سلطان والفقي يفتتحان معرض مخطوطة «وصف الإسكندرية» رصدت «فيتو» اليوم الأربعاء، بعض الصور بداخل معرض «وصف الإسكندرية» بساحة المشاهير بمكتبة الإسكندرية، والتي توضح تصور المدينة الساحلية، في القرن الثامن عشر الميلادي. ويضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تصور مدينة الإسكندرية في القرن الثامن عشر الميلادي، والتي يُكشف عنها لأول مرة، من خلال تقديم مخطوط نادر لم يسبق له النشر في أي من دول العالم، ويقدم وصفًا لمدينة الإسكندرية رسمها رحالة غير معروف يدعى "برتنشامب" ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية من مملكة بلجيكا في مهمة أوكلت إليه من ملك فرنسا في سنة 1740م لدراسة الشرق وتحديد مسار إلى مصر تمهيدًا لتنفيذ مشروع الغزو والتوسع الاستعماري الذي نفذه نابليون بونابرت في سنة 1798م. وأكد الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، إن هذه المخطوطة النادرة لابد أن يعتز بها المواطنون بالإسكندرية، والتي يرجع تاريخها عندما قام ملك بلجيكا "ألبرت الأول" بإهدائها إلى الملك فؤاد الأول عند زيارته لمدينة الإسكندرية سنة 1930م في زيارة رسمية للقطر المصري، وحُفظ هذا المخطوط في مكتبة الملك فؤاد ومنها إلى مكتبة الملك فاروق ومنها بعد قيام ثورة يوليو المجيدة سنة 1952م إلى مكتبة وزارة الإرشاد القومي والتي تحولت إلى وزارة الإعلام فيما بعد. وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن المخطوط ظل محفوظًا بعناية طوال هذه السنوات حتى أهدى إلى مكتبة الإسكندرية سنة 2008م ضمن مجموعة كبيرة من الكتب المحفوظة بمكتبة الملك فاروق لإثراء مقتنيات مكتبة الإسكندرية العلمية، وإنعاش ذاكرة المصريين التاريخية. ومن جانبه، قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن المخطوط النادر يعد إضافة جديدة لكنوز مكتبة الإسكندرية، وجاء بالتزامن مع ذكرى ثورة 23يوليو والعيد القومي للمحافظة لتحكي تاريخ الإسكندرية المتفرد.