يعتزم المكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين إجراء تحقيق واسع في عدد من فروعه يشمل بيانات آلاف اللاجئين، وذلك بعد فضيحة فرع المكتب في بريمن، حيث يبدو أن حق اللجوء منح لمئات الأشخاص دون استيفاء شروط ذلك. على خلفية فضيحة فساد في إصدار قرارات اللجوء بولاية بريمن الألمانية، يعتزم المكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين مراجعة عمل ما لا يقل عن عشرة فروع للمكتب في مختلف المناطق الألمانية، ويتعلق الأمر بمكاتب سجلت أعدادا من اللاجئين تبتعد بعشر نقاط عن المعدل على المستوى الاتحادي صعودا أو هبوطا. يذكر أنه اتضح في منتصف أبريل الماضي أن مديرة سابقة لفرع الهيئة في بريمن أصدرت قرارات خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2016 بالموافقة على منح اللجوء ل1200 شخص على الأقل، رغم عدم استيفائهم للشروط. ويجري الادعاء العام الألماني تحقيقات ضد السيدة وخمسة متهمين آخرين بتهمة الرشوة وإساءة استخدام السلطات المخولة إليهم في إصدار قرارات اللجوء. ويذكر أن وزير الداخلية المحافظ هورست زيهوفر سبق أن دافع عن مكتب شئون الهجرة واللاجئين في مواجهة اتهامات للمكتب بعدم الكفاءة والتستر. وقال زيهوفر "يتم إنجاز عمل جيد هناك الآن لصالح بلدنا في قطاع مهم للغاية"، وأشار إلى أنه من الخطأ أن يتم إلقاء اللوم حاليا على جميع العاملين بالمكتب بسبب احتمالية وجود تصرف خاطئ من قبل بعض الموظفين. يشار إلى أنه يتم توجيه انتقاد لزيهوفر نفسه أيضا في القضية المثارة حول الاشتباه في التلاعب في قرارات اللجوء في فرع المكتب في ولاية بريمن. ويتم اتهام زيهوفر أنه لم يسع لاستجلاء ملابسات الواقعة بشكل حازم بما يكفي وخفض رتبة موظفة أرادت الإسهام في ذلك. وأكد زيهوفر أن تحقيقات المدعي العام عن قضية فرع المكتب في ولاية بريمن بدأت قبل توليه منصبه، وقال الوزير الألماني إن دعوة الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر حاليا للجنة تقصي حقائق عن المخالفات والتجاوزات "لا تمثل تهديدا بالنسبة له". ح.ز / م.س (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل