سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية: الخلية الإرهابية دليل تدهور أمن مصر .. قوات الأسد تكسب أراضى جديدة وتحول مجرى الحرب.. اهتمام إسرائيلى بتصريحات مبارك وحزنه على ما يحدث فى مصر.. لعنة الفترة الثانية تطارد أوباما
أبرزت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم السبت العديد من ملفات الشرق الأوسط والتى من أبرزها أصداء الحكم على مبارك وكشف خلية إرهابية فى مصر الذى يبرز التدهور الأمنى الذى تعانى منه مصر منذ عامين. ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مصر اعتقلت ثلاثة يشتبه فيهم بانتمائهم لتنظيم القاعدة وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية على المنشآت الحيوية والسفارات الأجنبية غير المحددة. وأشارت الصحيفة إلى أن الثلاثة الذين تم القبض عليهم على صلة بتنظيم القاعدة فى دول جنوب شرق آسيا مثل باكستان، وكانوا يخططون لمهاجمة المبانى الحكومية والسفارات الأجنبية، ويعتقد أن المتهمين لهم صلات بالخلية الإرهابية فى مدينة نصر التى تم القبض على أعضائها فى العام الماضى واتهموا بالتآمر لشن هجمات ضد شخصيات عامة فى مصر. وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية عثرت على 22 طنا من نترات الأمونيوم وهو عنصر رئيسى فى المتفجرات محلية الصنع، واكتشف مسئولون أمنيون بيانات صادرة من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، ذراع المجموعة الإرهابية فى شمال أفريقيا، على واحد من أجهزة الكمبيوتر للرجال الذين تم القبض عليهم، معلومات عن كيفية صنع القنابل والصواريخ، وطرق جمع المعلومات الاستخبارية. وقالت الصحيفة: إن أمن مصر فى تدهور شديد وبشكل حاد منذ العامين الماضيين، مشيرة إلى الهجمات الحدودية التى شنتها جماعات إسلامية متشددة عبر الحدود مع إسرائيل، فضلاً عن الهجوم الذى أسفر عن مقتل 16 جنديا فى شبه جزيرة سيناء الشمالية فى العام الماضي. ورأت الصحيفة أن كل ذلك يعكس تدهور الأمن فى مصر. وتناولت واشنطن بوست أيضاً الملف السوري، وذكرت أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تكسب أرضا جديدة فى سوريا مشيرة إلى تحول مجرى الحرب فى البلاد، وذلك بفضل استراتيجية جديدة يتبعها النظام السورى معتمدا على دعم من إيران وروسيا ومساعدة المقاتلين مع حركة حزب الله فى لبنان. وأوضحت الصحيفة أن قوات الحكومة السورية حققت مكاسب متفرقة فى الأسابيع الأخيرة ما يؤدى إلى تحول استراتيجى فى الحرب العنيفة المستمرة منذ أكثر من عامين، والتى بدأت تجذب لاعبين إقليميين وإقحامهم فى الحرب الأهلية السورية . وأشارت الصحيفة إلى أحداث العنف التى وقعت ومنها الانفجار الذى حدث فى نهاية الأسبوع الماضى وأسفر عنه قتل 40 شخصاً على الأقل فى بلدة حدودية مع تركيا والغارات الجوية الإسرائيلية ضد دمشق وقرار القوى الخارجية بتسليح المعارضة والعديد من المتغيرات التى تحدث، والتى لا يمكن التنبؤ بها وتؤدى إلى اختلاف التوازن مرة أخرى. وأضافت الصحيفة: إن هناك احتمالا أن يتأرجح البندول الآن فى صالح الأسد، ويحتمل أن يضعه فى موقف قوى لوضع شروط فى المفاوضات مع المعارضة وخاصة أن إدارتى أوباما وروسيا وافقتا الأسبوع الماضى على رعاية مؤتمر بين عناصر من نظام الرئيس بشار الأسد والثوار السوريين. واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم بتصريحات الرئيس السابق حسنى مبارك لافتة إلى أن أول حديث ل"مبارك" بعد تنحيه فى فبراير 2011 أعرب فيه عن حزنه العميق لما يحدث فى مصر حاليا. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مبارك أنه يشعر بالألم عندما يجد المدن الجديدة، التى أقامها والإنجازات التى حققها للبلد تهدم وتغلق فى لحظات، وسط حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن . فيما وصف موقع "واللا" الإسرائيلى مبارك بالزعيم المصرى السابق الذى حكم البلاد لمدة 30 عاما ونقلت عنه أنه حزين جدا عندما رأى الظروف القاسية التى تطارد الفقراء جراء الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد بسبب حالة عدم الاستقرار وهروب المستثمرين والسياح. وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية: إن مبارك فى أول حديث له رفض الحكم على مرسى قائلا: إنه لا يريد أن يتحدث فى هذا الموضوع، ولكنه فى النهاية رئيس جديد، يمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة، ولا ينبغى أن نحكم عليه الآن. واهتمت صحيفة الإندبندنت أون صنداى بالتاريخ العربى مشيرة إلى دروس من التاريخ رفض العرب تعلمها أو الاستفادة منها. وقالت الصحيفة: إنه بعد الحرب العالمية الأولى خلقت فرنسا وبريطانيا، الشرق الأوسط الحديث عن طريق تقسيم ما كان للإمبراطورية العثمانية، ووضعت حدود دول جديدة مثل العراق وسوريا بما يحفظ مصالح واحتياجات بريطانيا وفرنسا. وذكرت الصحيفة أن الحدود التى رسمتها الحرب العالمية لم تضع فى الحسبان رغبة السكان المحليين منذ أكثر من 90 عاماً لكسر معابر الحدود وتصبح الحكومة السورية غير قادرة على فرض سيطرتها على الحدود وتعود المعابر تفتح من جديد بدون قيود. وأوضحت الصحيفة أن المعارضة السورية يمكنها العبور عبر تركيا والعراق بسهولة فى وقت تقصف إسرائيل سوريا ويقاتل المسلحون اللبنانيون الشيعة والسنة، فضلا عن الصراع فى العراق، وفى سوريا حتى أصبح الأمر خارجا عن السيطرة . وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الأحداث فى الشرق الأوسط قد تتسبب فى إصابة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بما يعرف ب"لعنة الفترة الثانية". وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأسبوع الماضى فقط، واجه أوباما انتقادات لاذعة بسبب تعامل إدارته مع حادث مقتل السفير الأمريكى وثلاثة دبلوماسيين آخرين فى ليبيا، هذا بالإضافة بالطبع إلى الأزمة السورية وخطها الأحمر، والجدال الذى يدور حول ضرورة التدخل العسكرى من عدمه. وقالت: إن تاريخ البيت الأبيض يثبت فشل الولاية الثانية للرؤساء الأمريكيين وعادة ما تكون مليئة بالإخفاقات والفضائح السياسية، ومع هذا، فإن محللين يرون أن التحديات التى يواجهها أوباما تجعل خصومه يبدون بصورة سيئة، فالجمهوريون عندما يفشلون فى انتزاع البيت الأبيض، يبدأون بالصراخ والتهويل.