ضبطت مباحث الأموال العامة برئاسة اللواء إبراهيم الديب مساعد وزير الداخلية، صاحب شركة وهمية للنصب على راغبي استكمال الدراسة بالخارج في العجوزة. ووردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة تفيد وقوع العديد من الطلاب من راغبى استكمال دراستهم بالخارج لواقعة احتيال من قبل إحدى الشركات (بدائرة قسم شرطة العجوزة) والاستيلاء منهم على مبالغ مالية طائلة بزعم تسفيرهم لإستكمال دراستهم بالخارج دون الوفاء بذلك. وأكدت تحريات ضباط إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير أن وراء هذا النشاط "أحمد.م.ع"، حاصل على ليسانس آداب، صاحب ومدير شركة لإلحاق الطلبة للدراسة بالخارج، ومقيم ( بالجيزة)، إذ أنشأ المتهم شركة وهمية "بدون ترخيص" لإلحاق الطلبة للدراسة بالخارج، ومقرها بدائرة قسم شرطة العجوزة، واتخذها مقرًا لممارسة نشاطه في النصب والإحتيال على الطلبة راغبى استكمال دراستهم بالخارج، وأعلن عن توافر فرص للحصول على الثانوية العامة من إحدى الدول العربية، وإمكانية الدراسة بالجامعات بدول أجنبية مختلفة، وتمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية طائلة من ضحاياه. وأكدت التحريات سابقة قيام المتحري عنه خلال العامين الأخيرين بالتنقل بين العديد من المقرات الوهمية المستأجرة بالشقق المفروشة بمحافظات (القاهرة - الجيزة - كفر الشيخ) وتحت مسميات مختلفة تحسبًا للمساءلة الجنائية وخشية افتضاح أمره. وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف مقر الشركة، وأمكن ضبط المتهم وعثر بحوزته على شهادات قيد منسوبة لوزارة التعليم بإحدى الدول العربية بأسماء أشخاص مختلفة "مزورة" يستخدمها المتهم في الإحتيال على ضحاياه لإيهامهم أنهم تم قيدهم بالفعل بتلك المدارس، وشهادات تفيد الحصول على الدبلوم الصناعي بأسماء أشخاص مختلفة، وشهادات قيد بأسماء أشخاص مختلفة تفيد الحصول على الثانوية العامة من وزارة التعليم بإحدى الدول العربية "مزورة بالكامل". كما عثر على العديد من جوازات سفر بأسماء مختلفة، وعقود اتفاق بين المتهم والعديد من الطلبة المجنى عليهم راغبى الدراسة في الخارج، ومجموعة من الإعلانات عن الجامعات والكليات التي يمكن الدراسة بها بالخارج، وأسعار الدراسة بالجنيه المصرى والدولار الأمريكي، وصور إيصالات نقدية بأسماء العديد من الأشخاص من ضحاياه بمبالغ مالية مختلفة، وصور جوازات سفر بأسماء أشخاص مختلفة يحملون صور تأشيرات لدولة أجنبية لإيهام ضحاياه بسابقة تسفير المنسوب اليهم تلك الجوزات للخارج. وبمواجهة المتهم المضبوط أقرَّ بنشاطه الإجرامي، وأمكن الإستدلال على 4 من ضحاياه من محافظات مختلفة، وبسؤالهم قرروا تعرضهم لواقعة إحتيال من قبل المتهم والإستيلاء من كلٍ منهم على 40 ألف جنيه بزعم تسفير أنجالهم للحصول على الثانوية العامة من الخارج، وعقب سفرهم فوجئوا أنهم ليسوا مقيدين بالدراسة هناك. واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.