خامنئي: أمريكا تحرض السعودية علينا كشفت صحيفة خليجية، عن تفاصيل جديدة لعملية لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) داخل العاصمة الإيرانيةطهران "بيت المرشد"، للحصول على الوثائق الأصلية الخاصة بالأرشيف النووي الإيراني. وكشف مصدر مطلع، ل"الجريدة الكويتية"، أن قوة "الموساد" التي اقتحمت المستودع المتهالك في منطقة شوراباد جنوبي طهران، في إحدى ليالي شهر يناير المنصرم، تمكنت بنجاح من فك شيفرة خزائن المستندات والأقراص المدمجة، وبدأت نقلها في صناديق إلى سيارة شحن صغيرة حملت أرقام جهات أمنية إيرانية للتمويه. وأضاف المصدر أن سيارة الشحن وأخرى مماثلة كانت تنتظر أيضًا خارج المبنى، سارتا باتجاهين مختلفين للتضليل، وفر عناصر فريق "الموساد" سيرًا على الأقدام، وانتشروا في مناطق مختلفة داخل إيران، في حين استمرت السيارة المحملة بالوثائق يرافقها رجلان من "الموساد" في السفر باتجاه الجبال الشمالية الشرقية على حدود أذربيجان، وهناك تم تفريغ الحمولة، حيث كان بانتظارها الفريق الثالث من رجال جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ومهربون إيرانيون تولوا إدخال الوثائق دون أن يعرفوا محتواها إلى داخل أذربيجان، ومن هناك بات طريقها مفتوحًا إلى تل أبيب. وشدد المصدر على أن الحكومة الأذرية لم تبلغ بالعملية، في وقت لم يتمكن من حسم التضارب بين معلومات تفيد بحصول مطاردة في الليلة ذاتها بين قوات الأمن الإيرانية ورجال "الموساد"، وأخرى تؤكد أن طهران لم تكتشف الخرق الخطير؛ لأن القوة التي دخلت المبنى أعادت إقفاله والخزائن ولم تحدث فيهما أي أضرار، ولم يعلق أيضًا على تقارير بأن الوثائق هربت إلى دولة أخرى بحرًا قبل أن تنقل إلى إسرائيل. وكان مسئول إسرائيلي عمم بعض التفاصيل عن العملية، مؤكدًا لصحافيين أن "الموساد" اكتشف في فبراير 2016 مستودعًا سريًا في طهران، كان يستخدم لتخزين ملفات خاصة ببرنامج إيران النووي، وقام بمراقبة المبنى منذ ذلك الحين. وحسب المسئول، فقد تم وضع خطة محكمة، واقتحم عملاء "الموساد" المستودع في إحدى ليالي يناير الماضي، وسحبوا الوثائق الأصلية، ونقلوها إلى إسرائيل في الليلة نفسها، واصفًا المستودع، الذي أُخفيت فيه الوثائق الخطيرة، بأنه عبارة عن مبنى مهدوم وقديم، ولا يدل على أن هناك شيئًا مهمًا فيه، رغم مراقبته من الداخل وبشكل سري. وأضاف أن رئيس "الموساد" يوسي كوهين أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعملية خلال زيارته لواشنطن في يناير، عازيًا التأخير في إعلان محتوى المواد المستولى عليها إلى أن تحليل الوثائق، التي كان معظمها باللغة الفارسية، استغرق وقتًا. وكان نتنياهو قال، خلال عرض الوثائق في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية الإثنين الماضي بتل أبيب، إن إيران كثفت جهودها لإخفاء الأدلة على برنامجها النووي بعد توقيع الاتفاق عام 2015، ونقلت سجلاتها إلى مكان سري في منطقة شوراباد جنوبي طهران بدا وكأنه "مستودع متهالك". وقال نتنياهو إن المستودع احتوى "الأرشيف الإيراني السري المحفوظ في ملفات ضخمة"، مضيفًا بفخر: "قلائل من الإيرانيين كانوا يعرفون مكان وجوده... وكذلك قلائل من الإسرائيليين"، لافتًا إلى أن العملاء استطاعوا الاستيلاء على "نصف طن من المواد"، التي تتكون من 55 ألف صفحة و55 ألف ملف آخر على 183 قرصًا مضغوطًا.