ابتكر الكاتب شريف عبدالهادى، فى روايته "كوابيس سعيدة" طريقة تمكنه من استغلال التقنيات السنيمائية والكتابية ولغة الصورة، حيث أقدم على مشروع الفيلم المقروء وهو عبارة عن رواية مكتوبة بلغة سينمائية تجمع بين السرد القصصى وسرعة الإيقاع السينمائى. جاءت اللغة الحوارية فيها بين الأبطال بالعامية البسيطة التى نستخدمها فى حياتنا العادية، ويتحدث بها الأبطال فى السينما، مع وجود ما يشبه التتر فى بداية الرواية الذى يعرض للقارئ شخصيات العمل، وكل فنان يؤدى أى شخصية حتى يتخيل القارئ طوال الوقت الأحداث فى خياله بأشكال وشخصيات الفنانين وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا، وكل شخصية فى الرواية ستعلم من يجسدها من النجوم فى نهاية الأحداث. والهدف من الفيلم المقروء أن تستطيع قراءة أحداث يصعب إنتاجها فى مصر، نظراً لأنها تحتاج إلى ميزانيات ضخمة توازى ميزانيات هوليوود، وبدلاً من حرمان الجمهور منها فى السينما يتم تقديمها فى تلك الصورة وتوظيف الفنان المناسب للشخصية .