رئيس جامعة جنوب الوادي يفتتح معرض الفنون التشكيلية سبع ساعات قضاها الطفل أحمد كراكير ووالده من أسيوط إلى القاهرة، حملان معهما لوحة فنية من إبداع الصغير الذي لم تتجاوز سنواته الأربعة عشر. ومع اللوحة حمل كراكير حلما بأن يصبح فنانا تشكيليًا ولم يستهزئ بحلمه ذلك الوالد الصعيدي، بل شجعه على أن يحلم ويحلم لتحقيق ما يريد. "أنا عاوز ادخل فنون جميلة وابقى فنان كبير" حلم غير مألوف من فتى لا يريد أن يصبح طبيبا أو شرطيا، ومؤازرة من والد صعيدي على غير المعتاد، يحكي أحمد عن موهبته التي ظهرت وهو لا زال في الصف الأول الابتدائي، وكيف دعمه والده وشجعه لينميها. وسافر معه والده إلى المعارض الفنية في القاهرةوأسيوط، ليكرم احيانا ويحصل على جوائز أحيان أخرى، حتى وصل الفتى للصف الثاني الإعدادي وحصل اليوم على الجائزة الأولى بين فنانين كبار سنا وعلما ومكانة. وكرمه معرض لمسات في ملتقى القاهرة الدولى للفنون التشكيلية في نسخته الخامسة، ليحصل على الجائزة الأولى من بين اثنين وسبعين فنانا تشكيليا، ويحتفي بن الفنان سامح الصريطي ويمنحه قبلة إعجابٍ وتقدير. أما عن دراسته فيقول أحمد كراكير "أنا بنجح بس مش شرط اطلع الأول، وبحب الرسم وبابا بيشجعني" ومرة أخرى يضرب أحمد ووالده مثالا يحتذى به، فليس هدف الأب أن يمتلأ رأس ابنه بما هو في الكتب وحسب، بل جاء به وهو على أعتاب امتحانات نصف العام ليُكرم على موهبته التي لطالما شجعه عليها منذ نعومة أظافره.