هاجم السفير الأمريكي بتل أبيب، دافيد فريدمان، اليوم الجمعة، على نحو غير مسبوق، صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، كاتبا أن الصحيفة فقدت نزاهتها إثر استهتارها بمستوطنة "هار براخا" التي فقدت منذ أيام حاخاما أبا ل4 أطفال جراء عملية طعن. وكان السفير غرّد قبل أسبوع على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، في أعقاب عملية الطعن التي أودت بحياة حاخام من مستوطنة "هار براخا" الواقعة جنوب نابلس، أن ثمة علاقة خاصة تربطه بالمستوطنة وأنه كان تبرع لها بسيارة إسعاف في الماضي. وفي تعليق على هذه التغريدة، نشر الكاتب في صحيفة هاآرتس، جدعون ليفي، مقالة نقد ضد فريدمان لأنه تبرع للمستوطنة التي أقيمت لتنغص حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية حسب وصفه، مغيرا اسم المستوطنة "هار بارخا" الذي يعني "جبل النعمة" إلى مستوطنة "هار كلالا" أي "جبل النقمة". وجاء رد السفير اليوم على تويتر بحسب موقع المصدر الإسرائيلي، حيث هاجم صحيفة "هاآرتس" لأنها قبلت بنشر مقالة الرأي التي تسيء للمستوطنة. "ما الذي أصاب صحيفة هاآرتس؟ 4 أطفال يجلسون في سرادق العزاء على والدهم الذي قتل بطعنة سكين والصحيفة تسمي بلده "جبل النقمة". هل فقدوا نزاهتهم في الصحيفة؟" كتب السفير. وقام ناشر صحيفة هاآرتس، عاموس شكون، بالرد على السفير في تعليق على صفحة السفير على تويتر، مدافعا عن صاحب المقال جدعون ليفي، ومتهما السفير وإدارة ترامب بدعم سياسة إسرائيل التي تهدف إلى عرقلة السلام وضم الضفة حسب وصفه. وأضاف "طالما واصلت إسرائيل في هذه السياسة، ستظل هنالك سرادق عزاء".