قالت الدكتورة هبة هجرس، ناشطة وباحثة حقوقية فى قضايا المرأة ذوات الإعاقة إن وضع النساء المعاقات يزداد سوءا إذا تم الوضع فى الاعتبار نظرة المجتمع السلبية للمرأة بشكل عام وللمرأة المعاقة بشكل خاص، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة وضعت اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1979 واتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة 2008. جاء ذلك خلال كلمتها فى المؤتمر الإقليمى الثانى للملتقى العربى للمرأة من ذوات الإعاقة والذى انطلق اليوم فى القاهرة ويختتم أعماله اليوم الإثنين تحت عنوان "المرأة من ذوات الإعاقة بين الحقوق والأعراف" برعاية جامعة الدول العربية والمنتدى الأوروبى للإعاقة والمنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة لبحث حقوق المرأة ذوات الإعاقة. وأوضحت الباحثة هبة هجرس أن ثمة مشاكل تواجه المرأة المعاقة نتيجة للأعراف والتقاليد ومن بينها المظهر الخارجى للمعاقات، حيث بات المظهر يشكل فى هذا العصر بمثابة جواز السفر للنجاح وحسن الاستقبال فى المجتمع وفى أى مكان، مضيفة أن هناك أيضا مشاكل اجتماعية متمثلة فى صعوبة الزواج، والعناية بالأسرة وتربية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية. أما فيما يتعلق بالمشاكل الخاصة بالحرية الشخصية، تقول هجرس إن النساء المعاقات لا يتمتعن بحرية الزواج وعدد منهم يتعرضن لاستئصال الأعضاء التناسلية فى بعض الإعاقات لافتة إلى أن هناك أيضا مشاكل متعلقة بالرعاية الصحية جراء عدم وجود نظام سلمى يضمن إيصال الرعاية الصحية الجيدة لهن والخصوصية فى الحصول على الخدمات الصحية، والحمل والولادة. وأضافت أن تمكين المرأة المعاقة يأتى من خلال علاج نقاط الضعف، وخلق كيانات نسائية للمرأة المعاقة، والعمل على تواجد المرأة المعاقة داخل الكيانات النسائية الموجودة، ومشاركتها السياسية ومدى فاعلياتها، فضلًا عن التوقيع والتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتى هى بمثابة المرجع ليس فقط للحفاظ على حقوق المرأة المعاقة بل للحفاظ على حقوق الأشخاص المعاقين أجمعين وختاما وضع خطط وسياسات الدولة بحيث تراعي الإمكانيات والاحتياجات وخصوصيات المرأة المعاقة.