قال الدكتور مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربى، إنه على الرغم من الفترة الوجيزة التي انقضت من عمر البرلمان، وبفضل أعضائه أصبح فاعلًا ومؤثرًا على الساحة العربية ومعبرًا حقيقيًا عن آمال وتطلعات الأمة العربية. وأوضح رئيس البرلمان العربى، خلال كلمته بالجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثاني الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، اليوم الثلاثاء، أن البرلمان العربى أسهم وبشكل عملي، في تعضيد العمل العربي المشترك، ودعم القضايا العربية الكبرى والإستراتيجية، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فساهم البرلمان، في تأجيل القمة الأفريقية مع القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) إلى أجل غير مسمى. ونوه إلى أن البرلمان العربى بدأ بتنفيذ الخطة التي اعتمدها للتصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020، وانعقد البرلمان في جلسةٍ طارئةٍ صدر عنها قرارًا للتصدي للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال، وتفعيلًا لهذا القرار، تم إرسال وفود للبرلمانات الدولية والإقليمية والفاعلة، كانت الزيارة التاريخية لوفد البرلمان لجمهورية الصين الشعبية خلال الشهر الماضي، كأول لقاء مشترك بين البرلمان العربي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لحشد الدعم والتأييد لصمود الشعب الفلسطيني، وتعزيز وتطوير العلاقات التعاونية الإستراتيجية بين الصين والدول العربية، كما زار وفد من البرلمان العربي مقر البرلمان الأوروبي، وأجرى حوارات هامة مع مسئولي وأعضاء البرلمان الأوروبي، تفعيلًا للدبلوماسية البرلمانية وتعزيزًا للروابط، وتوطيدًا للعلاقات مع الجانب الأوروبي. وأضاف: كان للبرلمان العربي زيارة لمنظمة التعاون الإسلامي، التقى فيها بالأمين العام للمنظمة ومندوبي الدول المعتمدين فيها، وذلك تعزيزًا للتعاون العربي الإسلامي وتنسيق الجهود وبما يخدم القضايا المشتركة بين الشعب العربي والشعوب الإسلامية، وسوف يواصل البرلمان العربي إرسال وفود إلى الدول الفاعلة على الساحة الدولية، تأكيدًا لموقفنا الثابت تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني وعاصمتها الأبدية مدينة القدس. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن الحل السياسي للأزمات المستحكمة في بعض الدول العربية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، لذا فقد اعتمد البرلمان العربي منهجية عمل جديدة، بإصدار تقريرٍ يرصد ويُحلل مستجدات الأحداث والتطورات على الساحة العربية، ويقدم حلولًا لها، وصدر عن الجلسة الماضية التقرير الأول للحالة السياسية في العالم العربي، الذي تناول الأزمات والصراعات التي تمر بها بعض دولنا العربية، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن والصومال، وأكد التقرير على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية في شؤوننا الداخلية. كما يعمل البرلمان حاليًا على إصدار التقرير العربي الأول لحالة حقوق الإنسان في الوطن العربي لعام 2018، والذي نأمل أن يكون آلية فاعلة لمتابعة حالة حقوق الإنسان في عالمنا العربي.