تفاصيل جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم».. السيسي يطرح حلولا لمشكلتي البطالة والأمية.. الزيادة السكانية المستمرة.. التنمية وزيادة الاستثمار.. ومحاربة الإرهاب الأبرز شهد اليوم نشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسي، في اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ بالمشاركة في الجلسة العامة بعنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل". جنسيات مختلفة وشارك بالجلسة عدد من المتحدثين من جنسيات مختلفة منهم الرئيس التشادي "إدريس ديبي" الذي تناول التحديات التنموية التي تواجه القارة الأفريقية ودور الشباب الأفريقي في التغلب عليها. الناشطة الإيزيدية كما شاركت بالجلسة لمياء حجي بشار الناشطة الإيزيدية التي تحدثت عن الفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق النساء والأطفال، وكذا الناشط الياباني "هوريتاكا كوهيكي"، والفنان المسرحي الهندي "راؤول خان"، وماريك داسك رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذين تطرقوا إلى التحديات والقضايا المتنوعة التي تواجه شباب العالم وسُبل معالجتها. التحديات وتناول الرئيس خلال مداخلته بالجلسة التحديات التي تواجه شباب مصر، وفي مقدمتها مشكلتي البطالة والأمية، فضلًا عن الزيادة السكانية المضطردة التي تصل إلى 2.5 مليون نسمة سنويًا. المعدلات وأوضح الرئيس أن المعدلات المرتفعة للزيادة السكانية تؤدي إلى تآكل ثمار التنمية في ضوء أن حجم العمالة المنضمة إلى سوق العمل أكبر من عدد فرص العمل الحقيقية التي يتم توفيرها سنويًا، مشيرًا إلى أن الزيادة السكانية قضية مجتمعية في الأساس تتطلب زيادة الوعي بأهمية توفير الرعاية الكاملة للأطفال والتي لا تقتصر على الاحتياجات الأساسية فقط. التحديات كما أكد الرئيس أهمية مراعاة اختلاف التحديات من دولة إلى أخرى، منوهًا بأهمية تعزيز المشاركة المجتمعية من أجل التعرف على مختلف عناصر المشكلات التنموية القائمة. وأشار الرئيس إلى تحدي توفير العدد الكاف من فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن تكلفة فرصة العمل الواحدة يتراوح ما بين 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، أي أن توفير مليون فرصة عمل سنويًا يتطلب استثمار ما يزيد عن 100 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم. وأكد على ضرورة أن يكون تناول المشكلات مبني على علم وحقائق حتى يمكن اقتراح الحلول التي تساهم في حلها. وأشار الرئيس خلال الجلسة أيضًا إلى أنه رغم الجهود والتحركات المبذولة على صعيد التنمية، إلا أنه يجب بذل المزيد. وتطرق الرئيس إلى التدابير التي تتخذها مصر لمحاربة الإرهاب لأكثر من أربعة سنوات، وما تتعرض له من استهداف من جانب الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن خطر الإرهاب يعد تحدي للعالم كله وأنه يُستخدم لتدمير الدول. الدولة المصرية كما أكد أن الدولة المصرية تحترم شعبها وتسعي إلى تحقيق السلام، مشددًا على أن الشعب المصري وحده هو القادر على مواجهة كل من يحاول هدم مصر. وأوضح الرئيس أن اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي كان ضروريًا، وأن ثقته في وعي وإدراك الشعب المصري لأهمية الإصلاح الاقتصادي هو الذي شجعه على اتخاذ هذه الخطوة، لافتًا إلى أنه إذا ما توافرت المكاشفة والمصارحة بين القيادة والشعب، فإنه يُمكن التغلب على مختلف التحديات. وردًا على استفسار من أحد الشباب المصري المقيم في كندا حول سبل تعظيم الاستفادة من مقدرات الدولة لتحقيق التنمية وزيادة الاستثمار، أكد الرئيس أن الشعب المصري له تطلعات مشروعة لتحقيق التنمية الشاملة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في بناء المنشآت مثل المستشفيات أو المدارس أو المصانع، ولكن في إيجاد إدارة رشيدة لهذه المؤسسات. كما أكد أن جهود الدول من أجل الدفع قدمًا بالتنمية تتم في جميع الاتجاهات، وأنه جار العمل على إعداد الكوادر المصرية القادرة على تحقيق الإدارة الرشيدة لمقدرات الدولة. رئيس الوزراء وعرض المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تعقيبًا على السؤال المشار إليه، ما يتم بذله من جهود على صعيد تحقيق النمو الاحتوائي، لافتًا إلى المشاريع الجاري تنفيذها لتطوير شبكة الطرق وبناء المدن الجديدة وتطوير البنية التحتية بمختلف أنحاء الجمهورية. لقاء مفتوح وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء مفتوح مع مجموعة من الشباب النابغين حول العالم، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ. وأعرب الرئيس في بداية اللقاء عن حرصه على الاستماع إلى آراء ومقترحات شباب العالم بكل حرية بشأن أهم القضايا التي يهتمون بها، وسُبل التعامل مع التحديات المختلفة والمتنوعة التي تواجه عالم اليوم، مؤكدًا إيمانه العميق بإمكانيات الشباب وما يتمتعون به من طموح وحماس وقدرة كبيرة على الابتكار. قضايا متنوعة وطرح شباب من جنسيات مختلفة خلال اللقاء استفسارات وتعليقات إزاء قضايا متنوعة، حيث أشار أحد الشباب الفلسطيني إلى الدور الذي تقوم به مصر في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مستفسرًا عن آفاق التوصل إلى حل عادل وشامل لتلك القضية. أزمة اليمن كما أثار أحد شباب اليمن المستجدات في بلاده، مستفسرًا عن سبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة هناك، واقترح أحد الشباب الأفارقة عقد منتدى مماثل للشباب الأفريقي لمناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالقارة، واستفسر أحد الشباب المصريين مقيم بالصين عن سبل التصدي لما يتم تداوله من أخبار مغلوطة سواء في الإعلام أو على أدوات التواصل الاجتماعي، وتم التطرق خلال اللقاء كذلك إلى فكرة إنشاء صندوق لمُساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين، وسُبل تعزيز جهود تطوير التعليم والتبادل الطلابي بين الجامعات، بالإضافة إلى الأسلوب الأمثل لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تبني إستراتيجية شاملة تتضمن الجوانب الفكرية والثقافية إلى جانب التدابير الأمنية. أضرار اقتصادية وأكد الرئيس خلال الحوار مع الشباب أهمية الدور الذي يضطلعون به في إيصال الصورة الحقيقية لما تشهده مختلف الدول من تطورات حتى يمكن تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة للدول في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة. كما تطرق الرئيس إلى ما ينتج عن الإرهاب من أضرار اقتصادية كبيرة وتأثيره السلبي على قطاعات مثل السياحة وما توفره من فرص عمل كثيرة، فضلًا عما تستلزمه مكافحة الإرهاب من تخصيص موارد مالية للتدابير الأمنية كان يمكن الاستفادة بها في مجالات تنموية أخرى حال عدم وجود مثل هذا الخطر، وهو ما يعكس ما يمثله الإرهاب من وسيلة لتدمير الدول يجب التصدي لها بكل حزم. تشجيع الشباب كما تناول الرئيس الأزمات القائمة بالمنطقة، وما يتم بذله من جهود للتوصل إلى تسويات سياسية لها، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومقدرات شعوبها. وفيما يتعلق بما تقوم به الدولة من جهود من أجل تشجيع الشباب على الابتكار وريادة الأعمال، أشار الرئيس إلى المبادرة التي تم إطلاقها لتوفير 200 مليار جنيه من البنوك بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سعيًا لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم، منوهًا إلى أهمية استفادة الشباب من الآليات المتوفرة وبلورة أفكار مبتكرة تساعدهم على تحقيق أحلامهم. منظومة التعليم وأضاف الرئيس أن الدولة تعمل على إصلاح منظومة التعليم بشكل جذري من خلال إطلاق برنامج شامل للإصلاح التعليمي، لافتًا إلى الأهمية القصوى التي يمثلها التعليم، لا سيما في ضوء التحاق أكثر من 22 مليون تلميذ بمراحل التعليم الأساسي المختلفة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 3 ملايين طالب بالجامعات. كما شهد الرئيس عقب ذلك فعاليات نموذج محاكاة للجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. المعرض تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم معرض الحرف اليدوية والتراثية الذي أقامته وزارة التضامن الاجتماعي، على هامش فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ. وضم المعرض منتجات للجمعيات الأهلية المختلفة وبعض أصحاب المشروعات متناهية الصغر، كما تفقد سيادته خلال جولته بالمعرض قسمًا خاصًا باللوحات الفنية، وكذا فن النحت، والأزياء المصرية التي قامت بتصنيعها عدد من المصممات المصريات. وأبدى الرئيس إعجابه الشديد بالمعرض وما يضمه من منتجات يدوية وحرفية متقنه ومتميزة، تؤكد قدرة الصناعة المصرية على المنافسة على المستوى العالمي.