ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن اهتمام تركيا بالعالم العربي اتخذ منحني جديد عقب الثورات العربية التي أنهت حكم النظم الديكتاتورية، ووضعت محلها أحزاب إسلامية تشبه التجربة التركية. وأشارت الصحيفة اليوم السبت إلي الدور الذي تلعبه تركيا في منطقة الربيع العربي وهل هذا الدور يفيد المصالح التركية ام يضرها، حيث أكد مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة، إن تركيا تبالغ فى تقديرها لإمكانياتها. ورأي اللباد أن صورة تركيا قبل الربيع العربى كانت أفضل لأنها كانت تمثل نموذجا للقوى الليبرالية والديمقراطية، ولكنها انحازت تماما للتيارات الإسلامية فى أعقاب الثورة، ومن المبكر جدا أن نحدد هل جنيت تركيا مكاسب من الربيع العربي ام لا. وأوضحت الصحيفة أن تركيا حققت مكاسب اقتصادية في مصر وتونس وليبيا ودول الخليج العربي، ولكن النموذج السياسي التي تحاول ان تفرضه لتحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية يجب أن يضع في الحسبان الخسائر الاقتصادية في الحرب السورية ومعداة إيران الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد. وقال أحد المسئولين بوزارة الخارجية التركية رفض الكشف عن هويته "ان دول شمال أفريقيا تجمعنا بهم روابط وثقافة مشتركة قبل الربيع العربي ونعتقد أن مستقبل هذه البلاد قريب من تركيا نظر للتقارب الثقافي الذي بيننا".