مع قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وإنهاء موجه التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، يرى مراقبون أن هناك عدة أسباب تجبر دولة الاحتلال على التوصل لتلك التهدئة، خاصة مع الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي قد تخلفها موجة التصعيد الإسرائيلي على القطاع وأشار يوفال بن دوف - قائد مدفعية الجيش الإسرائيلي بالمنطقة الجنوبية السابق- خلال تصريحات لموقع معاريف الإسرائيلي إلى أن تل أبيب سوف تحقق مكاسب هي الأخرى من التوصل لتهدئة مع حماس هي الأخرى بالابتعاد عن الحرب. تكاليف الحرب ورأى مراقبون أن التصعيد على غزة والدخول في حرب مع المقاومة الفلسطينية من شأنها أن تزيد الأعباء الاقتصادية على دولة الاحتلال وذلك ما أشار إليه المسئول العسكري الإسرائيلي، بسؤاله عن الأضرار المادية التي لحقت بإسرائيل نتيجة إطلاق المقاومة الفلسطينية البالونات والطائرات الورقية الحارقة يوميا على مستوطنات غلاف غزة وما نتج عنها من خسائر في الأراضي الزراعية ولفت إلى أن تلك الحرائق لم تتسبب حتى اللحظة في وقوع خسائر في الأرواح وعلى الرغم من وجود خسائر اقتصادية جسيمة فإن هذه الخسائر لم تصل بعد إلى تكلفة يوم واحد من أيام عملية الجرف الصامد- التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة صيف 2014-، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حل للتهدئة دون الدخول في حرب جديدة مع المقاومة الفلسطينية. التوصل لاتفاق وسط حديث صحف الاحتلال عن الأصوات المعارضة للقبول بالتهدئة إلا أن الكابنيت - مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية- يميل نحو قبول التسوية السياسية مع حماس، كون هذا الاتفاق- بحسب قناة ريشت كان- العبرية بمثابة فرصة التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في قطاع غزة. هدوء الجبهة الجنوبية أحد أبرز الأسباب التي تجبر تل أبيب على قبول التهدئة مع حماس هو إحلال الهدوء داخل المنطقة الجنوبية ومستوطنات غلاف غزة، حيث نقل موقع المصدر الإسرائيلي عن الإعلامي اليميني الإسرائيلي والمحلل السياسي بالقناة 20 العبرية- شيمون ريكلين- أن الانتقادات الموجهه لنتنياهو حول قبول التهدئة غير متزنة، مشيرا إلى أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بمنع حرب قريبة في غزة هذا الصيف ليس أمرا سيئا أن تنعم دولة تل أبيب بالهدوء على الحدود لعدة سنوات - على حد وصفه-.