انسحب الإعلامى محمد حسان من قناة الجزيرة احتجاجًا على التدخل السافر من قبل المسئولين فى الفضائية القطرية لصالح الإخوان المسلمين ، الأمر الذى أدى إلى فقدان القناة للموضوعية والحيادية . حسان أوضح فى تصريح ل"فيتو" أن مسئولا فى القناة يدعي أيمن جاب الله يريد أن يوجه الحديث كيفما يشاء دون النظر إلى الأطر الفنية والمهنية للموضوعات وكرر الأمر أكثر من مرة، وبالتالى كان لابد من الانسحاب من العمل فى هذه القناة التى يبدو شكلها براقًا من الخارج فقط، بينما وراء الأكمة ما وراءها. وقال : عندما عرض على العمل بقناة الجزيرة مباشر كنت سعيداً جدًا طبعًا وتم الاتفاق معى على نقاط معينة وبدأت أول يوم عمل فيها بالسفر لمحافظة الأقصر فوجئت أن المصور ليس لديه القدرة على تنفيذ رؤيتى للحدث واكتشفت أن العاملين كمصورين بالقناة هم 13 فردًا منهم 3 فقط محترفين وهؤلاء لا يتحركون من الاستوديو والباقى لا يفقه شيئًا، وهذه كانت أول صدمة ولكن صدامى مع السياسة التحريرية كان فى واقعتين الأولى فى ذكرى تنحى مبارك ونزلت وقتها التحرير فى وقت كانت هناك حالة عداء شديدة من المتظاهرين للجزيرة وكلما علموا أن هناك مصورًا أو كاميرا للجزيرة يقومون مباشرة بتكسيرها دون تفاهم، وكانت الناس وقتها تطالب بتنحى مرسى فى ذكرى تنحى مبارك وهذا ما قلته بالتحديد.. إن هناك 18 حركة تطالب بتنحى الرئيس محمد مرسى وقتها فوجئت باتصال تليفونى من أيمن جاب الله بيقول فيه "إيه اللى بتقوله ده؟" قلت له: هذا ما حصل للى حصل، قال لى ويا ترى حمدين صباحى والبرادعى منهم ؟ قلت لا وعندما شكك فى دقة ما قلته قلت له تقدر تتأكد بنفسك من كل المواقع الإلكترونية. واضاف : الواقعة الثانية كانت فى الشرقية بغرض تغطية إضراب العاملين بمصانع الأسمدة وعندما وصلت اكتشفت أنه لا يوجد إضراب فى مصانع الأسمدة ولكن هناك إضراباً للعاملين بمديرية التربية والتعليم وخلال تغطيتى للحدث طلبت من المعد أن يتفق مع شخصية تمثل الرأى الآخر فامتنع وقال: كفاية كده وبعد عرض الحدث فوجئت باتصال آخر من أيمن جاب الله ونقده لما قدم وحكيت له أن الخطأ ليس منى وإن المعد مش شايف شغله بعدها توقفت عن العمل فى إجازة لمدة 3 أيام لظروف خاصة بعدها فوجئت باتصال من أيمن جاب الله يطلب منى الاستمرار فى العمل، ولكنى اعترضت على الطريقة التى أظهر بها على الشاشة، لأننى لم أتعاقد معهم لكى أكون مراسلا، بل مقدم برامج وقارئ نشرة، والأسوأ من ذلك أننى تقدمت بفكرة فوجئت بأنهم يعتزمون تنفيذها من وراء ظهرى أثناء غيابى واتفقت على أن أعمل بطريقة جديدة، ولكن عندما لم يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه عندها قررت ترك العمل والعودة لقطاع الأخبار بالتليفزيون.