الخطاب يطلب الافراج الفورى عن المعتقلين المنتمين للإخوان تصاعد الصدام اللفظى بين القوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين إلى مرحلة تنذر بإجراء يغير مجرى الأحداث على أرض الواقع، وذلك بعد أن هددت وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى بتدمير حياته العسكرية مثلما حدث مع المشير طنطاوى وسامى عنان - وذلك بحسب مصادر سيادية. المعلومات التى انفردت «فيتو» بالحصول عليها، تؤكد أن الجماعة ارسلت خطابًا لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، مضمونه أن الجماعة غير راضية عن سياسة القوات المسلحة وجهازى المخابرات العامة والحربية، خاصة بعد التصريحات التى أطلقها قيادات الجيش ضد الإخوان المسلمين بطريقة غير مباشرة، مما أفقد الجماعة شعبيتها فى الشارع المصرى. وقال الخطاب محذرًا: «نعرف ما يجول بخاطركم وسعيكم للانقلاب على النظام، ونحن بدورنا لا يمكن أن نترك الساحة بالسهولة التى تتصورونها، نحن قوة وأنتم أكثر الناس علمًا بقوتنا، والدليل على ذلك ما تم مع عنان وطنطاوى». الخطاب طالب السيسى بأن تكف قيادات الجيش عن الهجوم على قيادات الجماعة، مشددا على ضرورة الإفراج عن الشباب المتهمين بتهريب الزى العسكرى المصرى، الذين تم القبض عليهم من قبل جهاز المخابرات الحربية فى مداخل سيناء وبحوزتهم أسلحة ثقيلة، والمحسوبين على الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطنية. وتؤكدالمعلومات الواردة أن وزيرالدفاع «تبسم» فى أول رد فعل له عقب قراءته الخطاب، وأنه لم يعلق بأى حديث حول الخطاب الذى اعتبرته قيادات الجيش تدخلا غير مبرر من الإخوان المسلمين. لهجة الخطاب ومضمونه استفزت قيادات الجيش، لدرجة أن أحدهم اقترح إبلاغ الرئيس مرسى بما حدث، قبل أن يرد عليه قيادى آخر قائلا «ما الرئيس عارف كل حاجة». مصادر سيادية أكدت أن القوات المسلحة وصلت الى درجة كبيرة من الغضب بعد خطاب الجماعة، وأشارت إلى أن جهاز المخابرات الحربية لا يزال يعمل فى ملف تأمين سيناء، ويحبط جميع محاولات حركة حماس لتهريب الأسلحة والملابس العسكرية. وكشفت المصادر أن جهاز المخابرات الحربية تمكن يوم الخميس الموافق 25 أبريل من القبض على شخص يدعى« محروس عدلى»، تبين من خلال التحقيق معه انتماؤه لحركة حماس، ويحمل كارنيها مزيفاً، يدعى به أنه يعمل بجهاز المخابرات العامة. التحقيقات أثبتت أن ذلك الشخص عمل طوال الفترة الماضية على توطيد علاقاته بشيوخ قبائل سيناء، بهدف مده بمعلومات عما يدور داخل سيناء، لاسيما المقابلات التى تتم بين قيادات القوات المسلحة وبين مشايخ القبائل، بالإضافة الى تجنيده العديد من شباب سيناء لمده بالمعلومات أيضا بحجة أن ما يقومون به عمل وطنى بحت. وبحسبما ورد من معلومات، فإن «عدلى» كان يقوم بتحريض القبائل السيناوية على القوات المسلحة بطرق غير مباشرة، من خلال إطلاق الشائعات على قيادات الجيش، خاصة عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومحمود حجازى رئيس جهاز المخابرات الحربية فضلا عن قيادات مناطق مدن القناة. وأوضحت المصادر أن الجيش فى حالة تأهب كبيرة، ولا يمكن أن يدخل فى نزاع، وذلك لأنه يضع سلامة وأمن البلاد نصب عينيه، مشيرة إلى أن الجماعة تنظر تحت قدميها، وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية ضاربة عرض الحائط بالمصلحة العليا للشعب المصرى. وأكدت المصادر أن جهازى المخابرات العامة والحربية متماسكان للغاية، ويرصدان كل كبيرة وصغيرة وما يحدث داخل وخارج البلاد، موضحة أنه فى حالة تدهور أوضاع البلاد، ووصولها إلى مرحلة خطرة، مع استمرار الجماعة فى تنفيذ خططها العمياء، فإن الجيش سيقوم فعليًا بالانحياز إلى الشعب المصرى وتلبية جميع مطالبه التى ينادى بها حاليًا، لافتة إلى أن قيادات القوات المسلحة أعلنوا فى أكثر من مناسبة ولاءهم للشعب المصرى، وأن واجبهم حماية أرض مصر وشعبها.