انعقاد المنتدى الثاني للعلوم والتكنولوجيا بالمغرب 14 أكتوبر.. ينظمه الاتحاد الأفريقي.. يهدف إلى وضع حلول لمشكلات أفريقيا بالبحث العلمي.. ويناقش الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وبراءات الاختراع تبدأ فعاليات المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تحت عنوان "الارتكاز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحفيز القطاع الخاص والتحول الاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا"، والذي ينظمه البنك الأفريقي للتنمية بالتعاون مع الحكومة المصرية، وذلك خلال الفترة من 10-12 فبراير. ويشارك في المنتدى 35 من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الأفارقة، وممثلون للقطاعين العام والخاص والعلماء والباحثون والمبتكرون والشباب وشركاء التنمية، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. وأشار خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن المنتدى يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي ورفع القدرة التنافسية للقطاع الخاص الأفريقي من خلال تطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك عن طريق تحفيز دول القارة للاستثمار بصورة أكبر في التعليم العالي والبحث العلمي من أجل بناء اقتصاد معرفي وتجنب ضياع فرصة اللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة. وأوضح أن المنتدى يتيح الفرصة للاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في المجالات المعرفية والتكنولوجية، بالإضافة إلى أنجح التطبيقات على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب الترويج لريادة الأعمال في المجالات التي ترتكز على البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، وكذلك إتاحة الفرصة للقادة السياسيين الأفارقة وصانعي القرار الحاليين والمستقبلين لرسم خريطة طريق مشتركة لإعلاء دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في القارة الأفريقية. وأضاف الوزير أن هذا المنتدى يتناول العديد من المحاور، منها: أهمية البحث العلمي وتشجيع الابتكار والارتقاء، وكذا دور القطاع الخاص في خمس مجالات هي: التغير المناخي، والتغذية، والمياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمستحضرات، مشيرًا إلى أنه تم اختيار هذه المجالات لكونها تتيح فرص حقيقية للتحول الاقتصادي في أفريقيا. وأكد خالد عبد الغفار أن المنتدى يتلقى دعمًا من دولتي اليابان، وجمهورية كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدد من الشركاء الآخرين، مشيرًا إلى أنه لا شك أن الثورة الصناعية الرابعة قد أصبحت واقعًا ملموسًا مما أسقط الحواجز بين ما هو رقمي وما هو فعلي، وأتاح الفرصة لدمج التكنولوجيا بالواقع العملي. جدير بالذكر أن المنتدى الأول كان قد عقد في كينيا عام 2012، حيث قام بربط العلوم والتكنولوجيا والابتكار بإجراءات التنمية الدولية المستدامة، من خلال إبراز بعض التحديات التي تواجه الإقليم حيال الترتيبات الخاصة بقمة (ريو+20)، حيث تمت الاستفادة منه إبان وضع إستراتيجية البنك الخاصة برأس المال البشري 2014-2018، كما ساهم من ناحية أخرى في ربط وتحسين السياسات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار. وتم عقد الدورة الثانية للمنتدى في المغرب عام 2014، بمشاركة 19 وزيرا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي أثمر عن توسيع حجم الشراكة في هذا المجال إلى ما يزيد على 21 منظمة دولية، وقد تم التركيز خلال هذه الدورة على تقييم الوضع بهذا الشأن في أفريقيا، مع الترويج للابتكار، وعرض أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، وقد تولدت من خلال المنتدى العديد من المنتجات المعرفية، بالإضافة إلى إبراز أهمية الشراكة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ووافق البنك منذ ذلك التاريخ على العديد من المشروعات المتعلقة بمجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار مثل أنجولا (2015)، وجنوب أفريقيا (2016)، وتونس (2017)، بالإضافة إلى مشروعات إقليمية في التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا والتجمع الاقتصادي لشرق أفريقيا (2016).