نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، كشف غموض العثور على جثة طفلة في العقد الأول من عمرها، وتبين أن والديها وراء مقتلها بسبب سكبها البريل في الأكل. وكان قسم شرطة الخليفة تلقى بلاغا من كريم سعيد محمد 16 سنة، عامل، وإيهاب عبدالرحيم 15 سنة، قهوجي، يفيد بعثورهما على جثة لطفلة مجهولة الهوية بمنطقة بحيرة عين الحياة بدائرة القسم. وبالانتقال والفحص وجدت جثة لطفلة في العقد الأول من العمر "ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن تورم كامل بالوجه وفى حالة انتفاخ" داخل جوال بلاستيكي ملقي على حافة البحيرة، وبداخله جوال صغير به حجران من الطوب الأحمر (تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم). وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراء البحث، حضرت منى محمد 28 سنة، ربة منزل، لمكان الحادث، وقررت بأن المجني عليها هي نجلتها ملك رمضان نبوى 9 سنوات، والتي أبلغت بغيابها منذ نحو 5 أيام. وبإجراء بالتحريات لم يستدل على سابقة الإخطار بغياب المجني عليها، وأن سالفة الذكر وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجها عمرو محمود 31 سنة، عاطل، وأضافت التحريات أن الأخير دائم التعدي بالضرب على المجني عليها وشقيقها، وتأيد ذلك بشهادة فاطمة عرفه، ربة منزل، وسيد محمود سيد، عامل. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها، واعترفت الأولى أنه بتاريخ سابق للواقعة قامت الطفلة المجني عليها بسكب سائل نظافة "بريل" على الأكل أثناء تناولها الطعام الأمر الذي دعا زوج والدتها "المتهم الثاني" إلى التعدي عليها بالضرب باستخدام خرطوم غاز مثبت به محبس حديدي، محدثا ما بها من إصابات، كما قرر شقيق المجني عليها البالغ من العمر 6 سنوات، بأنها تناولت بعض الحبوب المخدرة، والتي يقوم المتهم الثاني بالاتجار بها، وعقب ذلك شعرت بحالة إعياء واستغرقت في النوم، وفي صباح اليوم التالي فوجئت بوفاتها، فقاما بوضعها داخل جوال بلاستيكي به حجران من الطوب والتخلص منها بمكان العثور باستخدام دراجة بخارية "توك توك" ملك المتهم الثاني. وبمواجهة المتهم بما جاء بأقوال الأولى أيدها، وتم بإرشاده ضبط الدراجة البخارية المستخدمة في الواقعة، وتحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.