كشف غموض سرقة مليون و35 ألف جنيه من شركة أدوية بوسط البلد

الأمن العام: أفراد الحراسة وراء سرقة مسكن سفير إحدى الدول بالمعادي
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في كشف غموض سرقة مليون و35 ألف جنيه من داخل شركة أدوية بوسط البلد.
البداية عندما تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغًا من «نهى. أ. ع»، طبيبة صيدلانية بإحدى شركات تجارة الأدوية، و«طلعت. م. ح»، محاسب بنفس الشركة، مصاب بجروح سطحية بالساعد، إذ أقرت الأولى أنها حال تواجدها بمقر الشركة توجهت لشراء بعض المستلزمات وعقب عودتها فوجئت بالثانى في حالة إغماء وملقى على أرضية المكتب بمقر عمله وبه الإصابات المشار إليها كما تلاحظ بعثرة محتويات المكتب.
وبسؤال الثانى أيد ما جاء بأقوال الأولى، وأضاف بأنه حال تواجده بمقر الشركة بمفرده وأثناء حصره المبالغ المحصلة من عملاء الشركة تمهيدًا لوضعها داخل الخزينة، فوجئ بدخول شخص مجهول تعدى عليه بالضرب على رأسه ما أدى إلى سقوطه أرضًا مغشيًا عليه، وعقب إفاقته اكتشف سرقة مليون و35 ألف جنيه.
ومن خلال جمع المعلومات وتكثيف التحريات توصلت جهود فريق البحث عقب مناظرة إصابة المُبَلِّغ الثانى أن الإصابة مفتعلة، وبإعادة مناقشته وبمواجهته بما أسفر عنه الفحص اعترف باختلاقه الواقعة، وقرر أن صديقه «أحمد. إ. ع»، صاحب صيدلية يمر بضائقة مالية وطلب منه مساعدته في الخروج منها، فاتفقا على الاستيلاء على أموال الشركة، والادعاء بسرقتها بالإكراه، واقتسام المبالغ المستولى عليها فيما بينهما.
وتنفيذًا لذلك حضر المتهم الثانى لمكان الواقعة بناءً على اتفاق سابق بينهما وأحدث إصابة المجنى عليه بالرأس باستخدام زجاجة مياه واستولى على 750 ألف جنيه وانصرف، وأضاف المتهم الأول بادعائه سرقة مبلغ المليون و35 ألف جنيه على خلاف الحقيقة، حتى يتسنى له الاستيلاء على باقى المبلغ لاحقًا عقب توريده من عملاء الشركة، ولعدم كشف مخططه، وأثبت فعليا توريده للمبلغ على البرنامج الإلكترونى لحسابات الشركة، وأقر بإحداث الجروح السطحية بنفسه باستخدام ساعة اليد الخاصة به.
وبإرشاد المتهم ضُبِطَ المتهم الثانى (الهارب) وبمواجهته أيد ما جاء بأقوال الأول، وبإرشاده ضُبِطَ المبلغ المستولى عليه بمسكنه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.