أصيب عدد كبير من الأشخاص بينهم مصور بوكالة الأنباء الفرنسية وضابطان خلال مصادمات وقعت صباح اليوم الأربعاء بين الشرطة ومتظاهرين يساريين بمناسبة عيد العمال فى مدينة أسطنبول التركية. وذكرت قناة " فرانس 24" الإخبارية أن السلطات التركية حظرت تنظيم أى تجمعات بسبب أعمال التجديد التى تجرى فى ساحة " تقسيم". وأضافت القناة: أن عشرات المتظاهرين معظمهم يعانون من أزمات قلبية بسبب إلقاء شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم. وأوضحت القناة أن حكومة أسطنبول أعلنت اعتقال 20 متظاهرا من قبل الشرطة.. مشيرة إلى أن مئات المتظاهرين احتشدوا ردا على دعوة الأحزاب اليسارية والنقابات العمالية وقاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة ردا على استخدامها للقنابل المسيلة للدموع. وأكدت القناة أن المتظاهرين رددوا شعارات " الموت للفاشية.. يحيا 1 مايو".. موضحة أن الاشتباكات امتدت إلى ثلاثة أحياء مؤدية إلى " تقسيم" حيث تم إغلاق الطرق ووضع حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى هناك. وقام العشرات من رجال الشرطة ومدرعة لمكافحة الشغب بحماية مكاتب رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" فى أسطنبول بالحى المجاور لبشكتاش. وكانت وحدات مكافحة الشغب بالشرطة التركية قد استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة فى حى " بشكتاش" على بعد 2 كيلومتر من ميدان "تقسيم" المطل على شاطئ المدينة الأوربية. يذكر أن البرلمان التركى قرر جعل أول مايو عطلة رسمية عام 2009 وأن الحكومة سمحت التجمعات العام التالى فى ميدان " تقسيم"، كما صرحت بوضع إكليل زهور فى ذكرى ضحايا عام 1977.