قررت سلطات الجيش الإسرائيلى تسريح الآلاف من جنود الاحتياط وإعفاء عشرات الآلاف من المجندين الجدد. وأظهرت إحصائية عرضها اللواء "نمرود شفر" رئيس قسم التخطيط فى الجيش الإسرائيلى الأسبوع الماضى، والتى كشفت عن وجود أكثر من نصف مليون جندى احتياطى مسجلين فى سجلات الجيش، وأنه لم يتم استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية نهائيّا خلال السنوات الماضية علمًا بأن قوات الاحتياط تشكل 70% من مجمل القوة العسكرية للجيش الإسرائيلى. وذكر موقة هاأرتس أن أكثر من 150 ألف جندى مسجلين ضمن قوات الاحتياط لا يؤدون الخدمة ولا يتم استدعاؤهم؛ لذلك تبحث سلطات الجيش تسريحهم من أجل ترشيد النفقات. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر عسكرى إسرائيلى أن قيادات الجيش الإسرائيلى تناقش جديّا تقليص هذا العدد الذى وصفه بالهائل من الجنود الاحتياط، ملفتًا إلى أن الجيش الإسرائيلى لا يحتاج حاليّا إلى عدد كبير من قوات الاحتياط المقيدة بالسجلات مؤكدًا على ضرورة الاحتفاظ بالقوات المقاتلة فقط التى تفيد الجيش الإسرائيلى. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد بحث مع وزيرى المالية والدفاع سبل تقليص ميزانية الجيش الإسرائيلى الشهر الماضى، فى الوقت الذى تشعر فيه تل أبيب بمخاطر إقليمية متصاعدة تهدد أمن إسرائيل وسكانها، خاصة على الحدود مع مصر وسوريا ولبنان، بخلاف الحرب المرتقبة مع إيران.