سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصريين الأحرار» يستأنف نشاطه من جديد.. مدرسة كادر سياسي «ثالثة».. ترسيخ مفهوم الدولة والديمقراطية واقتصاد السوق الحر على رأس الأولويات.. وإعادة التأكيد على الديمقراطية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص
المصريين الأحرار يعلن إطلاق الدفعة الثالثة من مدرسة الكادر السياسي عاد "المصريين الأحرار" إلى نشاطه الفاعل في الحياة السياسية، وأعاد فتح مدرسة الكادر السياسي، ليستقبل بذك دفعة ثالثة من المدرسة التي لاقت نجاحًا لافتا في دفعتيها الأولى والثاني، وبات واضحا أن الحزب يجني حاليا ثمار تحركه، تجاه بناء قواعد حزبية مؤمنة بالعمل الليبرالي. الاستفادة من التجارب السابقة استفاد «المصريين الأحرار» جيدا، من تجربته السابقة، عبر تدشين مدرسة للكادر السياسي، والتي لاقت رواجا كبيرا بما جعل الحزب يفتح أبوابه للدفعة الثانية والثالثة، وكانت هناك مكاسب عدة للحزب يمكن إجمالها في التالي. مفهوم الدولة.. كانت ضمن أبرز المفاهيم التي حرص الحزب على شرحها للمتدربين، خلال المدارس السابقة بشكل موسع، بداية من العصور القديمة، والوسطى، مرورا بالدولة الحديثة، والصراع الأيديولوجي حول هذه المفاهيم، وكيف يمكن لمصر الاستفادة من ذلك. كما وثق الحزب نظرته في الاقتصاد، وشرح كثيرا معنى التحول للسوق الحر، وبرنامجه الذي يهدف لإبعاد الدولة عن تحمل أعباء الأنشطة الاقتصادية الحاصلة على أرضها، بجانب التأسيس لحرية الفرد، التي تضمن له القيام بأي نشاط اقتصادي يريده يقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والمبادرة الفردية. كما أوضح الحزب في برنامجه للدارسين، كيفية عمل تفاعل بين العرض والطلب في السوق، بما يؤسس للاقتصاد الرأسمالي، والمنافسة الحرة التي لا تعني غياب القطاع العام ودور الدولة في تنظيم الحياة الاقتصادية، وهي في مجملها نظريات كفيلة بحل الأزمات الاقتصادية الدائرة في مصر. قواعد البروتوكول السياسي لم يكتف الحزب بذلك، بل وصل بالمتدربين إلى دهاليز العمل السياسي، عبر إبصارهم بقواعد السلوك، والبروتوكول في السياسة الدولية، و«الإتيكيت» الخاص بقواعد الدبلوماسية وشئون الدولة، والقاعدة التي توجه الكيفية، التي يجب أن يؤدى بها تصرف أو نشاط ما، في مجالات الخدمات الحكومية، والسلوك السليم أو المتعارف على قبوله فيما يتعلق بأصول الدبلوماسية وشئون الدولة. كما خاض الحزب في الدورات السابقة في الملفات المحظورة والمسكوت عنها، مثل علمانية الدولة والتشريع، والمحطات الرئيسية التي بلورت هذا الفكر في أوروبا على مدار القرون الماضية، وشرح الحزب المغالطات التي تثار حول المصطلح، وكيفيات تطبيقه، وما هو مطلق، وما هو نسبي، وهل يمكن أن تتعايش المطلقات أم لا. كما بين المصريين الأحرار، كيفيات وتطبيقات الفكر العلماني في المنظومة السياسية، وعلاقة العلمانية بشكل الدستور والتشريع، ونماذج الدول العلمانية المختلفة وعلاقة الدولة بالدين في الأنساق المختلفة. وتناول بالشرح والتحليل، آليات إدارة الدولة في ظل العلمانية، ومعنى سيطرة الدولة الدينية، والفارق بينهما، وكيف يمكن تقديمها كحل للصراعات والانقسامات القائمة في مجتمعات ودول عربية وإسلامية، ومخرجا من الصراعات والحروب الأهلية والدينية، وأسباب الجدل الدائر حول العلمانية والدين، من وجهات نظر ومواقف عدة. رؤية الحزب يقول أحمد سامر، الأمين العام لحزب "المصريين الأحرار": إن هناك ضرورة قصوى للدخول في سباق مع الزمن، لتبصير الراغبين في تعلم السياسة بمصر، بما هو الحزب السياسي قبل أن ينضم إليه، وكيف يصل إلى رأس السلطة الحاكمة في الأنظمة الديمقراطية، ولماذا يربط الحزب السياسي بين مجموعة مواطنين وبين رؤية سياسيّة واحدة هي رؤية الحزب. ويضيف: إذا ما تعلم السياسيون ذلك، سيكون لديهم تصور واضح، عن كيفية لعب أدوار حاسمة في تدعيم الممارسة الديمقراطية في مصر مستقبلًا، باعتبارها همزة الوصل بين الحكام والمحكومين، بما يسمح بتنشيط الحياة الحزبية، وتعميق المشاركة السياسية للمواطنين في المراحل اللاحقة، وهو ما يجب أن تنتبه له الأحزاب، كما فعل "المصريين الأحرار"، بحسب «سامر». ويوضح الأمين العام أن مدرسة الكادر التي أنشأها الحزب، تتبنى في برنامجها معالجة كل التشوهات التي أصابت الحياة السياسية، من خلال تدريب الساسة الجدد، على كيفيات تكوين الحزب ومبادئه وأهدافه وبرامجه وسياساته، ولماذا يجب قيام الأحزاب على أساس غير ديني أو طبقي أو طائفي أو فئوي.