قال محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن مشروع ترميم أسوار القاهرة الشمالية والشرقية مرت بعدة مراحل من التطوير، شملت المرحلة الأولى ترميم جزء من سور القاهرة الشمالي من باب النصر وحتى شارع بهاء في حين شملت المرحلة الثانية ترميم جزء آخر من السور الشمالي بين بوابتي النصر والفتوح حتى درب البزازة. وأضاف عبد العزيز ل "فيتو"، أن المرحلة الثالثة اشتملت على ترميم جزء كبير من السور الشرقي من مستشفى الحسين الجامعي وحتى منطقة باب الوزير، مشيرًا إلى أنه تم إعداد مشروع لإعادة توظيف منطقة الأسوار واستغلالها بالشكل الأمثل بما يضمن الحفاظ على الأثر من خلال الصيانة الدائمة له وبما يسهم في إضافة مزار جديد للسياحة الداخلية والخارجية. وأوضح عبد العزيز، أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية تتحمل كل تكاليف المشروع، في إطار بروتوكول التعاون المشترك مع وزارة الآثار لاستكمال العمل بمشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية باعتبارها واحدة من أهم وأكبر المواقع التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي. ويأتي هذا المشروع في إطار الحفاظ على التراث المعماري والأثري والمعالم التاريخية وهو ما يعد جزءًا من عملية الحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية مما يؤدي إلى نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية وبما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية الفاعلة وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة وتعزيز مشروعاتهم الصغيرة ارتقاءً بهم اقتصاديًا واجتماعيًا. ويذكر أن سور القاهرة يعود لأيام الناصر صلاح الدين الأيوبي والذي حرص على تحصين القاهرة فأمر بهاء الدين قراقوش ببناء الأسوار في عام 566 ه، وهو عبارة عن أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلى ثلثيها والثلث العلوي عبارة عن حجرات مربعة يخرج منها ثلاثة يوانات أو أكثر مستطيلة تنتهي بفتحات رمي السهام وجسم السور عبارة عن ممرات ودهاليز حجرية طولية. وحصلت "فيتو" على السيناريو المتوقع لتطوير سور القاهرة الشمالي الشرقي وهي: