قامت معظم مكاتب الاقتراع بإغلاق أبوابها في الموعد المقرر الساعة 18:00 يتوقيت تونس ( 17:00 تغ)، بعد انتهاء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية. وينتظر أن تبدأ عمليات فرز الأصوات في مراكز الاقتراع الرئيسية بعد نحو ساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع. وينتظر أن يتم تمديد التصويت في مراكز اقتراع للتصويت افتتحت أبوابها مؤخرا خصوصا في محافظة القصرين. وكانت مكاتب التصويت فتحت في تونس أمام الناخبين في الساعة 07:00 صباحا (06:00 تغ). وأعلنت الهيئة العليا المستقلة أن نسبة المشاركة بلغت 50.84 بالمائة إلى حدود الساعة 16:00 بتوقيت تونس (15:00 تغ). عزوف فئة الشباب عن التصويت وشهدت عملية الاقتراع عزوفا لافتا لفئة الشباب في الإقبال على صناديق الاقتراع مقابل إقبال ملحوظ للشيوخ والكهول. وهو مافسره مراقبون بأن مطالب الشباب من خلق مواطن الشغل وتحقيق العدالة الانتقالية لم يتم تحقيقه بعد 3 أعوام من ثورة يناير 2011. ويرى مراقبون أن عزوف الشباب مرده بحسب هؤلاء أن 3 سنوات من الثورة لم تحقق لهم مطالبهم في التشغيل والعدالة الاجتماعية. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت عن أن نسبة مشاركة التونسيين في الانتخابات التشريعية بلغت 50.48%. وبحسب هيئة الانتخابات، فإن نسبة الشباب من مجموع الناخبين تقدر ب60% . وإجمالا، تقدر مصادر سياسية مطلعة أن تبلغ نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات التشريعية ما يناهز 55 بالمائة. وبحسب الهيئة العليا للانتخابات، فقد بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة 16:00 بتوقيت تونس (15:00 تغ) أي قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، في 27 دائرة انتخابية موزعة على النحو الآتي: تونس 1: 46% تونس 2: 56% بن عروس: 60.5% أريانة: 57% جندوبة: 48% الكاف: 53% سليانة: 49% بنزرت: 53% باجة: 52% نابل 1: 56% نابل 2: 61% زغوان: 53% القيروان: 45% القصرين: 47% سيدي بوزيد: 42% قفصة: 46% توزر: 43% قبلي: 48% سوسة: 52% المهدية: 53% المنستير: 53% صفاقس 1: 51% صفاقس 2: 54% قابس: 48% مدنين: 46% تطاوين: 46% منوبة: 54% كما أن عمليات الاقتراع شهدت تجاوزات وإخلالات، قالت عنها الهيئة إنها لا تمس بالمسار الانتخابي. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أنه لم يتم تسجيل حوادث أمنية تذكر خلال عملية الاقتراع. هيئة انتخابات تونس: إقبال عظيم وتجاوزات غير مؤثرة وفي وقت سابق، وصف كمال التوجاني عضو هيئة الانتخابات العليا بتونس، نسب إقبال التونسيين على مكاتب الاقتراع بأنها "مطمئنة وعظيمة"، مضيفا أنه سيتم لاحقا تقديم النتائج الأولية لنسبة إقبال المواطنين في مختلف الدوائر الانتخابية بالداخل التونسي. وفي انتخابات المجلس التأسيسي في 2011، اتسمت مشاركة الناخبين بالكثافة في الساعات الأولى من الاقتراع قبل أن تنخفض تدريجيا ثم تعود مرة أخرى لمعدلات مشاركة عالية مع اقتراب إغلاق المكاتب. ودعي أكثر من 5 ملايين ناخب تونسي للتوجّه الأحد، إلى صناديق الاقتراع في جميع محافظات البلاد، لانتخاب 217 نائبا ممّن سيمثّلونهم في "مجلس نواب الشعب"، في حدث مفصلي يضع من خلاله التونسيون حجر الأساس لأول برلمان ينتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ البلاد. 5 سنوات حاسمة من جهته، قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في تصريح لوكالة الأنباء التونسية "وات"، عقب أدائه لواجبه الانتخابي بالمرسى إن "السنوات الخمس القادمة ستكون مصيرية في تاريخ تونس"، داعيا كافة المواطنين بمختلف شرائحهم إلى الإقبال المكثف على الانتخابات لإنجاح هذا العرس الانتخابي على حد وصفه. وأضاف بن جعفر أن "القاعدة الأولى للديمقراطية تتطلب القبول بالنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع " معربا عن "أمله في أن يكون غد التونسيين أفضل مما هو عليه".
