فيما يشبه الثورة السينمائية التي ستحطم العقبات التي تقف في وجه مواهب المؤلفين الشباب، أعلن المؤلف شريف عبد الهادي عن تقديم أول فيلم مقروء في عالم الأدب المصري، ويحمل عنوان "كوابيس سعيدة"، في محاولة لكسر الحواجز التقليدية السينمائية، والتمرد على شاشات السينما. حيث قال، إنه أول مشروع أدبي فني من نوعه في الأدب المصري والعربي، تحت شعار "أفلام للقراءة"، ويمزج بين طريقة عرض السينما ولغة الرواية، ويقوم ببطولتها نفس نجوم السينما المفضلون للجمهور.
وقال شريف: "إن كتابه السينمائي "كوابيس سعيدة" سيكون بمثابة ثورة، فإذا كانت الثورة السياسية استطاعت أن تقلب أوضاع شعوب فإن نظيرتها السينمائية، ستقلب أوضاع السينما، وبدلا من أن يشاهد الجمهور بعض الأفلام الرخيصة التي تعرض على الشاشة أوجد بديلا وفي نفس الوقت تحتوي على لغة سينمائية بسيطة، بالإضافة إلى طريقة سرد الرواية في الوصف والتعبير."
وحسب شريف، فإن الكتاب سيحتوي في بدايته على تنويه بأسماء النجوم وهو ما يشبه تعريف كل قارئ بالشخصية التي سيقدمها خلال الأحداث، واضعا يده على عنصر المصداقية في اختيار شخصياته، فلا يوجد على سبيل المثال أن يكون البطل قوي البنان وبطل "أكشن" يختار له فنانا مثلا ضعيف البنية.
ولم ينس المؤلف عنصر الصورة لإدخال القارئ في مناخ الصورة السينمائية؛ حيث تكون الصورة معبرة عن الملامح التعبيرية للفنان وردود أفعاله إزاء بعض المواقف.
وعن موعد صدور الكتاب الجديد، قال شريف إنه سيكون متوفرا خلال أسبوع، حيث اتفق مع دار "نهضة مصر" على هذا الموعد، علما بأن الدار هي التي تملك توكيل "والت ديزني" وترجمة سلسلة أفلام "هاري بوتر".
وعن قصة الكتاب، قال شريف إنها تدور حول سامح (أحمد حلمي) رسام كوميكس وهو شخص ضعيف البنية يواجه سخرية من التلاميذ الذين يدرسهم، فيتأزم نفسيا، ويقرر الهروب من واقعه إلى الإنترنت، ليتوصل إلى مسمى الإسقاط النجمي، وهي القدرة على أن يخرج بروحه خارج جسده وبالتالي التواجد في العوالم التي يريدها دون أن يراه أو يشعر به أي شخص آخر.
وينجح البطل بالفعل في ذلك، ويكتشف عالم الجريمة والفساد، لكنه يكتشف قدرة أشخاص آخرين على فعل ما هو قادر على فعله أيضًا، لكنهم يستخدمون الإسقاط النجمي في أعمال الشر.