سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاصرة "الأمن الوطنى" تهديد أم انقلاب.."المغازى": نوع من التهديد خوفًا من كشف معلومات يخجل منها الإسلاميون.. "قطرى": الإخوان تسعى للعبث بأجهزة الدولة.."الغرباوى": انقلاب من الجماعة على أنصارهم
انتقد سياسيون دعوة التيار الإسلامى بمحاصرة مقرات جهاز الأمن الوطني، والتي دعا لها حسام أبوالبخاري، المتحدث الرسمي للتيار الإسلامي العام، مؤكدًا أن سبب الدعوة عودة جهاز أمن الدولة والتدخل في المشهد الأمني والسياسي بكل ممارساته القمعية. وكان "البخاري" قد أكد أن جهاز الأمن الوطني قام باستدعاء بعض من النشطاء وتم التعامل معهم بالعنف اللفظي والبدني، وافقته عدد من الجماعات الإسلامية واستجابت لدعوته، مشيرًا إلى أن حزب النور والأصالة وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية غير مشاركين في هذه الوقفة. وكانت الجبهة السلفية أعلنت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الهدف من زيارة جهاز الأمن القومى أمس الخميس، رداً على عودة الممارسات القديمة للأمن ضد النشطاء الإسلاميين، مشيرة إلى أنه تم إجراء عدة اتصالات من قيادات الأمن الوطني بعدد من الرموز الإسلامية للكشف عن النشطاء الإسلاميين الذين تم استدعاؤهم أو تهديدهم من قبل الجهاز لحل الأزمة والوصول لاتفاق، وقد اتفق الجميع على عدم البت في هذا الطلب حتى الانتهاء من الزيارة. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد: "أعتقد أن هذه الزيارة نوع من التهديد والضغط على الأمن الوطنى، خوفا من كشف معلومات يخجل منها الإسلاميون، خاصة أن جهاز الأمن الوطنى لديه معلومات وتفاصيل رموز وقيادات التيار الإسلامى وتحركاتهم". وأضاف "المغازى" أن تلك الدعوة جاءت فى ظل غطاء سياسى واسع من النظام الحاكم، لافتًا إلى أن التيار الإسلامى فى مصر، وحصاره لمؤسسات الدولة التى بدأت بالمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى ثم وزارة الداخلية، ينعم بغطاء سياسى وضوء أخضر للتحرك كما يحلو له. ودلل المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، على حديثه بالإشارة إلى موقف الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية، الذى لم يتم استدعاؤه للنيابة في أى حصار قام به، مؤكدًا أن هناك مخططا بالضغط علي مؤسسات الدولة وإسقاطها الواحدة تلو الأخرى، وهو ما يشكل خطرا شديدا ويهدد بسقوط الدولة. وبدوره أكد الخبير الأمنى اللواء محمود قطرى، أن الأمن الوطنى مرآة النظام وأن اتهامه بعودته إلى سابق عهده من ملاحقة الإسلاميين واعتقالهم هو عبث وظلم بين. وقال "قطرى": "الرئيس محمد مرسى هو رئيس الشرطة بما فيها الأمن الوطنى، ولا أعتقد أن تفكر الشرطة في ملاحقة الإسلاميين أنصار النظام الجديد، موضحًا أن سبب الدعوة هو الكراهية والضغينة التى يحملها الإسلاميون للشرطة بصفة عامة". وأضاف: الأمن الوطنى اليوم جهاز ضعيف، ليس لديه القدرة على ملاحقة الإسلاميين، مشيرًا إلى أن الأمر به لبس غريب فجماعة الإخوان تسعى للعبث بالسلطات وأجهزة الدولة من خلال السيطرة على القضاء والداخلية والجيش بدليل الدعوات لتأسيس القضاء الإسلامى والعسس. وأشار إلى أن اتهام الإسلاميين للأمن الوطنى ربما يكون الهدف منه التغطية على شائعات تدخل قيادات رموز الإخوان في عمل وزارة الداخلية وكتابة تقارير في شخصيات أمنية بعينها، مستبعدًا انقلاب الرئاسة على أنصارها من الجماعات الإسلامية ودعم الأمن الوطنى في ملاحقته لهم. وعلى جانب آخر أرجع الدكتور يسرى الغرباوى، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية، ملاحقة الأمن الوطني لعناصر من التيار الإسلامي إلى انقلاب جماعة الإخوان على أنصارهم من الإسلاميين بعد أن زادت انتقاداتهم لسياسية الرئيس وتقوية شوكة حزب النور. وقال "الغرباوى": "الأمن الوطني يمارس نشاطه مع الثوار السياسيين وشباب الثورة، في الوقت الذي طالب فيه الإسلاميين من الرئيس محمد مرسى بالضرب بيد من حديد للداعين لمظاهرات واعتصامات ضد النظام، بدليل زيادة أعداد الشهداء والمعتقلين من شباب الثورة. ووصف الباحث السياسي، اتهام الجماعات الإسلامية بعودة "زوار الفجر" وملاحقة الأمن الوطني لعناصر الإسلامية ب "الزور والباطل"، مؤكدًا أن الهدف من ذلك رغبة الإخوان في الانفراد بالسلطة وتهديد العناصر المعارضة لهم.