مفتي الجمهورية يدين العملية الانتحارية في العاصمة الأفغانية «كابول» أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن المواطنة هي الأساس الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن الأمة الإسلامية هي أمة بناء وسلام وتعايش واستقرار، وأن رسالة الإسلام موجهة للعالم والبشرية جمعاء. وأشار خلال رئاسته للجلسة الثانية بالمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي يعقد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي تحت عنوان "مستقبل الوجود الإسلامي في المجتمعات غير المسلمة.. الفرص والتحديات"، إلى أن الدين الإسلامي أول من أسس وأقر قيم المواطنة والتعايش حيث طبق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ ووضع وثيقة المدينةالمنورة التي تؤسس للتعايش بين جماعات متعددة ونشر قيم التسامح والرحمة والتعاون جمعهم على مبدأ المواطنة وهو الأساس لبناء المجتمعات. وتساءل خلال الجلسة التي عقدت بعنوان "من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة": "هل نحن الآن بحاجة إلى فقه المواطنة في ظل الظروف التي تمر بها المجتمعات الإسلامية والانتقال من فقه الضرورة إلى المواطنة نظرًا للضرورة المجتمعية"، مبينًا أن مناقشات ذلك المحور تؤسس لذلك، مشددًا على حاجة المجتمعات الآن لفقه المواطنة والتعايش لنشر قيم السلم ودعم الاستقرار. وقال المفتي إن التجربة المصرية في التعايش تمثل نموذجًا يحتذى به في التعايش، وأن القانون المصري لا يفرق بين أبناء الشعب المصري وأن هذا يؤكد أن مصر تطبق مبدأ المواطنة كما فعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- في وثيقة المدينة. ويحضر المؤتمر أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة حيث استقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثًا محكمًا تُطرَح من خلال 13 جلسة، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ورئاسة علي النعيمي ونيابة محمد البشاري.