استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، اليوم وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة ماريسا ماتياس "البرتغال" رئيسة الوفد، إلى جانب وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة ايفان سوركوس سفير الاتحاد الأوروبي في مصر. جاءت زيارة الوفد بهدف التعرف على وضع المرأة في مصر والأنشطة التي ينفذها المجلس لتمكين المرأة في مختلف المجالات. وحضر اللقاء كل من السفيرة منى عمر والنائبة الدكتورة هبة هجرس والدكتور نبيل صموئيل أعضاء المجلس، بالإضافة إلى السفيرة وفاء بسيم عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس. في البداية رحبت الدكتورة مايا مرسي بالوفد في مصر، وشكرت الاتحاد الأوروبي على التعاون القائم بينه وبين المجلس في مختلف المجالات من أجل النهوض بالمرأة المصرية، مشيدة بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة في هذا المجال. وأكدت الدكتورة مايا مرسي على حرص القيادة المصرية للاستفادة من طاقات النساء واصفة الفترة الحالية بالذهبية لتمكين المرأة المصرية في ظل توفر الإرادة السياسية لتحقيق ذلك، مشيرة أن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال الأربع سنوات الماضية حيث شرعت قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتغليظ عقوبة الختان، وتنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وقانون الإعاقة. وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة قاد بمشاركة 175 ألف سيدة و180 جمعية أهلية صياغة الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تعتبر أول إستراتيجية في العالم في إطار التنمية المستدامة وأقرها سيادة الرئيس كوثيقة العمل للأعوام القادمة واندمجت هذه الإستراتيجية مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أنه تم البدء في تنفيذها فور الإعلان عنها بدعم من السيد رئيس الجمهورية، مشيرة أن المجلس أطلق مرصد المرأة لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية، ويتم عقد اجتماعات ولقاءات بشكل منتظم مع مختلف الجهات للتعرف على العقبات والتحديات التي تواجه الوزارات والهيئات المختلفة التي تشارك في تنفيذ الإستراتيجية. وحول دور المجلس في إحداث تغيير في ثقافة المجتمع تجاه المرأة، أكدت الدكتورة مايا أن جميع الحملات التي أطلقها المجلس كان لها مردود جيد من أفراد المجتمع وساعدت على تغيير ثقافة المجتمع سواء حملة التاء المربوطة التي وصل عدد متابعيها إلى 100 مليون متابع ومشاهد وأصبحت التاء المربوطة سر قوتك رمز للمرأة المصرية، بالإضافة إلى الوصول من خلال حملة طرق الأبواب إلى 4 ملايين سيدة على الأرض، كما أننا وجدنا تقبل من الرجال لأهداف حملة "لأنى رجل " التي أطلقها المجلس لتوعية الرجال بدورهم في دعم النساء ومساندتها في مختلف المجالات.كما أننا نسعى للوصول من خلال الحملة إلى الشباب لأن هؤلاء هم الذين سيصنعون المستقبل وسيقومون بإحداث تغيير في المجتمع خلال السنوات القادمة. وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن مصر حاليا تقوم بتنفيذ العديد من البرامج لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية من بينها برنامج "2 كفاية" الذي تقوم بتنفيذه وزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى مشروع تكافل وكرامة الذي يعد من أبرز المشاريع التي تحقق الحماية الاجتماعية للمرأة المصرية حيث تستفيد منه 2.5 مليون أسرة 90% منهم من النساء، ومن أهم شروطه أن لا يزيد عدد أبناء المستفيدين من المعاش عن 3 أبناء، كما أن لدينا الإستراتيجية القومية للسكان "مصر 2030"، التي وضعتها الدولة لمواجهة قضية الزيادة السكانية وحلها، مشيرة أن المشكلة الأساسية في تنفيذ أي برنامج أو مشروع من البرامج السابقة هي الاستمرارية في تنفيذه بالتعاون مع شركائنا الدوليين وبدعم من الحكومة وجميع أجهزة الدولة. وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن أملها بمزيد من النساء في البرلمان وأن تصل النسبة إلى 30% وأن لا نتراجع إلى الخلف عن النسبة الحالية، وتمنت زيادة عدد الوزيرات لتصل نسبة المرأة في الحكومة إلى 30 %، كما تمنت الوصول إلى كل طالب وطالبة بسن 10 سنوات لتوعيتهم وحتى يكون نواة جيدة للمستقبل تؤمن بالمساواة بين الجنسين، مشيرة أن هذا السن المناسب لبدء توعية الشباب من الجنسين.