** في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء ماسبيرو التشكيل الجديد للهيئة الوطنية للاعلام وقبل ساعات قليلة من التغييرات المنتظرة فاجأ حسين زين رئيس الهيئة الجميع بقرار تعيين نائلة فاروق رئيس قطاع القنوات الاقليمية بتسيير أعمال رئيس قطاع التليفزيون وتعيين مجدي لاشين رئيس التليفزيون وعضو المجلس الاعلي للاعلام مستشارا لرئيس الهيئة وهو القرار الذي أثار حالة من البلبلة والجدل داخل أروقة ماسبيرو خاصة في التوقيت المريب الذي صدر فيه القرار وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول كواليس وخلفيات هذا القرار المفاجئ وعدم الانتظار لاعلان التشكيل الجديد للهيئة. ** ويبدو أن القرار الذي اتخذه زين في هذا التوقيت خلق حالة من التعاطف مع مجدي لاشين وبدأت التفسيرات والاجتهادات الشخصية والشائعات تنتشر حول اسباب صدور قرار إقالته وتعيينه مستشارا لرئيس الهيئة في ظل عدم وجود شفافية لاعلان الاسباب الحقيقية لهذا القرار وبالتالي كانت أول التفسيرات التي انتشرت عن اسباب الاقالة هو رفض مجدي لاشين اعتماد ميزانيات التطوير في برامج التليفزيون وهو ما خلق حالة من الخلاف بين مجدي وحسين زين وهو ما دفعه لاصدار هذا القرار. ولم يكن هذا هو التفسير الوحيد في ماسبيرو ولكن كانت هناك تفسيرات أخري منها ما هو متعلق بحركة التغييرات المرتقبة والتي ستشهدها الهيئة الوطنية للاعلام وصعود اسم مجدي لاشين كمرشح لرئاسة الهيئة خلفا لزين وهو ما خلق حالة من الخلاف تشبه كثيرا حالة الخلاف التي حدثت بين عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الاسبق والراحلة صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون السابق حيث أصدر الأمير قرارا لحجازي بتعيينها مستشارا حتي تدخل المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الاسبق وأثني الأمير عن قراره وبالتالي اعتبر البعض في ماسبيرو أن ما حدث بين زين ولاشين هو تكرار للصراع علي كرسي رئاسة الهيئة.. وأيا كانت التفسيرات فإن هناك حالة من التعاطف العام داخل ماسبيرو مع مجدي لاشين خاصة أن اختيار بديل لاشين لم يكن من قطاع التليفزيون أو أحد من نوابه بل جاء لنائلة فاروق رئيس قطاع القنوات الاقليمية وهو قطاع آلية العمل فيه مختلفة عن قطاع التليفزيون وإن كانت نائلة فاروق قد حققت طفرة في شكل قطاع القنوات الاقليمية إلا أن التساؤل من سيخلف نائلة في رئاسة القنوات الاقليمية ولماذا كل هذه القلاقل قبل التشكيل الجديد للهيئة. ** الغريب أيضا أن هذا القرار جاء مفاجئا للجميع حتي كبار قيادات الهيئة لم يتوقعوا ذلك وهو ما يؤكد أن القرار جاء بشكل فردي من حسين زين رئيس الهيئة الذي تزامن اعلان صدور القرار خلال تواجده خارج مصر وبالتالي جاء تاريخ القرار يوم 24 سبتمبر أي قبل الاعلان عن القرار بأسبوع وهو ما يطرح تساؤلا آخر لماذا تأخر الاعلان عن القرار كل هذا الوقت. وطبعا كل تلك الاسئلة قد تكشف عنها الايام القادمة خاصة بعد أن يتم الاعلان عن التشكيل الجديد للهيئة الوطنية للاعلام والذي قد يحمل مفاجآت غير متوقعة والذي سيستتعه تغيير في رؤساء القطاعات داخل ماسبيرو. * وأمام ما حدث من التغييرات المفاجئة بماسبيرو نريد في الهيئة الوطنية للاعلام بتشكيلها الجديد المنتظر أن يكون هناك رؤية جماعية وليست ادارة فردية تحكمها قواعد ومعايير واضحة تطبق علي الجميع تسعي لخدمة الاعلام والتطوير الحقيقي لبرامجه وأن تعلن كل الأمور بشفافية للرأي العام خاصة أنني طالبت في مقالي السابق بضرورة الاعلان عن نتائج التطوير بعد مرور عام من بداية انطلاق تطوير القناة الاولي بالتليفزيون المصري فهل يتحقق ذلك!