اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الإثنين" بتطورات الأوضاع في مصر، حيث ذكر تقرير أعده معهد كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط أن السلفيين يعانون من انعدام الخبرة نسبياً في المجال السياسي علي الرغم من أنهم حققوا نجاحات انتخابية سريعة رغم حداثة دورهم السياسي البارز. وقال المعهد إن السياسة قدمت إليهم العديد من التحديات نفسها التي واجهها خصومهم الإسلاميون الأكثر تمرساً في جماعة الإخوان، والتي كانت كافية لدفع البعض إلى الحديث عن "أخونة" السلفيين. وأشار المحلل السياسي ناثان براون إلي أن الموقف بالنسبة للسلفيين يختلف عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث أنه لم يكن أمام السلفيين وقت كافٍ لإعداد أنفسم أو وضع تكتيكات للتعاطي مع الضغوط الإيديولوجية والتنظيمية، وفي حين واجهوا تلك التحديات بقدر أقل من التماسك، فإن هذا لم ينتقص من نجاحهم السياسي. وأضاف براون أن الحركات السلفية أظهرت قبل عام 2011 ثلاثة اختلافات ملحوظة عن جماعة الإخوان. تمثّل أولها في أن اهتمامهم بالتفسير الصحيح للنصوص واتباع الممارسة المناسبة تفوق على جميع اهتماماتهم الأخرى، ما أكسبهم في بعض الأحيان لقب "النصوصيين". وعلى عكس المقاربة الأكثر حرية لزملائهم الإسلاميين في جماعة الإخوان الذين يقرون بمعقولية العديد من التفسيرات، سعى السلفيون إلى إيجاد أفضل تفسير ممكن وتطبيقه على السلوك الشخصي. وأوضح براون أن الاختلاف الثاني يكمن في أن الحركات السلفية تميل إلى أن تكون أقل تنظيماً من الناحية الرسمية باعتبار ذلك مسألة تتعلق بالاختيار، ولا شك أنه كانت هناك تنظيمات رسمية نشطة في المجالين الاجتماعي والخيري، غير أن جوهر الحركة السلفية يتمثل بجماعات غير رسمية من الأتباع لعلماء محددين. وذكر تقرير بثه موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشة فيله" أن ظهور الرئيس السابق حسني مبارك وهو يبتسم في المحكمة، أثار حالة من السجال والجدل حول خفوت بريق الثورة وأن هناك من من بات يحن لعصر مبارك، أو على الأقل، للأمان والاستقرار الذي كان يمثله. من جهة أخرى يرى هؤلاء أنه كان لا بد من الثورة على مبارك. ونقلت الموقع عن يرى خليل فاضل، الكاتب واستشاري الطب النفسي قوله إن "الحنين ليس لمبارك بالتحديد، بل هو حنين إلى الاستقرار والهدوء، والخوف من المجهول يتحكم في حياة الناس، وما يحدث الآن هو المجهول بالنسبة لهم، ومبارك كان يقوم بدور حارس البالوعة، فلما رحل انكشفت البالوعة وانكشف ما تحتها من حشرات وفضلات آدمية، لذا فإن أيام الثورة صحيح أنها كشفت عن أفضل ما في الإنسان المصري، لكن ما تلاها كشف عن أسوأ ما فيه. وهو يدرك هذا، ولذلك فهو سعيد بالنتائج التي تحققت بعد رفع غطاء البالوعة. الناس يحللون الوضع بشكل صحيح، يقولون إن مبارك كان فاسداً ولكنه كان لديه حس بالإدارة". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مبادرة الرئيس محمد مرسى لعقد مؤتمر العدالة، نزع فتيل الضجة التى أثيرت حول قانون السلطة القضائية، حيث تم التوصل لحل وسط مع القضاة، مشيرة إلي أن مجلس الشورى الذي يقوده الإسلاميين، دفع بمشروع تضمن قانون لخفض سن التقاعد من 70 إلي 60عاماً، ومن شان ذلك أن يؤثر علي ما يقرب من 13 ألف قاض وموظف نيابة، وأوضحت أن أزمة القضاء هى انعكاس لحالة الاستقطاب العميق الذي قسم البلاد بين مؤيدي مرسي من جماعة الإخوان المسلمين ومعارضية، فيما ذكرت صحيفة الموندو الإسبانية أن مرسى يمد يده لينهى حرب الإسلاميين مع القضاة، مشيرة إلى أن مرسى يرغب فى تحقيق السلام مع السلطة القضائية، لوقف المعركة بين السلطة القضائية والإسلاميين. من جهتها، نشرت جريدة معاريف تقريراً للجيش الإسرائيلي يشير إلى أن المتسللين لا يزالون يتدفقون على إسرائيل رغم انتهاء الجدار الفاصل مع مصر، مضيفة أن الجيش الإسرائيلى تمكن من اعتقال خلال شهر إبريل من ضبط متسللين أفارقة نجحوا فى تسلق واجتياز الجدار الحدودى الإسرائيلى مع مصر، رغم انتهاء تشييده مؤخرا. وأوضح الجيش الإسرائيلى، أن هذه هى أول عملية تسلل يرصدها منذ استكمال بناء الجدار، والذى يبلغ ارتفاعه ما يزيد عن خمسة أمتار. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلى أشار إلى رصد المتسللين خلال تسلقهم الجدار، وأرسل على الفور قواته التى قامت باعتقالهم فى منطقة التسلل، ونقلتهم إلى موقع احتجاز فى منطقة "شهرايئم". وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن هذه الحادثة لا يمكن أن توصف بالوحيدة خلال هذا الشهر، فقد نجح خمسة متسللين أفارقة آخرين فى اجتياز الجدار، والدخول إلى إسرائيل. وكشف موقع "جويش برس" الإسرائيلي أن مصر تبذل جهوداً كبيرة في الوقت الراهن من أجل حث السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس على تأجيل الانتخابات التشريعية، في ذات الوقت الذي تسعى فيه القاهرة إلى إقناع حركة حماس بالتخلي عن المطالبة انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة. ونقل الموقع عن مصادر مصرية، لم يسمها، قولها إن "إجراء انتخابات في هذا الوقت يؤدي إلى نسف الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فضلاً عن أن إمكانية إجراء الانتخابات في بعض المناطق من الأراضي الفلسطينة هو أمر شبه معدوم في ظل الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني الحالي".