نظرة من الداخل

يشتق اسم "لاتفيا "من قبيلة "التغالى" القديمة، وهى إحدى أربع قبائل البلطيق الهندو أوروبية، والتي تشكل نواة سكان لاتفيا الحديثة، ومنذ تحقق هدف الاستقلال، تعتمد الدولة النظام البرلمانى، وبموجب الدستور لا يتحمل الرئيس المسئولية عن نشاطه السياسي، ويتمتع رئيس الجمهورية بحق المبادرة التشريعية، وأيضا لديه إمكانية الشروع بمبادرة حل البرلمان، ولكن يجب دعم هذه المبادرة من قبل المواطنين في استفتاء وطني.
ومرشح الرئاسة في لاتفيا يجب أن يضمن تأييد ما لا يقل عن 51 نائبا من أصل 100 نائب في برلمان البلاد، ويجب أن يكون من مواطنى البلاد، ولا يقل عمره عن 40 عاما، ولا توجد له سوابق جنائية، ويتم انتخاب رئيس البلاد لمدة أربع سنوات، ولا يمكن أن يشغل منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين.
رئيس البلاد الحالى، ريموندس فييونيس (48 عاما)، سبق أن شغل منصب وزير الدفاع قبل توليه الحكم، وتم ترشيحه للمنصب، ممثلا عن حزب «الخضر» وهو جزء من «اتحاد الخضر والمزارعين» وحسم السباق الانتخابى لصالحه في يونيو عام 2015.
يتم انتخاب رئيس لاتفيا بأغلبية الأصوات في البرلمان كل 4 سنوات، بين عامى 2003 2011 كان في منصب وزير البيئة. أصبح وزيرا للدفاع في عام 2014، واستمر في هذا المنصب حتى أصبح رئيسا للبلاد منتصف عام 2015.
جريدة «لاتفياس» الصادرة في ريجا عاصمة لاتفيا، كشفت عقب انتخابه رئيسا للبلاد، أنه يرفض التخلى عن إقامته في شقته الواقعة في مدينة «أوغر» ويرفض الانتقال إلى المقر الرئاسى اللاتفى في مدينة يورمالا.
سايما صانع الزعماء
تتألف الهيئة التشريعية في لاتفيا من مجلس واحد وهو "البرلمان" ويسمى "سايما"، ويتألف من 100 عضو، ينتخبون بواسطة التمثيل النسبى من قائمة الأحزاب بالتصويت الشعبى المباشر، ومدة ولاية البرلمان 4 أعوام، وجرت آخر انتخابات له في أكتوبر 2014، بما يعنى أن الانتخابات القادمة سوف تعقد في أكتوبر 2018.
وتترأس البرلمان حاليا إنارا مورنيتسي، ومنذ توليها رئاسة برلمان بلادها في دورته الحالية، عمدت إلى ترسيخ العلاقات مع الدول العربية، وحرصت "مورنيتسي" على المشاركة في القمة العالمية لرئيسات البرلمانات في العاصمة الإماراتية "أبو ظبى" التي انعقدت في نوفمبر 2017.
ونهاية عام 2017 استقبل السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية اللاتفية المصرية، معالى السيدة إيفتا شولتسا سفيرة جمهورية لاتفيا بالقاهرة، وأكد الشريف، آنذاك، الرغبة في تدعيم مجالات التعاون الاقتصادى والصناعى والثقافى بين البلدين، لا سيما في مجالات التعليم واللغة العربية والتبادل الطلابى بين الجانبين ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن تشكيل الجانب المصرى لجمعية الصداقة البرلمانية مع الجانب اللاتفى سيسهم في تفعيل التعاون البرلمانى في المجالات المختلفة، لتكون بداية عمل لجمعية الصداقة البرلمانية بين الجانبين.
ومن جانبها أعربت سفيرة لاتفيا بالقاهرة، على هامش تلك الزيارة البرلمانية، عن أملها في بدء تبادل الطلاب والمنح الدراسية بين كل من البلدين، وفتح قسم لدراسة اللغة العربية في لاتفيا، وقسم لدراسة اللغة اللاتفية في مصر، قائلة إنه تم الاتفاق على تأسيس مجموعة صداقة برلمانية بين البرلمان المصرى والبرلمان اللاتفى في مجلس النواب المصرى الذي يعد حجر أساس لعلاقة مستدامة بين الطرفين.
حكومة لاتفيا
إلى جانب اللجنة التشريعية والرئيس، يتولى ردارة الدولة أيضا مجلس الوزراء «المؤلف من 13 وزيرا» برئاسة رئىس الوزراء ماريس كولينسكيس يتم ترشيح رئيس الوزراء من قبل الرئيس ويشترط حصوله على دعم أغلبية البرلمان وبدأ العمل كخبير اقتصادى في قسم الشئون المالية في مجلس فالميرا لنواب الشعب بعد إنهاء دراسته.