سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية: 100 ألف قبطى هاجروا من مصر فى 2011.. وأهالى دهشور يدفنون ذويهم على أنقاض مقابر الفراعنة.. نصف المصريين يعانون الفقر ويعيشون على الدعم الحكومى
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الأحد" بتطورات الأوضاع في مصر، حيث ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المصريين انتزعوا مقابر أرض الفراعنة لدفن موتاهم، مشيرة إلي قيام أهالي منطقة دهشور بدفن موتاهم في المنطقة التي تقع علي بعد 25 إلي الجنوب من القاهرة. وأشارت الصحيفة إلي بناء ما يقرب من 1000 مقبرة جديدة في المنطقة الأثرية بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن أحد سكان دهشور، ويدعى أحمد راغب ويعمل كنجار، دفن ابن عمه هناك وقال "نريد أن ندفن موتانا، فأين ندفنهم؟" وقال محمد يوسف رئيس قسم الآثار في دهشور: "إن ما يحدث جنون، لقد أخذوا الأراضي الأثرية"، مضيفًا أن الأراضي عينة كعقار للحكومة المصرية منذ عام 1970. وقال رضا دعبس أحد شيوخ المساجد هناك "إنهم ماتوا هنا ومن حقهم أن يدفنوا هنا". وقالت مونيكا حنا، الباحثة الأثرية، " إن ما يحدث في دهشور حالة واحدة لموقع أثري ولكن يحدث ذلك في جميع أنحاء وادي النيل فى بنى سويف وفي كل مكان". بدوره، سلط موقع "دايلى بيست" الأمريكى الضوء على أوضاع الأقباط والأقليات الدينية فى مصر، باعتباره جزءا مما وصفه بمعاناة الأقليات فى الشرق الأوسط الجديد، وقال فى تقرير كتبته فيفيان سلامة، إن المسيحيين والأقليات الأخرى فى مصر تشعر أن لا صوت لها فى ظل الحكم الإسلامى الجديد للبلاد، والحقيقة أن تلك مشكلة منتشرة على نطاق المنطقة. ونقل دايلى بيست عن مينا خليل، وهو أستاذ زائر للقانون الإسلامى والقانون المقارن بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، قوله إنه من الناحية التاريخية يوجد مشكلة للأقباط أو الأقليات الدينية فى الشرق الأوسط أو فى أى مكان تتعلق بالسياسات الديمقراطية التى تقوم على المشاركة. ففى حين أن بعض الأقباط يتجنبون فكرة حزب قبطى أو حزب أقلية باسم الدفاع عن المواطنة، فإن آخرين ربما ليسوا ضد هذه الفكرة، وربما يكونوا مرحبين بها كطريقة لضمان مصالحهم الخاصة فى دولة ذات أغلبية مسلمة. وأشار التقرير إلى أن أرقام مختلفة ظهرت فى الأشهر التى تلت الثورة تتحدث عن هجرة جماعية لأقباط من مصر ودول الربيع العربى الأخرى. فالاتحاد المصرى لحقوق الإنسان على سبيل المثال ذكر أن الأرقام وصلت إلى 93 ألفًا بنهاية عام 2011، فى حين أشار الاتحاد المصرى لمنظمات حقوق الإنسان إلى أن الرقم وصل إلى 100 ألف فى الأشهر التى تلت سقوط مبارك. وقال الكاهن مايكل سوريال، المتحدث باسم مطرانية الأقباط فى أمريكا الشمالية، إن هناك زيادة كبيرة فى عدد المسيحيين الذين يتم تسجيلهم فى كنائس الولاياتالمتحدة فى الأشهر الستة التى تلت سقوط مبارك، ويقول سوريال، إن مصر فى حالة من الفوضى، والناس خائفون، مشيرًا إلى أنه لا يتحدث فقط عن المسيحيين ولكن أيضًا المسلمين المعتدلين والنساء والأطفال. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حوالي نصف الشعب المصري البالغ تعداده 90 مليون نسمة دخله اليومي 2 دولار ويعتمد أساسا على الدعم الحكومي للسلع والخدمات. وأضافت الصحيفة أن "الحكومة مترددة في تطبيق إجراءات التقشف التي اشترطها صندوق النقد الدولي كي تحصل مصر على القرض البالغ 4.8 مليار دولار، لأن حكومة الرئيس مرسي ترى أنه من الأفضل تطبيقها بعد الانتخابات التشريعية المقبلة حتى لا تتأثر شعبيتهم بعد تطبيق هذه الإجراءات القاسية". وذكرت أن "هناك عددًا من أحزاب المعارضة رفعت دعوى قضائية لمنع إقرار خطة الحكومة لموازنة العام المقبل، مطالبين الحكومة بعرض الميزانية التفصيلية على مجلس الشورى وليس الخطوط العريضة فقط للميزانية كما عُرضت على اللجنة الاقتصادية للمجلس" – على حد قول المعارضة. وكانت 17 جماعة حقوقية وحركة سياسية أصدرت بيانًا قالت فيه إن مصر وقعت على عدد من الاتفاقات الدولية التي تستوجب من الحكومة عرض ميزانيتها على مجلس الشعب قبل السنة المالية الجديدة ب3 أشهر. وأوردت الصحيفة الأمريكية عدة إحصاءات وردت في مشروع الموازنة الجديد، فإجمالي عجز الموازنة المتوقع هو 28 مليار دولار، أي أكبر من عجز العام الماضي بمليار و200 مليون دولار، أما عن الدعم فخفضت الحكومة دعم المواد البترولية من 14 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار، والمواد الغذائية من 5 مليارات دولار إلى 300 مليون دولار فقط. وفي السياق العربي، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجومًا على مبنى ومستودع للأسلحة فى جنوبغزة صباح اليوم ردًا على سقوط صاروخ على المجلس الإقليمى لمدينة النقب. وأضافت الصحيفة في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن القوات أصابت الهدف إصابة دقيقة. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات تجرى لتحديد موقع الصاروخ الذى تم إطلاقه فى وقت سابق على إسرائيل.