قبل ساعات من الإعلان الرسمى لنتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور،كاد رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند،أن يدفع حياته ثمنا لمواقفه المتشددة من جماعة الإخوان المسلمين،عندما فتحت عصابة مسلحة النار عليه يوم السبت الماضى،أمام نادى القضاة القريب من وسط القاهرة. فى صباح السبت الماضى بدا المشهد هادئا امام النادى وعند العاشرة صباحا تجمع اعضاء النيابة العامة امامه فى الموعد المحدد سلفا منهم للاحتشاد فى وقفة أحتجاجيه ضد النائب العام،تلتها مسيرة الى دار القضاء العالى حيث مكتب النائب العام وأعلنوا الاعتصام وكان ينتظرهم حشد كبير من مؤيدى القضاه والرافضين لاستمرار النائب العام المستشار طلعت ابراهيم وتحول المكان الى سياج أمنى كبير تحوطه حراسات أمنيه مشدده، ثم دخل القضاة الى بهو دار القضاء العالى،حيث لم يجدوا النائب العام الذى فر الى مكتبه بالتجمع الخامس وهنا دارت فصول جديده من المشهد الدرامى الذى تحول فى نهاية اليوم الى دماء . مكث أعضاء النيابة العامة 5ساعات بدار القضاء العالى احتجاجا على النائب العام لعدوله عن أستقالته ثم غادروا بهو دار القضاء عند الرابعة عصرا متجهين الى نادى القضاه لعقد مؤتمر صحفى بحضور رئيس النادى المستشار أحمد الزند. وفى المؤتمر، شن الزند هجوما حادا على السلطه التنفيذية وحزبها الحاكم والاخوان لعدوانهم الغاشم على السلطه القضائية، ثم بدأ أعضاء النيابة فى شرح أسباب أتهامهم بحجز النائب العام وارغامه على تقديم أستقالته، وفى نهاية المؤتمر أصدروا توصيات بامهال مجلس القضاء الاعلى حتى السبت القادم لاتخاذ قرار حاسم بقبول استقالة النائب العام مع عقد جمعية عمومية طارئة يوم الاحد لسحب الثقه من مجلس القضاء الاعلى فى حالة عدم الاستجابة. بعد أن انفض المؤتمر،وفى لحظة خروج المؤتمرين من النادى، فوجئوا بوجود مؤيدين للرئيس محمد مرسى،ومن بينهم انطلقت أعيرة نارية ورصاص حى ،تجاههم ،ما ادى إلى إصابة الزند. المستشار علاء قنديل سكرتير عام نادى القضاه،وأحد شهود العيان،روى لفيتو لحظة هجوم البلطجيه على القضاه بقوله: عقب خروج القضاة من النادى فوجئوا بقرابة 50 شخصا، يطلقون الرصاص الحى والاعيرة النارية،ويرشقونهم بالطوب والحجاره،فتتبع القضاة بأسلحتهم المرخصة البلطجية وكانوا باسلحتهم المرخصة وتمكنوا من القاءالقبض على ثلاثة منهم الاول يدعى "عبد الرحمن عيسى عبد الرحمن"، فلسطينى الجنسية وعضو بحركة حماس، ومصريان هما: "خالد عبد الواحد"، من مركز زفتى محافظة الغربية ،ومحمود متولى قمر، من القاهرة ،وتحفظوا عليهم حتى مرت بالمصادفة دورية ترحيلات فقاموا باستدعائها لتحمل المتهمين الى قسم قصر النيل . أما "عمر"، السكرتير و الحارس الخاص للمستشار احمد الزند، فقال لفيتو: "بعد انتهاء المستشار الزند من المؤتمر طلب منى ان احضر السيارة لتوصيله الى منزله واثناء وقوفى امام النادى فوجئت بتواجد العديد من الاشخاص يهتفون ضد المستشار فتوجه اليهم بصحبة الامن لتهدئتهم فاشتبكوا معه واخرجوا اسلحة بيضاء واخرى نارية،وأطلقوا الاعيرة ،وسقط الزند مغشيا عليه فى مشهد مؤسف، وسادت حالة من الهرج والمرج والفوضى،،وتمكن عدد من القضاة من القبض على ثلاثة من المتهمين ،وتم نقل المستشار الى احدى المستشفيات الخاصة لتلقى العلاج، لكنه اصر سريعا على مغادرة المستشفى و الذهاب الى النادى النهرى بالعجوزة لطمانة القضاة على حالته الصحية". إلى ذلك صرحت مصادر امنية لفيتو بأن المتهم عبد الرحمن عيسى عبدالرحمن، فلسطينى الجنسية، ضبط بحوزته قائمة أغتيالات لرموز وطنية وسياسية معروفة وهو ينتمى لحركة حماس،وسبق تورطه فى أحدات محمد محمود الاخيرة! أما المتهمان الاخرن فمصريان،واسمهما: "خالد عبد الواحد"، من زفتى بالغربية،ومحمود متولى محمود قمر من القاهرة. وكشفت المصادر أنه ضبط بحوزة المتهمين على سيديهات واوراق هامة،وقائمة اغتيالات باسماء شخصيات سياسية معارضة للرئيس مرسى،وأماكن تواجدهم وشيكات بنكيه مصرفية. وذكرت المصادر ان عناصر وخلايا من حركة حماس الإخوانية، وحزب الله اللبنانى موجودة فى مصر باعداد كبيرة وتمارس نشاطها وتدخل البلاد تحت مسميات مختلفة بدعوى العمل فى وكالات اعلامية وشركات سياحة واستثمارية. وتزامن حادث محاولة تصفية المستشار "الزند"،مع الحديث عن وجود ميلشيات مسلحة تابعة للتيارات الإسلامية،وتنتظر ساعة الصفر لتنفيذ أكبر عمليات اغتيالات سياسية فى البلاد،بدعوى التمكين للحكم الاسلامى. وعلمت "فيتو" أن القائمة السوداء تضم أسماء اعلاميين،مثل: عماد اديب وعمرو اديب ووائل الابراشى ومجدى الجلاد وعادل حمودة وابراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل،ومن القضاة: المستشاراحمد الزند والمستشارة تهانى لجبالى والمستشار عبد المجيد محمود والمستشار حاتم بجاتو ،ومن السياسيين: الدكتور محمد البرادعى و حمدين صباحى وسامح عاشور والسيد البدوى وابو العز الحريرى ومحمد أبو حامد واحمد شفيق .