أَغلقت مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها، مساء اليوم الأحد، وسط عزوف واضح للأمنيين والعسكريين في أول مشاركة لهم في الانتخابات في تاريخ البلاد منذ استقلالها. وانتهى الاقتراع في الانتخابات البلدية في ال6 مساءً بالتوقيت المحلي، في انتظار اقتراع باقي الناخبين المدنيين الأحد المقبل 6 مايو. ولم يتسنّ على الفور معرفة نسبة المشاركة لكن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد المنصري، صرح قبل غلق مراكز الاقتراع بأن "نسبة المشاركة بلغت حتى الساعة 3 ظهرًا بتوقيت تونس 10%". وأفاد بأن "17 مركز اقتراع، من بين 359 منتشرة في أنحاء البلاد، لم تشهد إقبال ناخبين، بينما شهدت ولاية المنستير أكبر نسبة إقبال بلغت حدود 20%". وهذه أول انتخابات بلدية تشهدها تونس منذ بداية الانتقال السياسي بعد ثورة 2011، وهي المناسبة الانتخابية الأولى التي يشارك فيها ناخبون من المؤسسة الأمنية والعسكرية. وأتاح تعديل قانون الانتخابات والاستفتاء الذي صادق عليه البرلمان في يناير 2017، مشاركة الأمنيين والعسكريين، في الانتخابات البلدية دون سواها. وقالت هيئة الانتخابات إن "فرز أصوات هؤلاء الناخبين سيجري في نفس يوم الاقتراع المخصص للمدنيين، حتى لا يتسنى حصر الاتجاهات السياسية والانتخابية للعسكريين والأمنيين".