ارتفاع حصيلة قتلى إعصار إيرما في فلوريدا إلى 72 لم تكن الحروب وحدها هي التي تخلف وراءها القتلى والجرحى والدمار، كما يعتقد الكثيرون، فربما مصيبة لم يكن يعلمها الإنسان أو تخطر له ببال، تخلف كوارث دون تخطيط أو سلاح أو أداة للقتل، فالزلازل أو الأعاصير التي تضرب البلدان المختلفة حول العالم تتسبب في مئات القتلى والجرحى والدمار الشامل والكامل لبعض الدول التي قد تكون ضعيفة، في إعصار جيبى في اليابان خلف قتلى وجرحى ودمارا، وسبقه هارفى في أمريكا أيضا وإعصار باتريسا في المكسيك. وترصد "فيتو" في التقرير التالي ضحايا الأعاصير حول العالم. 11 قتيلا شهدت اليابان منذ أمس الثلاثاء كارثة حقيقية بسبب إعصار "جيبى" الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين إضافة للتأثير على البنية التحتية وتدمير عدد كبير من المنازل والسيارات هناك. وتسبب الإعصار في ارتفاع الأمواج إلى مستوى قياسي، ما أدى إلى حدوث فيضانات، وهو أقوى عاصفة تشهدها اليابان منذ 25 عاما، ويضرب الإعصار اليابان بعد أمطار غزيرة وانهيارات أرضية وفيضانات وارتفاع قياسي في درجة الحرارة ما أودى بحياة المئات هذا الصيف. 39 قتيلا وفى أغسطس عام 2017 ضرب إعصار هارفي، سواحل ولاية تكساس الأمريكية، على خليج المكسيك، حيث تقع مدينتا "كوربس كريستي" و"هيوستن"، اللتان تضمّان عددًا من أكبر المصافي النفطية الأمريكية مخلفا 39 قتيلا وعدد من المصابين. وأعلن حاكم الولاية، جريج أبوت، "أن تكساس تواجه كارثة كبرى"، مطالبًا بالمزيد من المساعدات الفيدرالية لمواجهة الإعصار الأسوأ خلال ال12 عامًا الأخيرة في الولاياتالمتحدة. المكسيك وفى عام 2015 ضرب المكسيك إعصار سُمي حينها باتريسيا، وهو الإعصار الاستوائي الأقوى حينها من حيث الضغط الجوى والأقوى في العالم من حيث الرياح ونتج على الأقل 6 وفيات جراء الإعصار وعدد كبير من الإصابات، وسبق الإعصار أمطار غزيرة في أمريكا الوسطى وتأثر الآلاف من السكان بهذا الإعصار، سواء مادي أو معنوي أو خسائر عديدة. إعصار إيرما وفى سبتمبر عام 2017، أعلنت وزيرة أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين حالتهما خطيرة، جراء الإعصار الذي ضرب جزيرتي سان بارتيليمي الفرنسية، وسان مارتان الفرنسية الهولندية، في البحر الكاريبي. وأكدت جيرادان، أن إعصار إيرما، بلغ الدرجة الخامسة، وهي الأشد، وتسبب في إسقاط أسقف منازل عديدة، ورفعت السلطات الفرنسية مستوى التأهب في الجزيرتين إلى البنفسجى، الذي يفرض عزل السكان الكامل بسبب خطر الإعصار المؤكد، وأغلقت المدارس والهيئات الرسمية أبوابها في هاتين الجزيرتين، فيما بدأ السكان بالتمون بالمياه والمواد الغذائية والبطاريات. ويعد إعصار إيرما، الذي بلغت سرعته 24 كلم في الساعة، أشد من الإعصار المعروف باسم "لويس" الذي ضرب جزيرة سان مارتان عام 1995، أو حتى "هوجو" الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا في جوادلوب عام 1989، كما أنه أقوى من الإعصار "هارفى" الذي ضرب تكساس ولويزيانا مؤخرا، وخلف 42 قتيلا. 26 قتيلا وفي ديسمبر من عام 2017 أجلت السلطات في سريلانكاوجنوبالهند السكان بسبب إعصار أوكي الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 26 قتيلا، وأدى الإعصار أوكي إلى مقتل 13 شخصا في سريلانكا و13 آخرين في ولايتى كيرإلا وتاميل نادو بجنوبالهند. وأدت أمطار غزيرة ورياح عاتية بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية في المنطقة، وأدت الأمطار الغزيرة والرياح العنيفة التي رافقت الاعصار إلى إغلاق المدارس في شيناي عاصمة ولاية تاميل نادو (جنوب شرق)، وأظهرت لقطات بثها التليفزيون أعمدة كهرباء مقلوبة وأشجارًا اقتلعت في جنوبالهند.