وزير الرياضة يلتقي وزير التسامح بدولة الإمارات ورئيس ال«فيفا» قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات، إن المجتمعات البشرية أصبحت تتسم بالتعددية والتنوع سواء في الثقافات أو الديانات، وأنه من الضروري تنسيق الجهود بين جميع أطياف أي مجتمعات لتوحيد جهود الارتقاء بالمنظمات الخاصة بالدول، مشيرًا إلى أننا نلاحظ في غالبية الدول فشل محاولات التنظيم بين الفئات الموجودة في المجتمع الواحد، وهو ما يخلق حالة من التنافر وعدم تنسيق الجهود. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "المجتمعات المسلمة.. الفرص والتحديات" الذي يقام تحت رعاية وزارة التسامح بدولة الإمارات بمدينة أبو ظبي على مدار يومين، أن المجتمعات التي تنجح في احتواء جميع أبناء طوائفها تستطيع تحقيق التقدم في جميع نواحي الحياة لديها، وأنه من الضروري أن يخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات لتوفير فرص تعايش مشترك للمجتمعات المسلمة في جميع الدول. وأوضح وزير التسامح الإماراتي أنه يعول على هذا المؤتمر أن يخلق نوعا من التعاون والتعايش بين المجتمعات المسلمة وغيرها خاصة في البلدان التي تعاني عدم تنسيق للجهود، مؤكدًا أنه من الضروري التركيز على القضايا التي تهم الشباب لأنه أصبح عنصرا فعالا لا يمكن تجاهله في المجتمعات الحالية. وتابع: أنه من الضروري تكوين التحالفات في المجتمعات المختلفة بين المجتمعات المسلمة وغيرها من الطوائف حتى تتمكن من الحصول على جميع حقوقها، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر في أبو ظبي ينبع من إيمان دولة الإمارات بوجود قوة ناعمة للمجتمعات المسلمة في جميع بلدان العالم، وأن تجربة الإمارات تؤكد على ضرورة تحقيق التسامح والتعايش بين جميع أبناء الشعب الواحد، وأنه من الضروري تفعيل فقه المواطنة لتحقيق التعايش السلمي بين جميع أبناء المجتمعات المسلمة، مؤكدًا أن الإسلام دين حضاري مرموق. ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المسلمين في المجتمعات غير المسلمة على الانخراط في بناء مجتمعاتها والمشاركة في نهضتها المدنية والحضارية، بجانب تفعيل دور المسلمين في المجتمعات غير المسلمة في تضييق الهوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، بالإضافة إلى تحقيق الشهود الحضاري للمسلمين في المجتمعات غير المسلمة من خلال التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات مجتمعاتها، وإطلاق (مبادرات) مع عقلاء العالم لمحاربة ظاهرتي التطرّف والكراهية للآخر.، وتعزيز منظومة المواطنة والاندماج الاجتماعي لدى المجتمعات المسلمة في الدول غير المسلمة. ويحضر المؤتمر أكثر من 500 رمز للأقليات المسلمة في أكثر من 140 دولة، ويضم الاتحادات والمنظمات والمراكز الإسلامية بدول خارج منظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الإسلامية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة، والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام بقضايا الأقليات، وعدد من الأكاديميين ورجال الإعلام.