نشرت السلطات الجزائرية، 8 كتائب من القوات الخاصة والمشاة والدرك، تضم أكثر من 6 آلاف عسكرى فى الحدود التونسيةالجزائرية، لمواجهة احتمال تسلل جماعات سلفية مسلحة عبر الحدود. وذكرت صحيفة " الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، أن طائرات مراقبة واستطلاع تابعة للقوات الجوية شاركت أيضا فى عملية مسح جوى للممرات الحدودية ليلا ونهارا بالموازاة مع نشر القوات، موضحة أن القوات البرية والجوية الجزائرية المكلفة بمراقبة الحدود الشرقية مع تونس تعمل بالتنسيق مع قيادة القوات التونسية التى تطارد الجماعات السلفية المتشددة فى منطقة "القصرين" فى غرب تونس. وأضافت الصحيفة أنه تم الاتفاق على نشر هذه القوات خلال مباحثات رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح مع نظيره التونسي الفريق رشيد عمار أواخر شهر ابريل الماضي بالعاصمة الجزائرية حيث تم الاتفاق على فتح خط اتصال مباشر بين قيادة العمليات البرية والجوية الجزائرية في العاصمة، ونظيرتها في تونس لتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين. كما وافقت السلطات العسكرية التونسية على أن يشمل نشاط التصنت السري للقوات الجزائرية المناطق الحدودية، من أجل تشديد الرقابة على الممرات الجبلية التي تستغلها الجماعات الإرهابية في التنقل عبر الحدود. كانت تقارير صحيفة جزائرية، ذكرت أن السلطات التونسية سلمت الجزائر قائمة بأكثر من ألف شخص مشتبه بهم ومنعتهم السلطات التونسية من السفر خارج البلاد منذ اندلاع أحداث "جبل الشعانبي " بولاية الصرين على الحدود مع الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض كان قد نفى الأنباء التى ترددت بقوة بشأن تولى الجيش الجزائرى عمليات تمشيط للبحث عن الإرهابيين داخل الأراضي التونسية.