مجلة آخر ساعة عام 1955 نشرت موضوعا عن بيع عمارة الجندول، أغلى عمارات مصر في ذلك الوقت بمبلغ 285 ألف جنيه لمستثمر سعودى تقول فيه: تقع في شارع فؤاد الأول بالقاهرة..هي ملك الموسيقار محمد عبد الوهاب، أساسها على عمق 18 مترا من سطح الأرض. تصميماتها تشمل جراج ودور ودكاكين، وأربعة أدوار مكاتب، وعشرة أدوار سكنية، تضم صالة واسعة عبارة عن ستوديو لتسجيل الأصوات على اسطوانات. تمتاز أدوار المكاتب بشخصية جديدة لأن حوائطها الخارجية كلها من الزجاج، وبداخله ستائر معدنية تتحكم في الضوء، والأرضية مزودة بأرضيات من الكاوتشوك والبازلت، والحمامات ذات جدران ملونة. عمارة الجندول مجهزة كلها بالمياه الساخنة، وأجهزة التبريد والتدفئة، وتشمل العمارة 250 غرفة وصالة. بالعمارة أربعة مصاعد اثنان للركاب أحدهما يعتبر أسرع مصعد في القاهرة، ومصعدان لنقل الخدم والأثاث. بدأ بناء الجندول في يوليو 1952 بعد أن اشترى أرضها موسيقار الأجيال، وأطلق عليها اسم الجندول نسبة إلى أغنية الجندول التي غناها ولحنها عبد الوهاب. وضع تصميم العمارة الدكتور نور الدين نصار، اما الانشاءات فكانت للمهندس محمد هلال أستاذ الخراسانة المسلحة بهندسة القاهرة. أسس كهرباء العمارة والميكانيكيات المهندسان حسن عبد الفتاح وأحمد حسن على، أما مقاول الشركة التي نفذت التصميمات فهو سامى إسماعيل ويحيى قدرى للهندسة والمقاولات. تكلف بناء الجندول 100 ألف جنيه كان قد اقترضها من بنك مصر وسددها على أقساط.