ضمن خطة تنمية سيناء.. تفاصيل تنفيذ مشروع خط السكة الحديد (بئر العبد – العريش – رأس النقب)    منذ بداية الحصاد.. توريد 212 ألف طن قمح إلى شون وصوامع الدقهلية    وزير الخارجية: استمرار الميليشيات يعرقل استقرار ليبيا ويجب توحيد المؤسسات    البابا ليو الرابع عشر يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان    تشكيل الهلال ضد الفتح بعد حسم الدوري السعودي    بعد أنباء اقترابه من ليفربول.. سلوت يفاجئ نجم باير ليفركوزن بتصريح مثير    لطلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة.. النموذج الاسترشادي لبوكليت اللغة العربية    حسين فهمي: هوليوود لم تعد المركز الأوحد للسينما العالمية    عادل إمام في عيون زملائه.. ماذا قال نجوم الفن عن «الزعيم» ؟    نجمات العرب تخطفن الأنظار على السجادة الحمراء ل مهرجان كان في دورته ال 78.. وبلقيس تكسر قوانين الأزياء    تدخل من صديق غير حياته.. تفاصيل رحلة عبد الرحمن الأبنودي مع المرض    هربًا من حرارة الجو.. غرق طفل في ترعة الدناقلة بسوهاج    ننشر الجدول المعدل لطلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين 2025    انطلاق منافسات بطولة تصفيات مصر الدولية لكرة السلة 3x3 للناشئين    خطيب الجامع الأزهر: الدين الإسلامي تأسست دعوته على حسن الخلق، وهو ما ظهر في شخص رسولنا الكريم    التعليم العالي: معهد تيودور بلهارس يحتفي بتكريم أوائل طلبة التمريض بالجيزة    "باعت دهب أمها من وراهم".. فتاة تتخلص من حياتها خوفا من أسرتها بقنا    بسنت شوقي: فراج بيسألني «إنتِ مش بتغيري عليا ليه»    وزير الثقافة الفلسطيني يفتتح مهرجان العودة السينمائي الدولي في القاهرة بكلمة مسجلة    حبس بائع تحرش بطالبة أجنبية بالدرب الأحمر    كواليس تنظيم البطولة الأفريقية للمضمار باستاد القاهرة.. شهور من الإعداد    ميناء دمياط يستقبل 12 سفينة خلال 24 ساعة.. وتداول أكثر من 93 ألف طن بضائع    البحيرة: 938 مواطنا يستفيدون من قوافل طبية مجانية في قريتي العكريشة وبولين    مستثمر سعودى يشترى ألميريا الإسباني ب100 مليون يورو    بحضور أهالي جرجا.. افتتاح مسجد مالك الملك بسوهاج    حماس: الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة في غزة    القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء تواصل ندواتها بمساجد شمال سيناء (صور)    سيارة تقطع إشارة عبد المنعم رياض بالمهندسين وتحطم واجهة محل تجاري    شعبة المستلزمات الطبية تناقش مشكلات القطاع مع هيئتى الشراء الموحد والدواء    رسميًا.. الزمالك يعلن اتخاذ الخطوات الرسمية نحو رفع إيقاف القيد    الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك    ستارمر يلتقى ماكرون وفونديرلاين قبل انعقاد أول قمة بين بريطانيا وبروكسل منذ 2020    وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة    إنجلترا والإمارات في أولى منافسات sitfy poland للمونودراما    حصاد مجلس النواب خلال الجلسات العامة 11 - 12 مايو 2025    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    مصرع 3 بينهم طفل وإصابة 20 آخرين في حادث انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    سفيرة الاتحاد الأوروبي تشيد بدور مصر في القضية الفلسطينية    وزير الري يعلن الإسراع فى إجراءات بدء تنفيذ عملية تأهيل كوبري عبوده    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    محافظ الجيزة: ضبط 2495 قضية خلال حملات تموينية    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    أسعار الأسماك في بورسعيد اليوم الجمعة 16 مايو 2025    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    طريقة عمل السمك السنجاري فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهز    الدوري الإسباني.. بيتيس يبقي على آماله الضئيلة بخوض دوري الأبطال    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عفوا يا سادة.. «إتاحة» التعليم قبل «التطوير»
نشر في فيتو يوم 31 - 03 - 2018

في الواقع وقبل التفكير في تطبيق نظام التعليم الجديد إن كتب الله له التطبيق في بداية العام الدراسى الجديد، فهناك نقطة انطلاق مهمة لابد أن نجتازها أولا، خاصة في مرحلة رياض الأطفال ألا وهى مشكلة "الإتاحة" بشقيها، سواء كانت استيعاب جميع الأطفال في سن الخامسة للالتحاق بمرحلة رياض الأطفال، أو إتاحة وتوفير مكان آدمى وفق المواصفات العالمية لكل طفل داخل قاعات رياض الأطفال.
في البداية وبمقارنة عدد الأطفال في عمر الخامسة هذا العام بعدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال، نستطيع أن نعرف أين نحن الآن من مشكلة "الإتاحة".. وما هي خطة الحكومة في وضع آليات تنفيذ حقيقية لحل تلك المشكلة، علما بأننا نستطيع بكل سهولة أن نعرف نسبة نجاحنا من عدمه في استيعاب الأطفال في سن الخامسة، والملتحقين بمرحلة رياض الأطفال هذا العام، عندما نقوم بمقارنة العدد الكلى للأطفال في سن الخامسة، بالذين التحقوا منهم بمرحلة رياض الأطفال، وقد يظهر ذلك واضحا عندما نقارنه أيضا بعدد الملتحقين بالصف الأول الابتدائى في العام بعد القادم.. فعدد الملتحقين بالصف الأول الابتدائى هذا العام، يوضح لنا نسبة الإتاحة في مرحلة رياض الأطفال في آخر عامين.
في الواقع وبكل آسف سوف نجد النسبة لا تزيد على 25%، إذن نحن الآن أمام مشكلة حقيقية وفى غاية الأهمية ألا وهى مشكلة "الإتاحة"..
إننا بالطبع نامل أن تكون نسبة الإتاحة في مرحلة رياض الأطفال 100% وبجودة عالية ليس فقط مجرد توفير أماكن لجلوس هؤلاء الأطفال، أو بمعنى أدق "سجنهم" بين أربعة جدران داخل فصل قد يتخطى عدد الأطفال به 70 طفلا مع معلمة في أغلب الاحيان قد لا تملك الحد الأدنى من التعامل مع هذه الفئة العمرية الأكثر أهمية.
فتوفير مكان عال الجودة لكل طفل في سن الخامسة، والتوسع في فتح قاعات رياض الأطفال قد تكون الخطوة الأولى في التطوير الحقيقى للتعليم.. نحن نأمل أن ترتفع نسبة الإتاحة من 25% إلى 50% أو 60%، فالإتاحة تعتبر أولى الخطوات قبل التفكير في التطوير أو تطبيق النظام الجديد، والتي نص عليها الدستور صراحة، وأصبحت الحكومة ملزمة بتوفير تعليم مجانى وعالي الجودة لكل الأطفال في سن التعليم.
لذا فكان من أهم محاور إستراتيجية الوزارة 2014-2030 هو محور "الإتاحة" لتقليل الكثافة من ناحية، ولزيادة القدرة على استيعاب الطلب المتزايد على التعليم من ناحية أخرى، تم وقتها إنشاء عدد (1542) قاعة دراسية (تخدم تنفيذ الخطة) من إجمالى عدد (3000) قاعة كان مخططا تنفيذها في نفس العام، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع البنك الدولي لإنشاء(750) قاعة دراسية، وتطوير واعتماد عدد (513) قاعة (حجرات ملحقة بالمدارس) تحت الإشراف الفنى والإدارى من قبل الإدارات والمديريات التعليمية.
البرامج التنفيذية للخطة استمرت في وضع الخطط غير التقليدية للتوسع في المدارس الرسمية للغات، بعدد (300) مدرسة سنويًا. من خلال تنفيذ عدد (100) مدرسة رسمية للغات (مرحلة رياض الأطفال) فتنمية الطفولة المبكرة ورفع معدلات القيد الإجمالي بمرحلة رياض الأطفال كان هو نقطة البداية الحقيقية لحل مشكلة "الإتاحة"، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات والمنح مع البنك الدولي، جمعيات رجال الأعمال، منظمة اليونيسيف، هيئة إنقاذ الطفولة والجمعيات الأهلية لرفع معدلات القيد.
فلم ولن يحدث أي تطوير خاصة في مرحلة رياض الأطفال قبل أن نتخطى مشكلة "الإتاحة" في تلك المرحلة، وتوفير أماكن أولا قبل توفير تعليم عالي الجودة، مع العلم أن هناك نموا سنويا في عدد الأطفال في سن الخامسة بما يعادل 8% سنويا، فلا يعتبر إنجاز الزيادة العشوائية في فتح فصول رياض أطفال جديدة كل عام، ولكن لابد أن تسعى الحكومة أولا إلي التوسع في فتح فصول رياض الأطفال بما يتناسب مع تضخم عدد الأطفال سنويا، بالإضافة إلى نسبة 8% الزيادة السنوية على العدد الأصلى في أطفال "الخامسة"، من خلال التفكير في بدائل جديدة لضمان رفع معدلات القيد إلى ما فوق 60% على الأقل، من نسبة إجمالي أعداد الأطفال في سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادة سنوية لهذه النسبة لنحو 10% كل عام عن العام الذي قبله، وهذا في اعتقادى قد يكون على محورين أساسيين.
المحور الأول كيفية إقناع المجتمع وأولياء الأمور لجذب هؤلاء الأطفال من المنازل، وغرس ثقافة أهمية تلك المرحلة للطفل عند أولياء الأمور، خاصة في المجتمعات والمحافظات الفقيرة، ولا ننسى أن هناك نسبة غير قليلة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تحتاج لقدرات ومجهودا خاصا لاستيعابهم بما يتناسب مع قدراتهم، مع الأخذ في الاعتبار توفير أماكن خاصة لهم أيضا، بما يتناسب مع مستوى قدراتهم، ونوع الإعاقة سواء من الناحية المادية المتمثلة في القاعات والأثاث، أو من ناحية شكل المبنى من مداخل وحمامات وجميع وسائل الأمن والسلامة لتلك الفئة.
المحور الثانى التفكير في بدائل جديدة للتوسع في فتح قاعات رياض الأطفال لاستيعاب الأطفال، مع وضع برنامج للحفاظ على استمرارهم، وعدم تسربهم مرة أخرى، وتحفيزهم سواء من خلال تغذية مدرسية محترمة للطفل، أو إعفاء غير القادرين من المصروفات، أو تدريب وتجهيز معلمات ذات طبيعة خاصة، أو غيرها من البدائل التي أرى أنه يجب التفكير فيها بكل جدية أولا قبل نحاول تطبيق أي تطوير في تلك المرحلة.. فتجهيز البيئة الفيزيقية أولا قد يكون شرطا حاكما لنجاح أي تطوير من عدمه.. وللحديث بقية.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.