أصدرت نقابة الصحفيين بيانا لها تنعى فيه المناضل سيد فتحي الذي غيبه الموت بعد حياة حافلة بالكفاح ضد الظلم قضاها مدافعا عن حقوق البسطاء والمعدمين. وأكدت النقابة فى بيانها ان الراحل مثال يحتذى في الزود عن حقوق الطبقة العاملة وقضاياها حتى باتت الحركة العمالية المصرية مدينة له بالكثير. كما ذكر البيان ان موقف سيد فتحي الصلب ضد التعذيب الممنهج في عهد الرئيس السابق حسني مبارك نموذج يستوجب أكبر قدر من التوقير والإعجاب، كما كان هتافه الأثير "التعذيب في أقسام الشرطة يسقط حكم ويسقط سلطة" ملهما للكثيرين ممن اختاروا ألا يتنطعوا على أبواب قصور الحكم، وأن يصرخوا دائما ضد القمع. كما وصفه البيان بأنه وهب حياته للدفاع عن حق المصريين في وطن حر وعادل لا قيمة للفاسدين فيه، واختار سيد فتحي أن يسلك طريق أستاذه أحمد نبيل الهلالي، في الدفاع عن الضعفاء والفقراء، وكان خير خلف لخير سلف، وكان امتدادا طبيعيا لمدرسة عميقة الجذور، في الوطنية المصرية، تعلي قيمة الإنسان وتنتصر لفضيلة الحق. وجاء بالبيان : واذ تقدم نقابة الصحفيين التعازي للمصريين جميعا في رحيل واحد من أشرف المدافعين عن الحقوق والحريات، فإنها تهيب بالشرفاء في هذا البلد ألا ينسوا وصية رجل وهب حياته لتراب مصر.