نفى صالح جعودة، نائب رئيس لجنة الأمن القومى بالمؤتمر الوطنى الليبى العام "البرلمان"، والذى يمثل مدينة بنغازى أيضا، وجود معسكرات لمعارضين أو متمردين تشاديين فى ليبيا. وقال - فى تصريح صحفى له اليوم - " إن ليبيا لا تسمح بإقامة مخيمات عسكرية لإيواء الأجانب ولن تتدخل فى السياسات الداخلية لجيرانها"، موضحا أنه كنائب عن مدينة بنغازى يستطيع التأكيد بشكل قاطع على عدم وجود معسكرات حول المدينة. فى نفس السياق، قال عضو البرلمان الليبى التواتى حمد العيضة ل"قناة ليبيا تى فى " أن الرئيس التشادى إدريس دبى قد اعترف بوجود قوات تشادية على الأراضى الليبية ولكن القوات التشادية تابعة لأدريس دبى وليس للحكومة الليبية كما يدعى وهو وهو من يقوم بدعمها. وأضاف " إن ليبيا حذرت أكثر من مرة من تدهور الوضع بالجنوب الليبى ومن وجود قوات تشادية فى الجنوب" ..مستغربا طلب تشاد تعويضات من ليبيا، وقال " إن ديبى يملك أكثر من 25 حاوية من الذهب بينما يعيش الشعب التشادى فى فقر". وأكد النائب الليبى وجود قوات تشادية وقال " للأسف ترفع العلم الليبى ومتواجدة بالكفرة وسبها والجنوب الليبى وقام ديبى الفترة الماضية بدعمها بالسيارات والأسلحة". كان الرئيس التشادى إدريس ديبى قد اتهم أمس السلطات الليبية الجديدة بفتح معسكرات لإيواء وتدريب المعارضين التشاديين الذين سماهم المرتزقة ، وقال - فى تصريح له - " إن ليبيا عليها إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية حتى لا تقع تشاد ضحية مغامرات جديدة مصدرها ليبيا". وأضاف " إن هناك أكثر من مليون لغم زرعتها ليبيا في شمالي تشاد وهذه الألغام قتلت العديد من التشاديين ومازالت تقتلهم، والتاريخ سوف يأتى باليوم الذى سوف يطالب فيه التشاديون بالتعويض عن الضرر الذى أصابهم جراء الأعمال التى قام بها نظام القذافى السابق". وتابع الرئيس التشادى قائلا " إن كثيرا من المرتزقة يتجولون فى ليبيا، وقد فتحت لهم الأخيرة معسكرات فى بنغازى "، موجها كلامه إلى السلطات الليبية.