مشاركة 1000 متسابق في تصميم فستان جميلة عوض لختام مهرجان الجونة انتهت الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي منذ أيام، وظهرت الدورة بأفضل شكل ممكن داخل المدينة التي أسسها رجل الأعمال سميح ساويرس. ولكن هذا الظهور الجيد لم يكن محض الصدفة، ولكنه جاء نتيجة دراسة وتنظيم جيد من مسئولي مدينة الجونة وعلى رأسهم مدير المدينة محمود البارودي، الذي تحدث معنا عن المهرجان ومدينة الجونة وطبيعتها وطبيعة مجتمعها والخدمات المتوافرة فيها والتنظيم والدراسة الجيدة لخروج المهرجان بشكل جيد، وكذلك إمكانية تنظيم مهرجان موسيقي على غرار الجونة السينمائي. وأكد محمود البارودي أن رؤية "أوراسكوم للتنمية" هي التنمية المستدامة، ونهتم بشدة بالمجتمع الذي نبني مشاريعنا لأجله، فنحن نقوم ببناء المدن ومهم جدًا بالنسبة لنا شكل المجتمع الذي يعيش بداخلها، وهذه كانت رؤية المهندس سميح ساويرس منذ 29 عامًا عندما بنى مدينة الجونة، وكان مهتما جدًا بأن يكون بداخل الجونة كل الخدمات الكافية، لذلك تجد أن الجونة بها مدرسة وجامعة ومستشفى ومحطات مياه وكهرباء، ويعيش بداخلها أكثر من 15 ألف شخص بصفة دائمة من جميع أنحاء العالم. وبالنسبة للاستعداد للمهرجان قال مدير عام الجونة، إن المهرجان هذا العام كان أكبر من حيث أعداد الوفود القادمة للجونة، لذلك كان الاهتمام بالناحية التنظيمية للمدينة نفسها أكبر، بحيث أن جميع الزوار يستطيعون الاستمتاع بالمهرجان وبالمدينة وما يتم تقديمه داخلها، وكذلك زيادة مساحة قاعات العرض، والاهتمام بأن تكون تحركات ضيوف المهرجان سهلة ومريحة. وبسؤاله عن زيادة نسبة السياحة في المدينة مع بداية المهرجان قال: "بصفة عامة تشهد مصر هذه الفترة عودة جيدة للسياحة، وبالتأكيد المهرجان يجلب نوعا مختلفا من السياحة لمصر قادمة للمدينة نفسها، وهذا شئ مهم جدًا بالنسبة لنا، لأنها تجعل مصادر السياحة متنوعة لدينا من السياح أو الوفود القادمة للمدينة". وبالنسبة للمهرجان الموسيقي بمدينة الجونة قال مدير المدينة، "سمعنا هذا الكلام مثل غيرنا من المهندس سميح على الهواء أثناء حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، ولكن ليس هناك أي خطوات فعلية على أرض الواقع حتى الآن سنجلس لنتحدث في الأمر وفهم خطة العمل القادمة". وأضاف، "نحن نهتم بأن يكون لدينا فعاليات طوال العام، وبالفعل لدينا فعاليات وأحداث رياضية وفنية وثقافية، وفكرة مهرجان الموسيقى كانت مطروحة منذ زمن، ولكننا لم نأخذ خطوة دراستها ولا وضعنا لها خطة معينة، لكن بعد نجاح مهرجان الجونة السينمائي بالتأكيد سنبدأ في النظر بشكل مختلف لمهرجان الموسيقى، بحيث نوفر تجربة مختلفة للمجتمع الذي يعيش هنا والوفود القادمة من الخارج للجونة". وعن التشابه بين مدينة الجونة ومدينة "كان" الفرنسية التي يقام فيها أكبر مهرجان سينمائي دولي، أكد مدير عام المدينة أنه بالفعل يوجد تشابه بين المدينتين، خاصة وأن "كان" عُرفت بالمهرجان الذي يقام فيها، وقبل إقامة المهرجان لم تكن "كان" مشهورة مثل الآن، وكذلك الجونة، فالاهتمام بصناعة السينما واستقطاب النجوم العالميين يضع تركيزا كبيرا على المدينة التي تقام بها تلك الفعاليات. وأخيرًا فيما يتعلق بتأمين المدينة وتحركات الضيوف، خاصة وأن بهم نجوم من هوليود، قال محمود البارودي، "لدينا الأمن الخاص بالمدينة، ولا نتعاقد مع شركات أمن من الخارج، خاصة وأن هذه خدمة إستراتيجية بالنسبة لنا في المدينة ولا بد من أن نديرها بأنفسنا، ويكون هناك شراكة بيننا وبين مديرية أمن البحر الأحمر، وكل الجهات المختصة والمعنية في هذا الأمر، وبالتأكيد تقوم تلك الجهات بتدعيمنا خلال فترات المهرجان وأي فعاليات أخرى تقام لدينا، ومثلما قلت لك سابقًا، نحن لدينا فعاليات كثيرة طوال العام، فلا بد أن تكون لدينا الاستعدادات الكافية، ونحن نستطيع تأمين هذه الفعاليات".
