«البيئة» تعقد ورشة العمل الختامية لمشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات

عقدت وزارة البيئة، اليوم، ورشة العمل الختامية لمشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، وهو أحد المشروعات التابعة لوزارة البيئة، ويتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة.
جاء ذلك بحضور المهندس شريف عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور محمد بيومي، مدير مشروعات الطاقة والبيئة بالبرنامج، والدكتور سمير طنطاوي، مدير المشروع، وعدد من المتخصصين والخبراء في هذا المجال.
تتناول الورشة عرضًا شاملاً لأهم إنجازات مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، حيث قام المشروع منذ تنفيذه في يوليو 2013 بالعديد من الأنشطة الخاصة بإعداد الدراسات لحصر وتقييم فرص خفض الانبعاثات لعشرة قطاعات، بالإضافة إلى إعداد خطط خفض الانبعاثات للقطاع الصناعي (صناعات الأسمدة والحديد والصلب) كما أعد المشروع تقرير المساهمات الوطنية المعتزمة الذي تم اعتماده من الجهات الوطنية وقُدِّم للأمم المتحدة قبل مؤتمر باريس للمناخ، وجار حاليًا الانتهاء من دراسة إعداد إطار عمل وطني لاستراتيجية تنمية منخفضة الانبعاثات بوصفه أحد متطلبات اتفاق باريس للمناخ، ودراسة جدوى لإنشاء سوق وطني لتداول سندات الكربون وذلك في إطار الاستعدادات الوطنية للمرحلة المستقبلية من التعامل مع قضية التغيرات المناخية.
وأكد الأستاذ محمد شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عنه المهندس شريف عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، أهمية المشروع لما قام به من أنشطة مختلفة في مجال بناء القدرات ورفع الوعي تجاه قضايا التغيرات المناخية بشكل عام، وتقييم فرص خفض الانبعاثات الملائمة للظروف الوطنية بشكل خاص، كما عبر عن امتنانه للدعم المقدم من الجهات المانحة للمشروع، وتقدم بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة على الإشراف على تنفيذ المشروع.
وأوضح الدكتور محمد بيومي، مدير مشروعات الطاقة والبيئة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة في كلمته على نجاح المشروع في تحقيق أهدافه وتخطي الأهداف المخططة إلى نتائج إضافية انعكست على رفع قدرات المختصين في القطاعين العام والخاص على موضوعات خفض الانبعاثات، كما أشاد بالتعاون الوثيق بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية.
وأشار الدكتور سمير طنطاوي، مدير المشروع، إلى أن وزارة البيئة قد تعاونت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة لتنفيذ المشروع ضمن برنامج دولي شاركت به 25 دولة على مستوى العالم لبناء القدرات الوطنية على مستوى القطاعين العام والخاص تجاه موضوعات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما نفذ المشروع أيضًا العديد من أنشطة رفع الوعي وبناء القدرات على موضوعات التغيرات المناخية بشكل عام، والتخفيف من الانبعاثات بشكل خاص وذلك على مختلف المستويات التي تشمل المختصين من القطاع الحكومي والخاص، وشباب الخبراء والباحثين، والإعلاميين.
وأوضح طنطاوي أن المشروع ساهم في إعداد تقرير الإبلاغ الوطني الثالث لمصر الذي تم تقديمه للأمم المتحدة عام 2017، والتقرير المحدث كل سنتين لحصر الانبعاثات وإجراءات خفضها الذي تم اعتماده من المجلس الوطني للتغيرات المناخية خلال الشهر الجاري ليتم تقديمه للأمم المتحدة خلال العام الجاري، كما تعاون المشروع على مدار فترة تنفيذه مع العديد من الجهات المعنية والمشروعات ذات طبيعة العمل المتماثلة بمختلف الوزارات في سبيل توحيد الرؤية الوطنية تجاه ملف التغيرات المناخية.