سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. تدخل أمريكا عسكريًا فى سوريا وارد.. والأردن تطالب بحل دبلوماسى للأزمة.. مصر تسعى للحصول على قروض ب 30 مليار دولار.. الأحزاب الدينية بتل أبيب تحقق السلام بين فلسطين وإسرائيل
تركزت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، على الشأن السوري وتصاعد المزاعم حول استخدام القوات الموالية للرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية. وأبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقييماً مبدئياً لاحتمالات تدخل الولاياتالمتحدة عسكرياً في سوريا، تحت عنوان: أوباما لا يستعجل رداً عملياً على مؤشرات استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: قال الرئيس أوباما، إنه سيرد "بحكمة" و"بشكل حاسم"، بشأن الدلائل التي تفيد باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، على عكس توقعات سابقة بأن الرئيس الأمريكي قد يقدم على اتخاذ قرار عاجل، بعد تقييم للاستخبارات الأمريكية أفاد بأن الحكومة السورية قامت باستخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية الدائرة هناك. كما كشفت تصريحات أوباما، التي جاءت قبل لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن أن الإدارة الأمريكية ربما تواجه مأزقاً في الوقت الراهن، فيما يتعلق بقرار التدخل عسكرياً في سوريا.. حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تسعى للحصول على مزيد من الأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما أنه يريد أن يحافظ على مصداقيته، بعد تحذيراته السابقة بأن استخدام الأسلحة الكيمائية سيؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة" في الأزمة السورية. واهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بذات الشأن، حول تزايد الأدلة المزعومة، باستخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وأشارت إلي زيادة المزاعم حول استخدام غاز السارين "غاز الأعصاب" ضد المدنيين، مما جعل الأمر أكثر تعقيداً وأشبه بالوضع العراقي قبل الغزو، عندما زعموا بوجود أسلحة نووية ولم يكن الأمر صحيحا، ويعيش الآن العراق في مأساة ويعاني من تبعاتها البشرية والمادية كل من أمريكا وبريطانيا. وتساءلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، عن ماذا ينتظر أوباما ليتدخل في سوريا؟، وهل سيمثل تخطي الأوضاع في سوريا "للخطوط الحمراء" نقطة تحول في الموقف الأمريكي أم أنه سيكون من الصعب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أعيد انتخابه بناء على وعود تتعلق بسحب قوات بلاده من ساحات الحرب، إقناع شعبه المتعب بفتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط؟. وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلي أن الأردن حثت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على تكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للصراع السوري، محذرا من أن جارتها الشمالية تبدو على نحو متزايد متمسكة بالرئاسة إلي حد الفوضى أو تفكك البلد الذي يمكن أن يهدد المنطقة لعقود قادمة. وأوضحت أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدم تقييما صريحا للصراع الذي استمر عامين، خلال اجتماعات هذا الأسبوع مع زعماء الكونجرس والمسئولين في البيت الأبيض، وأوضح بالدليل وجود انشقاقات بداخل سوريا على أسس طائفية وقبلية، ويبدو أن تتجه بسرعة تجاه هذا النحو وتتزايد بشكل كبير، لتفتيت المجتمع السوري، حيث أصبح الأمر مثيراً للقلق أكثر من أي وقت مضي، وأعرب عبدالله عن قلقه من زيادة التهديدات من المنظمات الإرهابية التي اخذت في الارتفاع خلال الأشهر القليلة الماضية. واهتمت واشنطن بوست أيضاً بالشأن المصري، حيث ذكرت أن مصر تطرق الأبواب للحصول على المليارات من الدولارات فى شكل قروض، وشراء السندات والمنح، فى محاولة لملء خزائنها التى استنزفت بسرعة منذ الإطاحة بالرئيس السابق فى ثورة يناير 2011. وأشارت فى عددها، اليوم السبت، إلى قدوم فصل الصيف، ومن المحتمل انهيار شبكة الكهرباء الهشة فى البلاد، ويتوقع المسئولون انخفاض إمدادات القمح. وأوضحت أن مصر سعت لإجراء محادثات للحصول على أكثر من 30 مليار دولار منذ سقوط حسنى مبارك. وأشارت الصحيفة إلى استجابة العديد من الدول فى الأسابيع الأخيرة، ولكن عددا قليلا من البلدان قد أحجم عن المساعدة، محذرين من ضخ المال فى ظل تدهور الاقتصاد المصرى بدون أن يتحقق بعض من الاستقرار السياسى الذى اجتاح البلاد، ولم يتحقق حتى بعد مرور عامين من الاضطرابات منذ سقوط مبارك. واهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرة إلي أن التشدد هو سبب الأزمة، وأن الصراع علي الأرض يمكن أن يحل، ولكن الصراع له بعد ديني مما يجعل الصراع أكثر تعقيداً لتحول الحرب إلي حرب مقدسة، ويصبح الأمر كارثة. وأوضحت الصحيفة أن التشدد قد يكون علي غير المتوقع، وقد يكون المفتاح لحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين، وقد يجلب السلام بني الدولتين، حيث إن المشهد الذي فرضته الانتخابات الأخيرة جعل من أحزاب يهودية متشددة مثل حزبي "يهدوت هتوراة" و"شاس" جنبا إلى جنب في ائتلاف مع اليسار من أحزاب العمل، ونشطاء الحقوق المدنية والأحزاب الممثلة للعرب في إسرائيل لمعارضة اليمين الحاكم، المتمثل في تحالف حزبي "الليكود" و"إسرائيلي بيتنا" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو الوضع الذي يعد شاذا عما هو مألوف. ورأت الصحيفة أن سيطرة الأحزاب اليهودية المتشدة علي 20 مقعدا بالكنيست الإسرائيلي سيجعل أصوات الأحزاب الدينية هي الفاصل، وستميل إلي اليسار الذي يسعي إلي حل الدولتين إذا تم التفاوض معها بما يدعم هذا الدور لتحقيق السلام في المنطقة.