامة، واختيار إبراهيم العراقي ليصبح رئيسًا للأمانة العامة، ومن بعدها قرار اختيار سيد عبده، رئيسًا للتفتيش المركزي في ماسبيرو، ثم تعيين طارق التوني رئيس لماليات الأمانة العامة، كما رشح حسين زين، أحمد طه رئيس الشئون القانونية بالمبني ليتولى قيادة شركة راديو النيل خلال الفترة المقبلة.