تفقد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، مشروع تطوير خط ترام رأس التين في الأيام الأولى لتوليه منصب المحافظ، واستبشر أهالي منطقة بحري تشديدات المحافظ لمسؤولى هيئة النقل العام بضرورة الانتهاء من تطوير المشروع خلال أسبوعين على الأكثر، ووعوده بالانتهاء في أقل وقت ممكن خاصة وأن الحياة شبه متوقفة جراء أعمال الصيانة والتطوير التي تحدث في نهر الطريق. وحيث إن خط ترام رأس التين بمنطقة بحرى، عبارة عن خط للذهاب وخط آخر للعودة وكلاهما تحت التطوير، الأمر الذي نتج عنه صعوبة في حركة سير المواطنين وكذلك تكدس في حركة سير السيارات، إلى جانب تشويه المنطقة لانتشار الكتل الخرسانية وبرك المياه والحواجز الحديدية. وانتقلت عدسة فيتو بعد موجة غضب أهالي منطقة بحرى، لمشروع تطوير وإحلال وتجديد خط ترام رأس التين، ووثقت حال الطريق خلال أعمال التطوير والتي أصبحت منطقة شعارها ممنوع الاقتراب، على الرغم من أوامر المحافظ بالانتهاء من المشروع خلال إسبوعين وذلك قبل عدة شهور لم ينتهى المشروع. وقال أنور السيد من أهالي منطقة بحرى بالإسكندرية: "خط الترام ببحري وسيلة مهمة وأساسية بالنسبة للكثير من أهالي المنطقة، وأغلبها يعتمد عليها في أغلب تحركاتة، ومع البدء في التطوير تصورنا أن الأمر لن يطول، وجاء الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظا للإسكندرية، وكانت من أولى جولاته زيارة منطقة بحرى وتفقد خط تطوير الترام وعلى الفور أصدر أوامر مشددة بسرعة الانتهاء من التطوير، وذلك لأن الطريق يعتبر مغلقا ومصدر إزعاج للمواطنين". وأضاف: "لكن سرعان ما عاد الأمر إلى ما كان عليه، وحتى الآن لم ينته المشروع، وأصبح طريق منطقة بحرى عبارة عن مستنقعات مياه الأمطار والكتل الخرسانية والحواجز الحديدية"، مطالبا المحافظ بالتشديد على سرعة التطوير. وكان الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، تفقد مشروع إحلال وتجديد سكة ترام رأس التين بمنطقة الأنفوشى، للوقوف على أهم الأسباب التي تقف حائلا دون الانتهاء من المشروع، وذلك بحضور أحمد جمال نائب المحافظ واللواء أحمد بسيونى سكرتير عام المحافظة واللواء خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية والمسئولين عن تنفيذ المشروع. وعود لم تتحقق وخلال جولة التفقد استفسر المحافظ عن أسباب تأخير الانتهاء من المشروع والذي كان من المقرر له الانتهاء أول أغسطس الماضى، مشددا على مسئولى هيئة النقل العام للانتهاء من المشروع خلال أسبوعين وسيتم معاقبة المقصرين وتوقيع الجزاءات اللازمة على المقاولين المنوط بهم تنفيذ الأعمال، وأكد على تكليف مهندسين مختصين لاختبار الخامات المستخدمة في تنفيذ الرصيف الخاص بالقضبان، وكذلك مراجعة مناسيب وارتفاعات بيارات الصرف الصحى بطول المسار لتكون مطابقة للمواصفات القياسية. وأمر قنصوة خلال جولته، مسئولى هيئة النقل العام بتخصيص وتنفيذ أماكن بطول المشروع لعبور المواطنين وتكون المسافة بين منطقة العبور والأخرى 150 مترا، مشددا على الانتهاء منها خلال اليوم، وطالب المسئولين بوضع علامات استرشادية مضيئة للطريق بجانبى خط الترام، قائلا "حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم مسئوليتنا جميعا، ولن أسمح بأى تقصير تجاههم".