«ماذا لو قالها مسؤول عربي؟».. ردود فعل كبيرة على إساءات البيت الأبيض «أمك من فعلت»    عفت السادات ل في الجول: أرحب بالترشح لانتخابات الاتحاد السكندري.. و300 مليون مبلغ بسيط للحل    محمد صبحي: عهد الإسماعيلي في وجود يحيي الكومي كان "يستف" الأوراق    مصر تفوز بجائزة أفضل وجهة تراثية في فئة الوجهات المتميزة    قرار قضائي عاجل بشأن إفلاس شركة «المتحدة للصيادلة»    برواتب تصل إلى 17 ألف جنيه، 285 فرصة عمل بشركة خاصة بالسويس    تفاصيل برنامج عمل الرئيس السيسي في القمة المصرية الأوروبية غدا    الصين تكمل بناء أول مركز بيانات تحت المياه يعمل بطاقة الرياح فى العالم    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    إنهاء التعاقد مع أحد معلمي الحصة بالجيزة لعدم قيامه بالشرح داخل الفصل    وزارة التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 20 ألف طالب منذ 7 أكتوبر 2023    تفاصيل برنامج عمل السيسي في القمة المصرية الأوروبية غدا    مصر وأوروبا.. نموذج الشراكة في حقبة ما بعد الهيمنة    «زنزانة انفرادية وحكم ب 5 سنوات».. الرئيس الفرنسي الأسبق خلف القضبان فكيف سيقضي أيامه؟    الصين تدعو الحكومة اليابانية إلى الوفاء بالالتزامات بشأن التاريخ وتايوان    «العمل»: 285 وظيفة شاغرة بشركة بالسويس (تفاصيل)    فرصة عمل شاغرة بجامعة أسيوط (الشروط وآخر موعد للتقديم)    منتخب مصر يواجه نيجيريا فى ديسمبر ومفاضلة بين مالى والكاميرون استعدادا لأمم أفريقيا    «الأرقام بعيدة».. شوبير يكشف موقف ثنائي الأهلي من التجديد    ضبط صانعة محتوى بالسلام لنشرها مقاطع خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    جدول مواعيد رحلات القطارات المنيا- القاهرة غدا الأربعاء    تفاصيل إصابة سيدة ألقاها زوجها من الطابق الثانى فى بورسعيد    إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بمدينة أسوان الجديدة    جامعة الإسكندرية توافق على تعديل مسمى قسمين بمعهدي الصحة العامة والبحوث الطبية    مكتبة الإسكندرية تهنئ الكاتب الكبير محمد سلماوي لاختياره «شخصية العام» بمعرض الشارقة الدولي للكتاب    حقيقة تقديم تذاكر قطارات مجانية تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصدر يوضح    لحظة بكاء يسرا وحسين فهمي بالجونة السينمائي بعد عرض فيلم عن معاناة الفلسطينيين (فيديو)    وزير الثقافة يلتقي محافظ السويس لبحث سبل دعم الأنشطة الإبداعية    برج العقرب يزداد بصيرة.. أبراج تتمتع بالسلام بداية من الغد    محمد ثروت ومروة ناجى بقيادة علاء عبد السلام فى مهرجان الموسيقى العربية    بعد سرقتها من متحف اللوفر.. تعرف على قلادة الزمرد التاريخية| تفاصيل    ليست مجرد مشاعر عابرة.. "الإفتاء" توضح موقف الإسلام من محبة أهل البيت    هل شدّ الرحال لزيارة مساجد آل البيت مخالف للسنة؟.. أستاذ الفقه بجامعة الأزهر يجيب    استشاري: ماء الفلتر افضل من المياه المعدنية للأطفال    ظهور حالات فى مدرسة بالمنوفية.. علامات الجديرى المائى وطرق العلاج    الجالية المصرية ببروكسل تستقبل الرئيس السيسي بالأعلام والهتافات    غدًا.. بدء عرض فيلم «السادة الأفاضل» بسينما الشعب في 7 محافظات    الحكومة تنفي وجود قرار رسمي بزيادة الأجور    الدفاع الروسية: استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة الأوكرانية    رئيس البرلمان العربي يطالب بتشكيل مجموعة عمل لدعم جهود تثبيت التهدئة بغزة    «تعليم البحيرة» تعلن جداول إمتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل    وكيل تعليم الفيوم يشهد فعاليات تنصيب البرلمان المدرسي وتكريم الطالبات المتميزات على منصة "Quero"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء توضح حكم تصدق الزوجة من مال زوجها دون إذنه    "الابتكار في إعادة تدوير البلاستيك".. ورشة ببيت ثقافة إطسا| صور    ذكرى إغراق المدمرة إيلات| القوات البحرية تحتفل بعيدها الثامن والخمسين.. شاهد    المستشفيات التعليمية تستضيف فريقًا إيطاليًا لجراحات قلب الأطفال بمعهد القلب    وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسي تنفيذ خطة لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    عضو الجمعية المصرية للحساسية: ضعف المناعة والتدخين أبرز محفزات ارتكاريا البرد    851 مليار جنيه إجمالي التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة للرقابة المالية خلال 9 أشهر    مؤمن سليمان: قيمة لاعب اتحاد جدة تساوي 10 أضعاف ميزانيتنا بالكامل    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    الدماطي: ياسين منصور الأنسب لرئاسة الأهلي بعد الخطيب.. وبيراميدز منافسنا الحقيقي    إصابة 13 شخصا إثر انقلاب ميكروباص فى العياط    ما حكم الاحتفال بالموالد مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم أفعال بعض الناس خلال الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الطقوس ومظاهر الاحتفال؟ وما حكم تشبيه بعض الأفعال الخاصة فى الاحتفالية بمناسك الحج؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة «الواتس آب».. تفاصيل «الجروبات السرية» ل«مدبولي» ورجاله.. رئيس مجلس الوزراء يتابع أداء الحكومة «أون لاين» لتنفيذ تكليفات الرئيس.. والشكاوى الخاصة ترسل ل«الوزير المختص»
نشر في فيتو يوم 29 - 11 - 2018

9 قرارات حصاد اجتماع الحكومة الأسبوعي.. أبرزها الموافقة على إنشاء الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية.. تحديد اختصاصات نائبي وزيري التعليم.. وبدء تحصيل المستحقات الحكومية والضريبية إلكترونيا أول يناير
«التواصل السريع، والعمل على الاستجابة الفورية لكل الأزمات».. سياسة لم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسي مناسبة واحدة تمر دون أن يؤكد على حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ضرورة العمل بها، وهو ما تمت ترجمته فعليًا على أرض الواقع، حيث لجأت الحكومة إلى تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» و«واتس آب» لإدارة الأمور، وكان لتطبيق «واتس آب» الأفضلية داخل غالبية وزراء «مدبولي».
رئيس الوزراء «مُتصل»
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يأتي على رأس قائمة المسئولين الذين يستخدمون تطبيق «واتس آب»، حيث أكدت المصادر أن رئيس الوزراء يتابع مع غالبية الوزراء عبر «واتس آب» تنفيذ تكليفات اجتماعات مجلس الوزراء والرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنه يرسل للوزراء «لينكات» التقارير الإخبارية المنشورة في وسائل الإعلام يطالبهم فيها بالرد على ما جاء فيها.
كما يستقبل رئيس الوزراء عبر «واتس آب» شكاوى المواطنين الذين تمكنوا من الحصول على رقمه الخاص ويرد عليها بنفسه، بعد أن يرسلها إلى الوزير المختص عبر «واتس آب» للمتابعة مع صاحب الشكوى للعمل على حلها، في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة فتح خطوط تواصل مباشرة مع المواطنين، والرد على استفسارات وشكاوى المواطنين وتذليل العقبات التي تقف أمامهم.
«نبيلة» الهجرة الأكثر تفاعلًا
أما السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج فتعتبر أكثر الوزراء تفاعلا مع المواطنين عبر الواتس، للرد على استفساراتهم وحل المشكلات التي يواجهونها، وتحرص الوزيرة بشكل دائما على الرد على كل الأسئلة التي تدور في ذهن أي مصري بالخارج.
وأطلقت الوزيرة في الفترة الماضية مبادرة تحت مسمى «اسأل واقترح مع الوزيرة»، وذلك عبر الصفحة الرسمية أو البريد الإلكتروني للشكاوى، في إطار الحرص الدائم على الاطلاع والقيام بل المشكلات التي يواجهها المصريون في دول الخارج، حيث سجلت العديد من الفيديوهات عبر تلك المبادرة وأجابت على العديد من الأسئلة التي تهم وتشغل بالهم منها إجازات المصريين وقاعدة بيانات العاملين في الخارج، بعد أن استفسر عدد من المصريين حول أسباب قيام الدولة بتلك القاعدة، وأسئلة خاصة بالمعاشات والتأمينات الخاصة بالمصريين في الخارج، وغيرها من الأسئلة التي تهم المصريين.
كما انضمت الوزيرة في فترات سابقة إلى جروب «واتس آب» ضم عددا من شباب مصريين في دول الخارج، شاركوا في منتدى الشباب العالم العام الماضي بالتفاعل معهم منذ أول يوم في إطلاق المنتدى، وردت على أسئلتهم، حيث إن هناك عددا كبيرا من هؤلاء الشباب يمتلك صفحة على موقع التواصل الاجتماعي يتابعها أعداد كبيرة، حيث إن هناك شابا مصريا بالخارج اسمه محمد خيرت لديه نحو ربع مليون شخص يتابعه.
وأكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم أنها تتفاعل مع المصريين بالخارج عبر كل وسائل الاتصال الحديثة التي نجحت في تقريب المسافات وربط المواطنين بالخارج بوطنهم، مشيرة في تصريحات خاصة ل«فيتو» إلى أنها تتلقي طلبات ومقترحات عديدة من المصريين بالخارج، عبر رسائل «واتس آب» وتقوم فورا بالتدخل والتواصل مع الجهات المختلفة، أو تقوم بتكليف مكتبها بمهام فورية في أي وقت من الأسبوع حتى في الإجازات إذا كانت الحالة طارئة، وكشفت أنها متواجدة على عدد كبير من «جروبات» المصريين بالخارج، مشيرة إلى أنها تنقل لهم الحقائق وتتولى الرد عليهم بنفسها، مؤكدة أن نتائج ذلك التفاعل أكثر من رائعة، حيث تم حل العديد من المشكلات، مؤكدة أن عددا كبيرا من المواطنين كانوا لا يصدقون أن الوزيرة تتواصل مباشرة معهم حتى بدأت في إرسال رسائل صوتية.
وأشارت الوزيرة إلى أنها سجلت فيديوهات على صفحة الوزارة، ترد فيها على أسئلة المواطنين مباشرة وبالاسم، حتى يتأكد المواطنون ويكونوا مطمئنين بأن رسائلهم تصل، مشددة على أن مواقع التواصل الاجتماعي إذا تم استغلالها بالشكل الإيجابي سيكون لها تأثير إيجابي كبير.
في التعليم العالي.. الأولوية للواتس
أما في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد فرض الدكتور خالد عبد الغفار، التعامل من خلال تطبيق «واتس آب» على جميع القطاعات المهمة بالوزارة، ليتسنى له التواصل بشكل عاجل لمتابعة الأمور كافة، حيث تم تخصيص جروب لأعضاء المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، يضم جميع رؤساء الجامعات الحكومية، وأمين عام المجلس الأعلى لمتابعة التكليفات أولًا بأول، وتوضيح كل التعليمات والأمور الخاصة بشأن الجامعات الحكومية.
و«أدمن» الجروب هو أحد رؤساء الجامعات، ويضم مستشاري وزير التعليم العالي، ويتم خروج أي رئيس جامعة فور انتهاء مدته الرسمية، وإضافة الاسم الجديد الذي يكلف بقرار جمهوري بإدارة الجامعة، وفي حالة تغيير وزير التعليم العالي، تتم إضافة الوزير الجديد ليصبح هذا الجروب سائدا في التعليم العالي للتواصل بشأن أهم القرارات المهمة، وإلى جانب ذلك تم تخصيص جروب خاص برؤساء الجامعات الخاصة، يتم من خلاله التواصل مع الوزير وأمانة المجلس بشأن التكليفات الدورية التي يتم الاتفاق عليها خلال جلسات المجلس، ويتم متابعة تنفيذها أولا بأول، ولعب الجروب دورًا ملحوظًا خلال فترة خروج مسودة قانون الجامعات الخاصة الجديد للنور التي أحدثت لغطًا كبيرًا وقتها، وتواصل وزير التعليم العالى من خلال هذا الجروب مع رؤساء الجامعات الخاصة، وتم تهدئة الأمور، وفى النهاية اختفت المسودة وتراجعت الوزارة عن تعديل قانون الجامعات الخاصة.
وهناك أيضا جروب خاص بنواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، وجروب ثانٍ لجميع منسقي الأنشطة الطلابية بالجامعات الحكومية، كما أن لجان قطاع المجلس الأعلى للجامعات وعددها 24 لجنة وتعتبر المسئولة عن سير العمل داخل الجامعات والمسئولين عن قواعد اختيار الطلاب والمناهج الدراسية والكليات الجديدة واعتمادها، خصصت كل لجنة جروبا خاصا بعملها وتحديد مواعيد الاجتماعات والتكليفات المطلوبة.
ومن جانبه يحرص وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد عبد الغفار، على التواصل الدائم مع كل من يخاطبه في معرفة المشكلات والأمور المتعلقة بالوزارة، وفى حالة وجود أية مخالفات يتم التعامل معها بصورة سريعة، حيث استجاب الوزير في بداية توليه الوزارة لبعض الرسائل بزيارة عدد من المعاهد الخاصة والحكومية، بعد وصول بعض الملاحظات على «واتس آب» إليه لمتابعتها بنفسه في زيارات مفاجئة.
وداخل الجامعات، خصص جميع رؤساء الجامعات جروبا لمجلس الجامعة يتم من خلاله تفعيل قرارات رئيس الجامعة وتكليفاته لعمداء الكليات ومتابعة سير الأمور، وإعطاء تكليفات عاجلة في حالات الطوارئ التي قد تحدث أثناء العام الدراسي.
«واتس آب» ينهي عصر «إيميل البيئة»
بشكل كامل.. تعتمد وزارة البيئة على تطبيق «واتس آب».. ذلك ما تشير إليه الحقائق منذ عهد الوزير السابق الدكتور خالد فهمي، الذي ألغى خاصية البريد الإلكتروني، وقصرها على بعض البيانات الرسمية فقط، فيما تم في عهده إنشاء مجموعات على «واتس آب» لكل إدارة لمتابعة الأعمال بشكل دوري، إضافة إلى مجموعات خاصة بالصحفيين للتواصل معهم.
الدكتورة ياسمين فؤاد لم تتخل بدورها عن نهج الوزير السابق، حيث احتل تطبيق «واتس آب» مكانة مهمة في جدول أعمالها، من خلال مشاركة الوزيرة في جميع المجموعات الخاصة بهذا التطبيق، واعتماده كوسيلة أولى لاطلاعها على كل ما هو جديد في أي ملف، ومن جانب آخر مثل أيضًا أداة اتصال جيدة بين قيادات الوزارة والوزيرة، فمن خلاله تتم استشارتها في بعض الأمور وتجيب بدورها على الاستشارات تلك بشكل دائم.
لم ينته دور تطبيق «واتس آب» في وزارة البيئة عند هذا الحد فقط، فأصبح الوسيلة الأولى للدكتورة ياسمين فؤاد لمتابعة أخبار وزارتها أولًا بأول، ومن خلال بعض المجموعات على هذا التطبيق، يتم إرسال آخر الأخبار الخاصة بالوزارة سواء مقروءة أو مسموعة.
وظهرت أهمية تطبيق «واتس آب» في وزارة البيئة خلال موسم السحابة السوداء الأخير، حين استخدمته الوزارة لإرسال تقارير كل ساعة عن معدل التلوث وتفاصيل بيانات غرفة إدارة الأزمات الكوارث والوزارة مفضلة إياه على البريد الإلكتروني.
أما بالنسبة للشكاوى، فإن الدكتورة ياسمين فؤاد تتابعها أولا بأول، وفي بعض الأوقات ترد على الرسائل وأوقات أخرى لا ترد، وتحيل الأمر إلى الجهات المختصة، وذلك في حالة ما إذا كانت الشكوى تتطلب ذلك.
«المشاط» تتمرد على «موضة واتس آب»
كغيرها من الوزارات، أنشأت وزارة السياحة مجموعة على تطبيق «واتس آب» للتواصل مع وسائل الإعلام، وبدأت تبث من خلاله البيانات الإعلامية والإجابة على أسئلة الصحفيين، لكن بعد فترة قليلة من تولي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، مقاليد الوزارة، قررت المستشارة الإعلامية للوزيرة، إغلاق المجموعة أمام الصحفيين بناء على تعليمات عليا، وأصبحت هي الوحيدة القادرة على إرسال الرسائل وبث النشرات، ما دعا محرري الوزارة إلى إنشاء مجموعة خاصة بهم، وتحديد موقفهم من التعامل مع الوزيرة ومكتبها الإعلامي، لا سيما أن الوزيرة كانت في البداية لا تعترف بالإعلام.
مع مرور الوقت أصبحت «السياحة» تبث نشرتها الإعلامية والبيانات الصحفية متأخرة، فخرجت معظم البيانات بعد أيام من وقوع الحدث، فضلا عن تجاهل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، رسائل الصحفيين عبر برنامج «واتس آب»، ما أعطى مكتبها الإعلامي قوة في تجاهل الإعلام، فلم تخرج الوزيرة بتصريح صحفي أو حوار لأي وسيلة إعلامية مصرية سواء مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، ما دفع الصحفيين لتقديم شكوى ضد الوزيرة لنقابة الصحفيين، تتضمن عدة نقاط لتجاهل الوزيرة لوسائل الإعلام، وطالبوا بتدخل النقابة لتغيير موقف الوزيرة.
محمود شعراوي.. صوتك مسموع
اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، يعد من أكثر الوزراء الذين فعلوا منظومة التفاعل المباشر مع المواطنين في جميع المحافظات، فعند ظهور شكوى على مواقع التواصل الاجتماعى يأمر بإحالتها إلى المحافظة المختصة للعمل على حلها، وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاحتكاك المباشر مع المواطن وحل مشاكله.
مصدر داخل «التنمية المحلية» أكد أنه رغم إطلاق الوزارة مبادرة «صوتك مسموع» والتي تهدف لتلقى شكاوى المواطنين عبر رقم «واتس آب» خصصته الوزارة، وعبر صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والبريد الإلكترونى، إلا أنه حال ورود أي شكوى للوزير على رقم «واتس آب» الشخصى يقرر إحالتها للمحافظة المختصة لحلها.
وأضاف: «الوزير يتابع بشكل شخصي سير الشكوى حتى يتم حلها، ويولي اهتمامًا كبيرًا بأي شكوى تصل إليه، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم الشكاوى تكون بسبب الإشغالات والقمامة ومخالفات بناء».
يوميات وزيرة الصحة على «واتس آب»
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة منذ توليها مسئولية إدارة الوزارة تتفاعل عبر مجموعات «واتس آب» وتجيب عليها، فضلا عن استخدامها «واتس آب» الخاص بها للتواصل مع قيادات ومسئولي الوزارة، بالإضافة إلى استخدامه في العمل.
في إحدى المرات، بحسب أحد أساتذة الجامعة الذين تم تكليفهم بتشكيل لجنة رقابية على أحد المستشفيات، علمت «فيتو» حينها أن الوزيرة تواصلت معه عبر «واتس آب» وطلبت منه اختيار أعضاء اللجنة.
واقعة أخرى حدثت خلال حفل تأبين الراحل عادل محمود بحضور وزيرتي الصحة والهجرة، وفي كلمة للدكتورة هبة والي رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات" فاكسيرا" حيث قالت إنها فور تواصلها مع وزيرة الصحة عبر «واتس آب» لكي تستأذنها بإقامة الحفل وأجابت الوزيرة بالموافقة.
وفي إحدي مجموعات «واتس آب» تداول المشاركون بها صورا للمرضى، فتفاعلت معهم الوزيرة، وطلبت عدم تداول صور المرضي نهائيا.
في أول أشهر عمل وزيرة الصحة كانت دائما تجيب على رسائل الصيادلة والأطباء، وكان كل من لديه مشكلة يسعى لإيصالها للوزيرة كان من خلال «واتس آب» وكانت تجيب عليهم وتطلب منهم الذهاب إلى مكتبها، إلا أنه مؤخرا لم يعد أحد يستطيع التواصل معها حتى الصحفيين غيرت الرقم الشخصي لها، وقصرته على المسئولين فقط، وامتنع جميع المحيطين بها عن إعطاء رقم الوزيرة لأحد.
والأمر ذاته تكرر مع وزير الصحة السابق الدكتور أحمد عماد الذي كان في بداية عمله يتفاعل مع الجميع عبر «واتس آب» ويجيب عليهم،وبعد مرور عدة أشهر قرر تغيير رقمه الشخصي.
وزير الزراعة حاضر بقوة على «واتس آب»
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رجل يتابع وسائل التكنولوجيا جيدا، ولا يتوقف عن تصفح الرسائل على تطبيق واتس آب بل ويرد على أكثرها، خاصة إذا كانت من موظفي وعمال الوزارة، حتى إن حسابه على فيس بوك نشط في أغلب الأحيان، ويتفاعل مع بعض المنشورات حتى الآن.
«أبو ستيت» يتلقى رسائل الصحفيين يوميا أيضا، ويكتفي بالاطلاع عليها كلها دون الإجابة، وهو جزء من أسلوب التجاهل الذي يتعامل به مع الإعلام المقروء، فمن الواضح أن الوزير يفضل الإعلام المرئي ويستهويه الظهور على الشاشات.
أكثر من موظف أرسل مشكلات وشكاوى من عدة قيادات بالوزارة على «واتس آب» أبو ستيت، وكان رد الوزير الدائم «ابعت مذكرة لمكتبي»، وبعد تقديمها ينتظر الشاكي النتيجة، لكن حتى إن كانت النتائج متأخرة بسبب الأزمات الكثيرة التي تواجه الوزير في ملف الزراعة فيحسب له متابعته الشكاوى والرد على أصغر عامل يرسل له رسالة على «واتس آب».
«رسائل النصح» هي الأخرى كانت محل اهتمام «أبو ستيت» حيث يرسل له صحفيون وأساتذة في مجالات زراعية عدة نصائح لتنير الطرق المظلمة أمام الوزير الذي تعهد بتطهير الوزارة من الفساد، ولا أحد يعلم هل يتأكد «أبو ستيت» من تلك المعلومات أم يتجاهلها، لكنه في كل الأحوال يقرأ ما يرسل إليه.
النقل «أون لاين»
أما الدكتور هشام عرفات وزير النقل، فيتابع لحظة بلحظة موقف مترو الأنفاق، والسكك الحديد، عبر مجموعة «واتس آب» مغلقة، كما يتابع الأخبار المنشورة عن الوزارة بوسائل الإعلام، إضافة للمرصد الإعلامي الذي يتابع كل ما ينشر أو يكتب عن النقل، ويتم إرساله للوزير من خلال التقارير اليومية من خلال التطبيق ذاته.
"نقلا عن العدد الورقي...."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.