سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يصل بكين.. قمة مصرية - صينية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. اتفاقيات تعاون بين البلدين.. مبادرة «الحزام والطريق» تتصدر مباحاثات قادة أفريقيا والصين.. وبناء مجتمع أقوى أبرز الأهداف
الوفود العربية تتوجه إلى بكين للمشاركة في منتدى التعاون العربي الصيني وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينيةبكين في زيارة تستغرق 4 أيام يجرى خلالها مباحثات مهمة مع كبار المسئولين الصينيين ويشارك في قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى الذي يعقد يومى الثالث والرابع من سبتمبر المقبل. قمة مصرية - صينية وتشهد الزيارة كذلك عقد لقاء قمة بين الرئيس ونظيره الصيني شي جين بينج لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما يلتقي الرئيس خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، ويعقد كذلك لقاءً مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم في مصر. مراسم استقبال وتجرى مراسم استقبال للرئيس السيسي في قاعة الشعب يعقبها مباحثات ثنائية له مع الرئيس الصينى شى جين بينج تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتتم مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والصين ويعقبها مأدبة عشاء تقام على شرف الرئيس السيسي. وفد رئاسي ويرافق الرئيس السيسي وفد وزاري مكون من وزير الخارجية سامح شكرى والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة واللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء محسن عبد النبي مدير مكتب رئيس الجمهورية والسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. الحزام والطريق وتركز قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين أفريقيا على سبل وضع مخطط متكامل لإقامة علاقات أوثق بين الطرفين والدمج بين الإستراتيجية التنموية للجانبين وتنسيق السياسات في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقى 2063. العلاقات الصينية الأفريقية وارتكزت العلاقات الصينية الأفريقية على أسس سياسية واقتصادية أوسع وأعمق من المفهوم الضيق للاستحواذ الصينى على الموارد الطبيعية، خاصة في ظل تداخل عوامل داخلية وخارجية صينية كان لها دور مهم في تشكيل السياسية الخارجية الصينية تجاه أفريقيا. أهم شريك اقتصادى وتحولت الصين إلى أهم شريك اقتصادى لأفريقيا خلال عقدين من الزمان، حيث جلبت الشركات الصينية المزيد من الاستثمار ورأس المال والتكنولوجيا وفنون الإدارة ومهارات تنظيم الأعمال لعدد كبير من الدول الأفريقية. فوكاك ويعمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك" كنموذج للتعاون بين الجنوب منذ تأسيسه في عام 2000 سيظل بمثابة منصة هامة لبناء مجتمع المصير المشترك بين البشرية جمعاء. القمة الثالثة للمنتدى وستعقد القمة الثالثة للمنتدى بالعاصمة الصينيةبكين في الفترة من 3 إلى 4 سبتمبر وسيجتمع قادة الصين وأفريقيا لتجديد الصداقات ومناقشة الشراكات تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو التعاون والفوز المشترك والعمل سويا من أجل بناء مجتمع أقوى". مرحلة جديدة وتمثل قمة بكين المقبلة لمنتدى "فوكاك 2018" مرحلة جديدة في العلاقات الصينية الأفريقية حيث تصوغ اتجاه التنمية المستقبلية مدعومة بأواصر الصداقة التقليدية بين الجانبين، كما تساعد القمة كذلك التعاون الصيني الأفريقي على التطور بطريقة منسّقة ومتوازنة بشكل أكبر وستدفع أيضا تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب. كما أن الصداقة التقليدية بين الصين والدول الأفريقية تمتد لتاريخ طويل ودائما ما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون المربح للجانبين ونالت مبادرة "الحزام والطريق" دعم ومشاركة نشطة من الدول الأفريقية. 20 دولة أفريقية ووقعت الصين مذكرات تفاهم مع تسع دول أفريقية حول التعاون في بناء "الحزام والطريق" بما في ذلك جنوب أفريقيا ومدغشقر ومصر بينما يُجري أكثر من 20 دولة أفريقية أخرى محادثات مع الصين بشأن الاتفاقيات التعاونية، وتمثل القمة أيضا نجاحا لمسيرة التعاون المربح للجانبين بين مختلف الحضارات، كما أن الشراكة التِّجارية الصينية الأفريقية المتعمّقة ستفيد الجانبين اقتصاديا وستساعد على حماية وتعزيز نظام التجارة الدولية القائم على القواعد مع منظمة التجارة العالمية، ويمكن للصين وأفريقيا الاستفادة من قوتهما التكاملية. 4 زيارات وكان الرئيس السيسي زار الصين 4 مرات منذ توليه الرئاسة، الأولى في ديسمبر عام 2014، حيث قام الرئيس السيسي بأول زيارة له للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية، التقى خلالها الرئيس الصيني "شي جين بينج". ورحب الرئيس السيسي بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة إستراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات في التعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء. والزيارة الثانية في سبتمبر 2015، حيث قام الرئيس السيسي بزيارة لبكين للمشاركة في احتفال الصين بعيد النصر الوطني وبالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والتقى الرئيس الصيني للتهنئة بهذه المناسبة في قاعة الشعب الكبرى. ورحب الرئيس الصيني بحضور الرئيس السيسي للاحتفال، مشيرًا إلى مشاركة القوات المسلحة المصرية في العرض العسكري الذي أقيم بهذه المناسبة وذلك في ضوء علاقات الشراكة الإستراتيجية المتميزة التي أطلقها البلدان خلال زيارة الرئيس السيسي الأولى لبكين في ديسمبر 2014. كما أثنى الرئيس الصينى على الخطوات العملية التي يتم اتخاذها على صعيد تعزيز التعاون الثنائى، ولا سيما فيما يتعلق بمشروعات الطاقة الإنتاجية، فضلا عن التنسيق الجاري بين البلدين في الشئون الدولية، بما يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينهما. والزيارة الثالثة في سبتمبر 2016، حيث قام الرئيس السيسي بزيارة للصين للمشاركة كضيف خاص في قمة مجموعة العشرين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الصيني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة. وشارك السيسي في مختلف جلسات عمل القمة، حيث اعتزم التركيز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، ولا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام. وأكد ضرورة تقديم المساندة الفعّالة لهذه الدول في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة. وعقد السيسي عدة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء منهم الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الفرنسي السابق هولاند، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيسة الكورية بارك، والرئيس الأرجنتيني ماكري، وغيرهم من المسئولين الدوليين. والزيارة الرابعة كانت سبتمبر 2017، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني للمشاركة في فعاليات الحوار الإستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، المقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة الدورة التاسعة لقمة مجموعة "البريكس" تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقًا"، حيث ضمت المجموعة خمس دول ذات الاقتصاديات الأسرع نموًا في العالم، وهي "الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب أفريقيا"، واستضيفتها الصين في مدينة شيامن. ويأتي حرص الرئيس بينج على توجيه الدعوة للرئيس السيسي لحضور قمة مجموعة البريكس انطلاقًا من العلاقات المتميزة بين مصر والصين والتي وصلت إلى مستويات جديدة في السنوات الأخيرة، لم تصل إليها من قبل على مدى ستين عامًا من علاقات الصداقة والدعم المتبادل.