ترامب يبحث مع بوتين قضية «التدخل الروسي» بالانتخابات الأمريكية أثارت مجلة «نيويورك» عاصفة من الشك حول احتمال أن يكون جهاز الاستخبارات السوفييتي ال«كي جي بي» جند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعمل لمصلحته، منذ زيارته لموسكو عام 1987. وربطت المجلة الأمريكية، بين انفتاح شهية رجل الأعمال ترامب على العمل السياسي عام 1987، ورحلته إلى موسكو في ذلك العام لمناقشة إمكانية بناء فندق في العاصمة السوفييتية. وأشارت المجلة إلى لقاء أجراه ترامب في نيويورك مع السفير السوفييتي في واشنطن، يوري دوبينين، المعروف بحنكته وعمق قناعاته العقائدية، قبل عام من زيارته الأولى لموسكو، وخلصت إلى: "إن الفندق الذي رغب آنذاك ببنائه رئيس أمريكا المستقبلي لم يشيّد أبدًا، لكن ترامب عاد من الاتحاد السوفيتي بطموحات سياسية لم تكن منظورة لديه قبل توجهه إلى هناك". وأشارت المجلة إلى أنه قد تكون لدى الكرملين ملاحظات على ترامب بعد زياراته لموسكو في عامي 1987 و2013، كما أن إحجام رئيس الولاياتالمتحدة عن نشر الإقرارات الضريبية الخاصة بأعماله قد يكون مرتبطا بحصوله "بطرق مختلفة على تمويل روسي" على مدى سنوات طويلة. ويجري في الولاياتالمتحدة حاليا تحقيق بشأن تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة، وبشأن ادعاءات عن وجود صلات وروابط لترامب مع موسكو، رغم نفي البيت الأبيض والكرملين قطعيا. وتنفي روسيا بشكل قاطع هذه الاتهامات وتصفها بأنها ادعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة. ويعقد رئيسا روسياوالولاياتالمتحدة في عاصمة فنلندا هلسنكي يوم 16 يوليو الجاري أول قمة رسمية بينهما، قال الكرملين إنها ستناقش سبل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى طبيعتها، وكذلك القضايا الدولية الملحة. وسيكون هذا أول اجتماع رسمي بين بوتين وترامب يعقد وفقا لاتفاق مسبق وليس على هامش مؤتمرات واجتماعات دولية يحضرها الرئيسان.